إطعام القطط عادة «سمير» منذ 40 سنة: عرفتهم بسبب شغلي ومكمل بعد المعاش

كتب: عبدالله مجدي

إطعام القطط عادة «سمير» منذ 40 سنة: عرفتهم بسبب شغلي ومكمل بعد المعاش

إطعام القطط عادة «سمير» منذ 40 سنة: عرفتهم بسبب شغلي ومكمل بعد المعاش

عشرات الأعوام بين جنبات الشركة قضاها الرجل السبعيني، رافق خلالها الجميع وأصبح واحدًا من أركانها، صادق كل الموجودين فيها حتى القطط التي تجوب في المصنع وتتخذه منزلًا ومأوى، سنوات كثيرة صنعت «عشرة عمر» بينه وتلك القطط التي ظل يطعمها يوميًا، فلما غادر الشركة وخرج على المعاش، لم تهُن عليه تلك «العِشرة»، ليجد نفسه يوميًا يخرج من منزله وتقوده قدماه نحو الشركة ليرى «الأليفة» التي سكنت قلبه ويطعمها كما اعتاد خلال العقود الماضية. 

سمير عثمان، اعتاد طوال مدة 40 عاما، على التواجد بين الحيوانات الأليفة في محيط المكان الذي يعمل به، حتى انتهى عمله لكن لم يقطع صلته بهم، فزارهم للاطمئنان عليهم واصطحب معه وجبته المفضلة لديهم والتي كان يحضرها لهم حين كانت الأمور المادية متيسرة معه.

«سمير»: كانت أول لما أدخل المصنع يجرو عليا

قبل أكثر من عام انتهت رحلة عمل «سمير» البالغ من العمر 75 عاما، في المصنع الذي اعتاد نقل البضائع منه لسنوات قليلة، بعدما قررت إدارة الشركة إيقاف النشاط، في تلك الأثناء لم يكن فقدانه لمصر رزق هو مشكلته الوحيدة، بل انشغل أيضا بالقطط التي كانت تعيش في محيط المصنع ومن سيتولى إطعامهم ورعايتهم.

بين الحين والآخر يزور المكان الذي قضى فيه جل عمره، ولم ينس أن يحضر معه وجبتهم الساخنة، «بيحبوا السمك الصغير عشان سهل الأكل بالنسبة ليهم»، فحين يشعر باشتياقه لهم يتوجه في الصباح إليهم مع وجبته، فيلتفون حوله ويلعب معهم كما اعتادوا من قبل. 

«سمير» في عمله بالصورة الطبيعية، كان يدخل المصنع حاملا معه طعام زملائه وأكل القطط، وسرعان ما يلتفون حوله، «لو مش شايفني، كنت بصفر لهم، وكانوا بيجو يجروا عليا، أككلهم والعب معاهم شوية»، بعد ذلك يتحرك إلى مهام عمله المعتادة.


مواضيع متعلقة