دورتان استثنائيتان.. محطات بارزة في تاريخ معرض الكتاب

كتب: دينا عبدالخالق

دورتان استثنائيتان.. محطات بارزة في تاريخ معرض الكتاب

دورتان استثنائيتان.. محطات بارزة في تاريخ معرض الكتاب

منذ تدشينه لأول مرة عام 1969، شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب محطات  تاريخية عديدة مضيئة وبارزة في سماء الثقافة العربية، ليتحدى جائحة فيروس كورونا المستجد، في دورته الـ52 الاستثنائية، التي تشهد إجراءات عديدة لمنع انتشار المرض وتغييرا في فاعليات معرض الكتاب.

دورة كورونا الاستثنائية

خلال الفترة من 30 يونيو حتى 15 يوليو المقبل، ستنطلق الدورة الـ52 الاستثنائية من معرض الكتاب، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، حت شعار «في القراءة حياة»، وذلك تزامنًا مع ظل ظروف جائحة كورونا التي فرضت عدة إجراءات احترازية، منها إقامة المعرض بدون فعاليات ثقافية أو فنية حية واستبدالها عنها بسلسلة من الفعاليات الافتراضية الـ«أون لاين».

كما قررت وزارة الثقافة أنَّ يتمّ حجز تذاكر معرض الكتاب للجمهور «أون لاين» منعا للتكدس أمام بوابات المعرض، بجانب إطلاق منصة رقمية التحول الرقمي، لتضم جميع التفاصيل والخدمات التي تهم المشاركين وزوار المعرض، وذلك مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتعارف عليها حفاظاً على الصحة العامة، للجمهور والمشاركين، ومنها ارتداء الكمامة، وقياس درجة الحرارة، والمرور عبر بوابات التعقيم ومسافات التباعد الآمنة، كما تمّ تحديد حد أقصى للطاقة الاستيعابية لكل قاعة عرض من القاعات الأربع، ومراعاة مسافات التباعد بين أجنحة العارضين.

تاريخ معرض الكتاب.. فكرة عززتها القلماوي وانتقل 3 مرات

ولدت فكرة معرض الكتاب على يد الدكتورة الراحلة سهير القلماوى، في أثناء رئاستها للمؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، حيث أُقيم أول معرض دولي عام 1969، ومنذ ذلك الحين والهيئة المصرية العامة للكتاب تحرص على تدشينه سنويًا، حيث يحتضن شتى فروع المعرفة من مصر والدول العربية إضافة إلى الدول الأجنبية المشاركة التي تضاعفت أعداداهم بمرور الوقت، فبعد أن كان عدد المشاركين عام 1969 لا يتعدى 5 دول اجنبية يمثلها 100 ناشر يشغلون مساحة عرض 2000 متر مربع، أصبح الآن أكثر من 34 دولة يمثلها 670 ناشرًا، فضلًا عن الناشرين بالأجنحة المكشوفة بمسافة 700 ألف متر مربع، وفقًا للموقع الرسمي لمعرض الكتاب.

ولم يقتصر دور المعرض على عرض الكتب فقط، ولكنه تحول إلى مناسبة ثقافية كبرى يشترك فيها كبار رواد الفكر والأدب والفن عن طريق تنظيم ملتقى فكري وثقافى عام 1982، فضلًا عن أنَّه منذ عام 1978 بدأ مركز تنمية الكتاب بالهيئة المصرية العامة للكتاب وبمشاركة هيئة اليونسكو في عقد حلقات دراسية مواكبة للمعرض، التي تميزت بالعمل الجاد المثمر والنقاش الموضوعي العميق، في مجال الثقافة الخاصة للأطفال ومشاركة الأباء والأمهات.

ومنذ عام 1969 حتى عام 1983 أقيم المعرض الدولى للكتاب بأرض المعارض الدولية في الجزيرة، ثم انتقل المعرض إلى أرض المعارض الدولية بمدينة نصر من المعرض الدولى السادس عشر للكتاب عام 1984، ليصل الآن إلى مركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس، منذ عام 2019، مع الاحتفال باليوبيل الذهبي له.

وفي عام 2006 ابتكرت هيئة الكتاب تجديدًا في فاعليات المعرض، هو اختيار شخصية العام، ودولة ضيف شرف، بجاب الإعلان عن مسابقة أفضل كتاب وأفضل ناشر في عام 2012 ليتمّ منح جوائز للفائز خلال الفاعليات.

دورة استثنائية سابقة في تاريخ معرض الكتاب

لم يشهد معرض الكتاب في تاريخه، دورة استثنائية سابقة سوى عام 2011 إبان ثورة 25 يناير، حيث كان من المفترض انطلاق الدورة الـ43 للمعرض فى 26 يناير، ليتمّ تأجيله 3 أيام حينها بسبب المظاهرات، إلا أنَّه مع اندلاع الثورة ثم تنحى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير، لم يبدأ المعرض، ومن ثم تمّ تأجيله مجددًا إلى 25 أغسطس 2011، في دورة استثنائية أقيمت في أرض هيئة الكتاب بمنطقة فيصل، ليعود إلى مكانه السابق بمدينة مصر فى عام 2012.


مواضيع متعلقة