للمرة الأولى: مظاهرات فى سوريا ضد «داعش».. والتنظيم يرد بـ«صلب» متظاهر
قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن أهالى بلدة العشارة السورية تظاهروا، مساء أمس الأول، ضد تنظيم «داعش»، وطالبوا مقاتلى التنظيم بمغادرة مدينتهم، وهى المرة الأولى التى تشهد فيها بلدة سورية مظاهرة احتجاجية ضد التنظيم المتطرف الذى يسيطر على العشارة بمحافظة دير الزور منذ أشهر.
وأعلن المرصد أن عناصر من تنظيم «داعش» أعدموا شاباً فى «العشارة» إثر اندلاع المظاهرة التى ضمت مئات السوريين، وطالبت مقاتلى التنظيم بمغادرة البلدة.
وكانت بلدة «العشارة» استهدفت، الخميس الماضى، بغارات جوية شنها الجيش السورى على مواقع لتنظيم «داعش»، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين، بينهم طفلان ما أثار غضب السكان الذين تجمعوا مساء الجمعة أمام مقر للتنظيم مطالبين بخروج المسلحين من البلدة.
ورداً على التظاهرة، أطلق مقاتلو التنظيم النار واعتقلوا عدداً من الشبان، حسب المرصد، الذى أضاف أنه تم إعدام أحد المعتقلين قبل صلبه فى مكان عام فى البلدة بعد اتهامه بالكفر والردة.
وفى العراق، شنت الطائرات الأمريكية، مساء أمس الأول، 4 غارات جوية جديدة، على أهداف لعناصر «داعش»، على مقربة من سد الموصل، ومدينة «أربيل». وذكر بيان لقيادة القوات المركزية الأمريكية، أن الطائرات الحربية دمرت فى الغارات الـ4، آليتين مسلحتين تابعتين للتنظيم، فضلاً عن تدمير نقطة مراقبة، وسيارة من طراز «همفى».
وقال ضابط بقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، أمس الأول لوكالة الأناضول، إن «القوات المدعومة بغطاء جوى أمريكى تتقدم فى محاور عدة خلال الهجوم الذى بدأته فجر أمس الأول على مناطق بعشيقة وبرطلة قرب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العراق».
وأضاف أن «قوات البشمركة سيطرت على مناطق جديدة، وقُتل نحو 10 من عناصر داعش واعتقل 20 فى مناطق متفرقة فى مواقع الاشتباكات».
وقال مصدر كبير فى الكونجرس الأمريكى لوكالة أنباء «رويترز» إن «الرئيس باراك أوباما سيلتقى الزعماء الأربعة للكونجرس الثلاثاء المقبل وسط قلق متزايد فى واشنطن بشأن تقدم تنظيم داعش». وأضاف المصدر أن «الاجتماع سيضم الزعيم الديمقراطى لمجلس الشيوخ هارى ريد، وزعيم الجمهوريين فى المجلس ميتش مكونيل، بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب جون بوينر وزعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب نانسى بيلوسى»، ولم يكشف عما سيتناوله الاجتماع، ولكن من المتوقع أن يركز على التهديد الذى يشكله تنظيم داعش. على جانب آخر، قال السيناتور الأمريكى تيد كروز الجمهورى عن ولاية تكساس، مساء أمس الأول، إن «الأمريكيين الذين ينضمون إلى تنظيم داعش أو يساندونه أو يقاتلون فى صفوفه يجب تجريدهم من الجنسية الأمريكية». وأضاف أنه سيقدم «تشريعاً يحظر على أى شخص يفعل ذلك العودة إلى البلاد»، وأيد السيناتور راند بول من كنتاكى، الذى ينظر إليه أيضاً على أنه أحد المتسابقين لخوض انتخابات الرئاسة فى عام 2016، إلغاء جوازات سفر المقاتلين فى عمود نشر فى مجلة «تايم» الأمريكية الأسبوع الماضى.
فى السياق ذاته، اعتبر ماتيو أولسن المسئول عن المركز القومى لمكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة أن «حملة جوازات السفر الأوروبيين الذين يقاتلون فى صفوف داعش فى العراق وسوريا يشكلون خطراً داهماً على البلدان التى ينحدرون منها»، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس». وأضافت الوكالة: «ونظراً إلى عددهم المرتفع، فإن المقاتلين الأوروبيين هم أكثر خطراً من المقاتلين الأمريكيين الذين يبلغ عددهم 10 أمريكيين فقط حسب تقديرات البنتاجون».
وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مارى هارف، مساء أمس الأول، إن بلادها «لا تنسق عسكرياً أو استخباراتياً مع إيران وليس لديها خطط لذلك»، مضيفة: «لا نقوم بتنسيق عسكرى مع إيران ولا نتشارك معلومات استخبارية معها وليس لدينا خطط لفعل ذلك».