تشكيل «كابينت» جديد في إسرائيل بزعامة نفتالي بينيت: لم يضم منصور عباس

كتب: محمد علي حسن

تشكيل «كابينت» جديد في إسرائيل بزعامة نفتالي بينيت: لم يضم منصور عباس

تشكيل «كابينت» جديد في إسرائيل بزعامة نفتالي بينيت: لم يضم منصور عباس

وافقت الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في تصويت عبر الهاتف على تشكيل مجلس الوزراء الأمني الجديد بمشاركة 12 مسؤولًا حكوميًا في هذه الحكومة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت «يمينا»، وزراء الخارجية يائير لابيد «يش عتيد»، وزير الجيش بيني غانتس «أورق أبيض»، وزير القضاء جدعون ساعر «أمل جديد»، وزير المالية أفيجدور ليبرمان «يسرائيل بيتينو»، وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي «حزب العمل»، وزيرة الداخلية أييليت شاكيد «يمينا»، وزير الإسكان زئيف إلكين «أمل جديد»، الأمن الداخلي عمر بارليف «حزب العمال»، وزير الصحة نيتسان هورويتز «ميرتس»، وزير الشؤون الدينية ماتان كاهانا «يمينا» وزيرة التعليم يفات شاشا بيتون «أمل جديد»، باستثناء حزب الحركة الإسلامية الذي يقوده منصور عباس.

وأصبح زعيم اليمين المتشدد في إسرائيل، نفتالي بينيت، رئيس وزراء إسرائيل الجديد، خلفا لبنيامين نتنياهو، بعد أن عمل لسنوات إلى جانبه، وكان يوما من أوفى تلاميذه.

وأدى بينيت، اليمين الدستورية في الكنيست الأحد، بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد الذي يرأسه على ثقة البرلمان.

وصوت الكنيست المؤلف من 120 نائبًا لصالح ائتلاف شكله الزعيم الوسطي يائير لبيد، بأغلبية ضئيلة للغاية (60- 59)، ولكنها كانت كافية لإنهاء 12 عامًا متواصلة من حكم نتنياهو.

وفي ذات السياق، انتخب «الكنيست» ميكي ليفي، رئيسًا جديدًا له، خلفا ليريف ليفين.

وأفادت قناة «كان»، بأنَّه قد صوت لليفي 67 نائبًا، فيما صوت 52 نائبًا لصالح يعقوب مرغي، وامتنع عضو كنيست واحد عن التصويت.

وانطلق مساء اليوم التصويت على تنصيب الحكومة الجديدة، في الكنيست، حيث شهدت الجلسة أجواءً عاصفة، في أثناء إلقاء الخطابات التي سبقت التصويت، وبخاصّة أثناء خطاب رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، الذي قوطع مرارا، من جانب أعضاء كنيست منتمين لأحزاب معسكر رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

وكان بينيت، وعد في خطابه أمام البرلمان في مستهل جلسته الخاصة اليوم، بأنَّ يمثل «ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها»، مشددًا على أنَّ «إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي»، رافضا إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

ويرأس المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، حزب «يمينا» المتطرف الذي يدعو إلى ليبرالية اقتصادية مطلقة وانفتاحا اجتماعيا، وإنما أيضا إلى ضمّ أكثر من ثلثي الضفة الغربية المحتلة.

وكان جزءا من حكومة نتنياهو التي انهارت في عام 2018، وقد شغل منذ العام 2013 خمس حقائب وزارية كان آخرها الدفاع في العام 2020. لكن نتنياهو لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة الوحدة التي تشكلت في مايو.

وينص اتفاق الائتلاف الحكومي على التناوب في رئاسته، إذ سيكون بينيت، رئيسا للوزراء لعامين، قبل أن يسلم الدفة للوسطي يائير لبيد، مهندس الائتلاف والنجم التلفزيوني السابق.

ويعتمد بينيت خطابا دينيًا قوميًا متشددًا، وهو أول زعيم حزب يميني ديني متشدد يتولى رئاسة الحكومة في تاريخ إسرائيل.

ويقول بينيت، الذي يتحدث الإنجليزية بلكنة أمريكية، الحريص دوما على وضع قلنسوته على رأسه الأصلع، إنَّه لا يزال يشاطر نتيانياهو العقيدة، لكنّه ينتقد إدارته للبلاد.

ورغم نتيجة حزبه الضعيفة نوعًا ما في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها إسرائيل في مارس 2021، نجح في أن يكون «صانع الملوك» في مباحثات تشكيل الائتلاف الحكومي.

وقال إنَّ خبرته تسمح له بأن يكون الرجل الذي يعالج اقتصاد إسرائيل، بعد تداعيات وباء «كوفيد-19»، مقترحًا في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، مشيرًا إلى أنَّه يريد خفض الضرائب والتقليل من البيروقراطية.


مواضيع متعلقة