دعاء الشفاء من كورونا.. اللهم اصرف عنا الوباء بلطفك يالطيف «فيديو»

كتب: أحمد البهنساوى

دعاء الشفاء من كورونا.. اللهم اصرف عنا الوباء بلطفك يالطيف «فيديو»

دعاء الشفاء من كورونا.. اللهم اصرف عنا الوباء بلطفك يالطيف «فيديو»

كثر البحث هذه الآونة عن دعاء الشفاء من كورونا ، وفي هذا الإطار فقد تلقت دار الإفتاء سؤالا يقول: هل يجوز في هذه الآونة التي انتشر فيها فيروس كورونا «كوفيد 19» الوبائي أن يجتمع الناس للذكر والدعاء، على نية رفع هذا الوباء؟  وأجاب عنه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأنه قد اتفق العلماء على مشروعية التضرع والدعاء لرب الأرض والسماء عند حلول الوباء وحدوث البلاء كما هو الحال في وباء كورونا.

دعاء الشفاء من كورونا

وبخصوص موضوع دعاء الشفاء من كورونا فقد نشرت مشيخة الأزهر الشريف، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فيديو للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وهو يدعو الله لرفع وباء كورونا.

وقال  شيخ الأزهر في دعائه: «اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا ولا يخافك يا أرحم الرحمن، اللهم يا حنان يا منان، يا قديم الإحسان، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، يا أرحم الراحمين، ويا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، يا أمان الخائفين، يا غياث المستغيثين، يا كاشف الضر، ويا دافع البلوى، نسألك أن تصلي على سيدنا ومحمد وعلي آل سيدنا محمد».

وعلى الرغم من أنه لا يوجد دعاء ثابت فيما يتعلق بموضوع دعاء الشفاء من كورونا فإنه يمكن ترديد دعاء «تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شىء قدير».

دار الإفتاء

واستمرارا للحديث عن دعاء الشفاء من كورونا فقد قال المفتي عبر بوابة دار الإفتاء إن الله سبحانه وتعالى مجيب المضطرين وملاذ اللاجئين، وهو وحده كاشف الضُرِّ ورافع البلوى، وهو منقذ البشر من العدوى؛ قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾ [الأنعام: 17]، وقال سبحانه: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ [الأنعام: 43]، وقال عز وجل: ﴿ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ﴾ [النحل: 53]، وقال تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل: 62] وقال جل شأنه: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 67].

واستمرارا للحديث عن موضوع دعاء الشفاء من كورونا فقد ذكر المفتي حديثا عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ وَالْبَلَاءَ لَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» وصححه، وأخرجه الإمام أحمد في «مسنده» من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، وله طرق كثيرة.

واستكمالا للحديث عن دعاء الشفاء من كورونا فقد أكد المفتي أنه إذا كان البلاء وباءً مُعديًا أو مرضًا مستشريًا: فحينئذ يمتنع الاجتماع للذكر أو الدعاء، حتى لو كان القصد من ذلك التضرع الجماعي لصرف هذا الوباء؛ لِما فيه من الضرر والمخاطرة بالنفس، وقد أُمِرْنا بتجنب المخاوف والابتعاد عن المهالك؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقال سبحانه: ﴿خُذُوا حِذْرَكُمْ﴾ [النساء: 71]، ومنه الأمراض المعدية والأوبئة القاتلة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ» أخرجه البخاري في «صحيحه».

وتابع شوقي علام قائلا: كما أنه يمكن جمع الهمم على الدعاء في الأوقات المباركة والمواسم الكريمة بشتى الوسائل، كالاجتماع الافتراضي عبر وسائل التواصل، فحضور الجَنان لا يتوقف على تلاقي الأبدان، وصدق الإنسان لا يحدّه المكان، والعبرة بالإخلاص في التضرع لا بالتجمهر والتجمع.


مواضيع متعلقة