مصطفى الفقي: حادث «السفينة الجانحة» أثبت أهمية قناة السويس للعالم أجمع

03:23 م | الأربعاء 23 يونيو 2021

رأى الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن حادث جنوح سفينة الحاويات البنيمة «إيفر جيفن»، في المجرى الملاحي لقناة السويس، مارس الماضي، أعاد القناة لبؤرة الاهتمام الدولي، وكان سببًا رئيسيًا لإبراز أهميتها للعالم أجمع وليس لمصر فحسب.

الفقي: عملية التعويم سلطت الضوء علي قدرة المصريين

وأضاف «الفقي»، خلال زيارته، هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، لافتتاح مشروع سفارة المعرفة التابع لمكتبة الإسكندرية، أن عملية الإنقاذ والتعويم الناجحة للسفينة سلّطت الضوء على قدرة الهيئة وإمكانياتها والجهود الجبارة التي تبذلها دوماً للحفاظ على المكانة الرائدة للقناة.

وأكد الدبلوماسي السابق، فخره لتواجده في هيئة قناة السويس، أحد أبرز معالم مصر، مشيرًا إلى أنه يكون بديهيًا أن تأتي تحركات مكتبة الإسكندرية خارج قواعدها التقليدية وهي الجامعات المصرية، في هيئة قناة السويس، لما تمثله القناة من تجسيد لتاريخ مصر الحديث، منذ أن كانت فكراً مروراً بمراحل الحفر ووصولاً إلى دورها في المحطات والحروب الرئيسية التي مرت بها مصر.

الفقي: فكرة ربط البحرين فرعونية من الأساس

وتابع أن ربط البحرين الأحمر والمتوسط هي فكرة تاريخية تعود إلى العصر الفرعوني، تلاها بزوغ العديد من الدراسات ومشروعات الربط في حقب زمنية متعاقبة، وتوقف بعضها للاعتقاد الخاطيء باختلاف مستوى البحرين بما لا يسمح لربطهما بقناة، إلى أن جاء الدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديلسيبس واستطاع إثبات إمكانية ربط البحرين وتمكن من إقناع الوالي محمد سعيد آنذاك بالمشروع.

الفقي: سفارات المعرفة محاكاة لجميع الأدوات والامتيازات الرقمية

وتمثل سفارات المعرفة التابعة لمكتبة الإسكندرية محاكاة لجميع الأدوات والامتيازات الرقمية والخدمات المقدمة لزوار المكتبة في مقرها الرئيسي، مثل إتاحة الكتب الرقمية مجاناً على مستودع الأصول الرقمية «DAR»، والمشروع هو أكبر مكتبة رقمية عربية على الإطلاق.

وتتيح سفارات المعرفة استخدام مشروع وصف مصر، والفن العربي، والأرشيف الرقمي لمجلة الهلال، وموقع «اكتشف بنفسك»، ومشروع «محاضرات في العلوم»، والملتقى الإلكتروني، وبوابة التنمية.

وتتكون سفارة المعرفة بهيئة قناة السويس من قاعتين، إحداهما تضم مجموعة أجهزة حاسب آلي مرتبطة بنظام آلي مباشرة بمكتبة الإسكندرية ومن خلالها يستطيع العاملون بالهيئة قراءة الكتب والرسائل العلمية والدوريات والمجلات المتاحة في مكتبة الإسكندرية ولكن بصورة رقمية من خلال مستودع الأصول الرقمية الخاص بالمكتبة.

وتتسع القاعة الأخرى لـ 32 فردًا، وتشمل تنظيم الندوات وورش العمل وإلقاء الضوء على الأحداث والفعاليات المحلية والدولية.