كيف كادت الشرطة أن تتسبب في إحباط تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة؟

كيف كادت الشرطة أن تتسبب في إحباط تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة؟
- الحكومة الإسرائيلية الجديدة
- الحكومة الإسرائيلية
- نفتالي بينيت
- إسرائيل
- النقب
- الشرطة الإسرائيلية
- الحكومة الإسرائيلية الجديدة
- الحكومة الإسرائيلية
- نفتالي بينيت
- إسرائيل
- النقب
- الشرطة الإسرائيلية
أفاد موقع «زمان يسرائيل»، أن عرضا مفاجئا للقوة من قبل مفتشي الشرطة الإسرائيلية في أحد التجمعات البدوية في جنوب إسرائيل، كاد أن يطيح بالحكومة الإسرائيلية الجديدة قبل تشكيلها في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقدمت السلطات الإسرائيلية تفسيرات متناقضة حول توقيت الحادثة، التي كادت أن تفكك التحالف السياسي الهش، بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الوزراء البديل يائير لابيد، الذي حاز على ثقة الكنيست الإسرائيلي يوم الأحد للحكومة السادسة والثلاثين، مما أدى إلى إقصاء رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو من السلطة بعد 12 سنة متتالية.
ويضم الائتلاف الجديد حزب «القائمة العربية الموحدة» الإسلامي الذي يضم أربعة مقاعد وتتناثر معظم قاعدة ناخبيه بين العديد من القرى البدوية المعترف بها وغير المعترف بها في صحراء النقب جنوب إسرائيل.
انضمام القائمة الموحدة إلى التحالف غير مسبوق تقريبا، لعقود من الزمان، ظلت الأحزاب العربية الإسرائيلية في المعارضة بقوة. ولقد قاطعتهم الأحزاب اليهودية بسبب آرائهم المناهضة للصهيونية وغير الصهيونية، كما تجنبت الأحزاب العربية الائتلافات الحاكمة بسبب السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
إلا أن القائمة الموحدة جازفت ووافقت على الانضمام إلى الحكومة للدفع بسياسات وتأمين ميزانيات تعود بالفائدة على مؤيديها.
وقف عمليات الهدم والاعتراف بالقرى البدوية في النقب كانا اثنين من الأهداف الرئيسية في حملة رئيس القائمة الموحدة الانتخابية، منصور عباس.
على الرغم من وعده في نهاية المطاف بتمويل سخي لناخبيه، فقد تمكن عباس من انتزاع تنازلات مهمة قليلة نسبيا من تحالف بينيت و لابيد الجديد.
ومع ذلك، يأمل الكثيرون في حزبه في أن يؤدي وجودهم في الحكومة إلى تعزيز مصالح البدو في المستقبل.
قبل ساعات قليلة فقط من تأدية ما يسمى بحكومة التغيير اليمين الدستورية يوم الأحد بدعم حاسم من القائمة الموحدة، وصل عناصر الشرطة إلى بلدة بير هداج البدوية القانونية لتحذير السكان من أن 30 مبنى تم بناؤها دون تصاريح سيتم هدمها قريبا، صدم حجم عمليات الهدم المعلنة السكان.
وقال عضو المجلس البلدي السابق في بير هداج، سلمان ابن حميد، الذي يشغل الآن منصب المدير العام للمجلس الإقليمي نيفيه ميدبار، «لم نر شيئا كهذا منذ سنوات الكثير من المفتشين وعناصر الشرطة».
وأضاف ابن حميد أن المفتشين يقومون بدوريات من حين لآخر في الحي لتضييق الخناق على مخالفات البناء، لكن ليس بهذا الشكل، «كان هذا مثل عملية عسكرية»، على حد تعبيره.
ويعيش ما لا يقل عن 80 ألف بدوي في صحراء النقب جنوب إسرائيل في قرى غير معترف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، حيث تزعم أن هذه البلدات غير قانونية، وكثيرا ما لا يحصل السكان على الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء.
عرض قوة الشرطة والتهديد بهدم وشيك للمنازل في بير هداج دفع السكان إلى الاتصال بعضو الكنيست سعيد الخرومي لمطالبته بالتصويت ضد التحالف الجديد، بحسب زمان يسرائيل.
بعد بضع ساعات في وقت لاحق من يوم الأحد، قبل عملية التصويت المثيرة، قال الخرومي إنه لن يصوت لصالح الإئتلاف الجديد ما لم يتم تقديم تنازلات إضافية لناخبيه البدو، ولو صوت الخرومي ضد التحالف الجديد، لكان من الممكن إفشال الحكومة الإسرائيلية الجديدة.