حول وجود كائنات فضائية.. أستاذ استشعار عن بُعد: أمر وارد

كتب: دينا عبدالخالق

حول وجود كائنات فضائية.. أستاذ استشعار عن بُعد: أمر وارد

حول وجود كائنات فضائية.. أستاذ استشعار عن بُعد: أمر وارد

شهدت أمريكا خلال الأيام الماضية، جدل واسع بشأن ظهور الأطباق الطائرة الغامضة، ما جدد التساؤلات بشأن وجود كائنات فضائية تنقل رسائل إلى كوكب الأرض، لترد المخابرات الأمريكية على هذه الشكوك.

المخابرات الأمريكية تجيب على حقيقة وجود كائنات فضائية 

قبل فترة وجيزة، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية مقاطع فيديو التقطها طيارون في سلاح البحرية الأمريكي تظهر أجسام فضائية مجهولة، حيث يعود أحد التسجيلات إلى نوفمبر 2004، بينما المقطعان الآخران إلى يناير 2015.

وأصدرت الاستخبارات الأمريكية، تقريرا بشأن الجدل حول زيارة كائنات فضائية لكوكب الأرض؛ بعد رصد سلسلة من أجسام لأطباق طائرة غامضة، رصدت تحركاتها عبر المجال الجوي العسكري المحظور، تضمن "ربما لا يوجد تفسير واحد لهذه الظواهر، وليست لدينا حاليا معلومات كافية في قواعد بياناتنا لنعزو هذه الحوادث إلى أسباب محددة".

وتطرق التقرير الاستخباراتي إلى حوادث وقعت بين عامي 2004 و2021، حيث اعترفت الأجهزة الأمريكية بعدم وجود تفسير لأكثر من 140 ظاهرة، ولكنها أكدت أن كل المعلومات التي تم جمعها ما لاتزال غير حاسمة إلى حد كبير، وفقا للتقرير.

بينما بذل رئيس ناسا الجديد، بيل نيلسون، جهدًا لإجراء مزيد من الدراسة لتلك الأجسام خلال الشهر الأول له في المنصب، حيث قال خلال حديثه مع شبكة «سي ان ان»، في بداية يونيو الجاري: إنه ليس من الواضح لأي شخص حتى في المستويات العليا من وكالة الفضاء الأمريكية، ماهية هذه الأجسام فائقة السرعة التي رصدت من قبل طياري البحرية.

وتابع: أنه لا يعتقد أن الأجسام الغريبة دليل على زيارة كائنات فضائية للأرض، مضيفا: «أعتقد أنني سأعرف إذا كان الأمر كذلك»، لكنه اعترف أنه سيكون من السابق لأوانه استبعاد ذلك كاحتمال.

هل توجد كائنات فضائية؟

الدكتور علاء النهري، أستاذ الاستشعار عن بُعد ونائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، أكد أن ظاهرة الأطباق الطائرة بأمريكا، ليست حديثة، حيث سبق وأن شهدتها مسبقا عدة مرات، وربطها الكثيرون بالكائنات الفضائية، مشيرا إلى نفي وكالة ناسا الفضائية لذلك، لعدم وجود أدلة كافية.

وأضاف النهري، لـ«الوطن»، أنه رغم إعلان أمريكا لذلك الأمر، إلا أنه سبق للولايات المتحدة وروسيا وعدة دول أجنبية إعلان تلك الظواهر الغامضة بهم، بينما لم تشهد أي منها مصر أو دول الشرق الأوسط.

وبشأن حقيقة وجود كائنات فضائية، يرى النهرى: أن ذلك أمرا واردا للغاية، نظرا لكبر حجم الكون، والذي لم يتم استكشافه بالكامل حتى الآن، موضحا أن مجرة درب التبانة التي ينتمي لها كوكب الأرض ضخمة للغاية ولم يتم التعرف سوى على ما يقرب من 1% منها.

واستطرد "بين الحين والآخر تلتقط وكالات الفضاء بالعالم إشارات موجية راديوية غامضة، لم يتم تفسيرها حتى الآن، ولكنها تعتبرا شاهدا على وجود حياة أخرى ببعض الكواكب التي لم يتم اكتشافها بالفضاء السحيق أو التواصل معها".

وعن موعد حسم ذلك الجدل، رجح أنه لن يتمكن العلم من التوصل لتلك الإجابة خلال 20 عاما، في ظل تسارعه البالغ والتطور الضخم الذي يشهده العلم والتكنولوجيا، وأن يكون قادرا على الفصل بين وجود كائنات فضائية وحياة أخرى بالكواكب.


مواضيع متعلقة