قصف عُمر الأمريكان وأصاب الفرنسيين بالاكتئاب: ماذا فعلت كورونا بالشعوب

كتب: خالد عبد الرسول

قصف عُمر الأمريكان وأصاب الفرنسيين بالاكتئاب: ماذا فعلت كورونا بالشعوب

قصف عُمر الأمريكان وأصاب الفرنسيين بالاكتئاب: ماذا فعلت كورونا بالشعوب

يتواصل ظهور الأدلة يوما بعد يوم، على الكوارث المختلفة التي فعلها فيروس كورونا بالشعوب، حيث أكدت دراسة أمريكية حديثة انخفاض متوسط العمر داخل الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته بسبب كورونا، فيما أظهرت دراسة أخرى تدهور الصحة النفسية للفرنسيين بسبب الوباء.

فقد كشفت دراسة حديثة عن انخفاض كبير في متوسط العمر في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لاسيما ما بين أصحاب البشرة السمراء وذوي الأصول الإسبانية.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن متوسط العمر داخل الولايات المتحدة وصل إلى أدنى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية خلال العامين 2018 و2020، بسبب تفشي جائحة كورونا، لينخفض من 78.74 إلى 76.87 سنة.

وذكرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية، على موقعها الإلكتروني أمس الخميس، أن هذا الانخفاض يأتي في الوقت الذي يتسبب فيه فيروس كورونا في عدد أكثر من الوفيات داخل الولايات المتحدة عن أي دولة أخرى، لتصل إلى إجمالي أكثر من 600 ألف حالة وفاة حتى الآن، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، كشف مرصد الصحة العقلية والنفسية الفرنسي عن أرقام مثيرة للقلق تتعلق بمدى سوء الحالة النفسية للمواطنين الفرنسيين بصفة عامة، والشباب بصفة خاصة، في نهاية الأزمة الصحية لوباء فيروس كورونا /كوفيد-19.

ووفقًا لراديو فرنسا الدولي، فقد أوضح التقرير أن الصحة النفسية للفرنسيين قد تدهورت بشكل كبير منذ تفشي الوباء، وأصبح واحد من كل خمسة فرنسيين يعاني من اضطراب عقلي ونفسي حاليًا.

وأشار التقرير إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نسبة الرضا عن الحياة لدى الفرنسيين بلغت 5ر77 في المائة في منتصف فبراير الماضي، أي أقل بسبع نقاط من الفترة السابقة للوباء.

وبشكل عام، يشهد الأطباء والأخصائيون النفسيون وعلماء النفس، في جميع أنحاء فرنسا، زيادة ملحوظة في عدد الاستشارات المتعلقة بالقلق والاكتئاب.

وخلص التقرير إلى أن الأزمة الصحية سلطت الضوء أيضًا على عدم المساواة في الوصول إلى الأطباء النفسيين وعلماء النفس، الذي يُتاح لنحو 40 إلى 60 في المائة فقط من الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات نفسية.


مواضيع متعلقة