«غبي منه فيه».. «كاب وتيشيرت» طفل يرشدان عن قاتله بالدقهلية

كتب: صالح رمضان

«غبي منه فيه».. «كاب وتيشيرت» طفل يرشدان عن قاتله بالدقهلية

«غبي منه فيه».. «كاب وتيشيرت» طفل يرشدان عن قاتله بالدقهلية

كشفت مباحث الدقهلية لغز العثور على جثة طالب في الإعدادية الأزهرية، مقتولاً وملقى داخل ترعة على طريق قرية «درين»، التابعة لمركز نبروه، ولا يرتدي كاب وتيشيرت خرج بهما من المنزل، علاوة على اختفاء «توكتوك»  كان يقوده، ومع البحث تمكنت المباحث من الوصول إلى المركبة متوقفة في أحد الشوارع الجانبية بالقرية، وواصلت المباحث جهودها للوصول إلى القاتل، ومن خلال توسيع دائرة البحث، تمكنت من الوصول إلى القاتل، الذي أنكر في البداية، إلا أن الكاب والتيشيرت الخاصين بالمجني عليه، أثبتا تورطه في الجريمة، ليبدأ في الكشف عن تفاصيل الواقعة.

العثور على جثة طفل بعد إبلاغ أسرته باختفائه

تلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من اللواء مصطفى كمال، مباحث الدقهلية، بورود بلاغ إلى مأمور مركز شرطة نبروه، باختفاء «محمود حامد مصطفى حامد»، 14 سنة، طالب بالصف الثاني الإعدادي الأزهري، مقيم بقرية «كفر الجنينة»، دائرة المركز، بعد أن خرج للعمل بـ«التوكتوك»، وعقب ذلك ورد بلاغ آخر يفيد بالعثور على جثة طفل ملقاة على جانب ترعة «الحوشة»، وتبين أنها جثة الطفل المختفي، وتم العثور على المركبة في أحد الشوارع الجانبية بقرية «درين».

وجرى نقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولي، وبانتداب الطبيب الشرعي بين أن سبب الوفاة اسفكسيا الخنق، ووجود شبهة جنائية، وراء وفاة الطفل.

ولأهمية الواقعة، وجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف مدير المباحث، وضباط وحدة مباحث نبروه، والعقيد علي خضر، مفتش مباحث المركز، والرائد  محمد علي، رئيس مباحث المركز، وتوصلت جهود خطة البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «أحمد ح. ع. ع.»، 27 سنة، عاطل مسجل خطر، ومقيم بندر نبروه، وسابق اتهامه في 6 قضايا سرقة وضرب وشروع في قتل ومخدرات.

الوصول إلى المتهم والقبض عليه

وبتقنين الإجراءات تمكنت مباحث نبروه من إلقاء القبض على المتهم، وبتفتيش منزله عثرت المباحث على «كاب وتيشيرت» كان يرتديهما المجني عليه، وتمت مواجهته بمقطع فيديو رصدته كاميرات المراقبة في مكان وقوع الجريمة، وقيامه بخنق المجني عليه وأخذ ملابسه والتوك توك وانصرافه من المكان.

اعترفات المتهم بقتل طفل كفر الجنينة

واعترف المتهم أنه استدرج الطفل، وطلب منه توصيله إلي قرية «بهوت»، من بندر نبروه، وجلس في الكرسي الخلفي للمركبة، وفي منتصف الطريق، كتم أنفاسه وقبض على رقبته بكلتا يديه، حتى لفظ أنفاسه، مستغلاً ضعف بنيان الطفل، وعندما تأكد من وفاته، أخذ التيشيرت والكاب اللذين كان المجني عليه يرتديهما، وفر هارباً من مكان الجريمة.

وأكد المتهم أنه أخذ «التوكتوك» حتى وصل به إلى أحد الشوارع الفرعية في قرية «درين»، وتركه هناك لكي يعود ويأخذه ليبيعه في اليوم التالي، إلا أن أجهزة المباحث تمكنت من التوصل إلى مكان «التوكتوك»، فقام بالهرب من المكان، إلى أن تم إلقاء القبض عليه.


مواضيع متعلقة