بينها أيقونة يوسف النجار..حكاية 313 قطعة أثرية بمتحف كوم أوشيم بالفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

بينها أيقونة يوسف النجار..حكاية 313 قطعة أثرية بمتحف كوم أوشيم بالفيوم

بينها أيقونة يوسف النجار..حكاية 313 قطعة أثرية بمتحف كوم أوشيم بالفيوم

على الرغم من عدم شهرته إلا أنّ متحف كوم أوشيم بمحافظة الفيوم يعد من أهم المتاحف في مصر حيث يضم 313 قطعة أثرية نادرة بينها أيقونة «يوسف النجار» وتمثل تلك القطع كل العصور المختلفة من قبل التاريخ ومروراً بالفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي والقبطي، ورغم إغلاقه لمدة 10 أعوام إلا أنّ وزارة الآثار قامت بتطويره وإعادة افتتاحه أمام الزوار مرة أخرى عام 2017 كما أنّ متحف كوم أوشيم يتميز بقربه من محافظتي الجيزة والقاهرة نظراً لوقوعه على طريق مصر الفيوم في مدخل مدينة كرانيس الأثرية.

رسم دخول بسيط للمصريين والأجانب

ويفتح المتحف أبوابه أمام الزوار بصورة يومية من التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، برسم دخول 10 جنيهات للمصريين، و5 جنيهات للطلاب المصريين، و40 جنيهاً للأجانب، و20 جنيهاً للطلاب الأجانب.

313 قطعة أثرية نادرة وممياوات وبردي

ويضم المتحف 313 قطعة أثرية نادرة أهمها بورتريهات الفيوم، وأيقونة يوسف النجار، بالإضافة إلى عدد من الممياوات، وقطع من البردي، وتحكي تلك البرديات عادات وتقاليد سكان محافظة الفيوم على مدار مختلف العصور، بالإضافة إلى الديانات التي كان يعتنقها سكان المحافظة في عصورها المحتلفة.

أيقونة يوسف النجار خطيب السيدة العذراء

ويضم متحف كوم أوشيم لوحة نادرة فريدة من نوعها، وهي أيقونة يوسف النجار خطيب السيدة العذراء مريم، حيث يرجع عمرها إلى أكثر من 3 قرون، وهي عبارة عن لوحة للقديس يوسف النجار وهو يحمل بين يديه السيد المسيح حينما كان طفلاً صغيراً، وذلك خلال مرافقته لهما في رحلتهما إلى مصر وكُتب على تلك اللوحة أنّها من كنيسة العذراء الدمشيرية، ويعود تاريخها إلى عام 1745.

حكاية القديس «يوسف النجار»

والقديس يوسف النجار هو أحد شخصيات العهد الجديد وولد في بيت لحم وكان يعمل نجاراً، وذكر التاريخ القبطي أنّه كان خطيب السيدة العذراء مريم، وأنّه كان مربي السيد المسيح، كما أنّه اصطحب السيدة مريم بعدما بشرت بحملها إلى عشيرته في بيت لحم لحمايتها، كما اصطحبها هي والسيد المسيح بعد الولادة وعائلته إلى مصر ليحمي السيد المسيح من هيرودوس الذي أراد قتل السيد المسيح، وحقق مع المجوس الثلاثة الذين سجدوا للمسيح طفلاً رضيعاً.

«يوسف النجار» قديساً شفيعاً

واعتبرت الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية والأرثوذوكسية والأرثوذوكسية المشرقة، أنّ «يوسف النجار» قديساً شفيعاً، كما أعلن البابا بيوس التاسع للكنيسة الكاثولوكية عام 1870، على أنّه شفيعاً للكنيسة الكاثوليكية، لذلك تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بعيد القديس يوسف النجار قبل بدء صوم السيدة العذراء بأسبوع، كما أنّ هناك كنيسة شيدت باسم «القديس يوسف النجار» في منطقة مصر القديمة.

900 لوحة لممياوات الفيوم

وهي 900 لوحة واقعية لشخصيات رسمت على توابيت الممياوات في الفيوم خلال العصر الروماني في مصر، حيث رسمت بشكل كلاسيكي جعلها من أجمل الرسومات في فن الرسم الكلاسيكي العالمي، وهي الوحيدة من نوعها في العالم.

وشمل حوض الفيوم أغلب اكتشافات ممياوات الفيوم، خصوصاً في منطقة هوارة، ويرجح علماء الآثار أن تكون هذه اللوحات الجنائزية المصرية قد صنعت في فترة مصر الرومانية.

ويرجع تاريخ ممياوات الفيوم إلى القرن الأول الميلادي، وتوقف صنعها في القرن الثالث الميلادي، وتبين رسماً للشخص المدفون في التابوت وعادة ما يكون شخصية شهيرة أو كبيرة ومعرومة، وتميل الرسوم إلى الفن الإغريقي – الروماني، بشكل أكبر مما هو معروف عند المصري القديم، ورغم مرور مئات الأعوام على تل اللوحات إلا أنّها حفظت بشكل ممتاز، لدرجة أنّ ألوان البعض منها يظهر وكأنّه لم يجف بعد.

 

 


مواضيع متعلقة