تنفذها بريطانيا..هل يضر تقليل المدة بين جرعتي استرازينكا متلقى اللقاح؟

كتب: دينا عبدالخالق

تنفذها بريطانيا..هل يضر تقليل المدة بين جرعتي استرازينكا متلقى اللقاح؟

تنفذها بريطانيا..هل يضر تقليل المدة بين جرعتي استرازينكا متلقى اللقاح؟

بعد مد فترة الإغلاق ومحاولة احتواء أوضاع فيروس كورونا المستجد في بريطانيا، إثر عودة ارتفاع الإصابات وانتشار السلالة الهندية، تتجه المملكة المتحدة لزيادة تحصين مواطنيها عبر إجراء جديد من نوعه، وهو تقليص المدة بين جرعتي لقاح استرازينكا.

كورونا في بريطانيا

وأعلنت السلطات الصحية البريطانية، أمس، تسجيل 7673 إصابة جديدة بفيروس كورونا و10 وفيات، وهي زيادة غير مسبوقة، خلال شهر مايو، وذلك عقب تخفيف قيود مواجهة فيروس كورونا وإعادة المطاعم والحانات للعمل، مسجلة ارتفاعا جديدا بإجمالي الإحصائيات التي وصلت إلى 4581006 إصابات.

وتتفشى في لندن حاليا، السلالة الهندية لكورونا، حيث أعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، أن متحور دلتا من فيروس كورونا، ينتقل بنسبة 40%، أكثر من المتحور ألفا البريطاني.

تقليص المدة الزمنية بين جرعتي استرازينكا

وقال البروفيسور أنتوني هارندن، نائب رئيس اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين JCVI، إن المملكة المتحدة تعتزم تقليص المدة الزمنية بين الجرعة الأولى والثانية من لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، مشيرا إلى أن ذلك من المحتمل أن يكون للأشخاص الأكثر من أربعين عاما في ظل انتشار سلالة كورونا الهندية.

وأضاف المسئول البريطاني، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن فعالية الجرعة الأولى ضدها لا تتجاوز 33%، لذلك من المحتمل أن يتم تقليل مدة الجرعة الثانية بعد 8 أسابيع بدلا من 12 أسبوعا، بما يضمن حماية أكثر، وهو ما سيساعد في التصدي للسلالة الهندية، وتشكيل مناعة القطيع في فترة قصيرة.

وسبق أن حذرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا من الاكتفاء بتلقي الجرعة الأولى لقاح أسترازينيكا، كونها تضمن حماية جزئية، في ظل انتشار متحوري دلتا وألفا، لذلك انخفضت فاعلية جرعة اللقاح من 50 إلى 33%.

اقرأ أيضا.. تسجيل لقاح كورونا

 

طبيب مصري بلندن: يرجح تنفيذ المقترح قريبا

وأكد الدكتور حاتم سليمان، الاستشاري المصري لطب الحالات الحرجة بمستشفى هيرفيلد بلندن، أن ذلك المقترح البريطاني يعد بالغ الأهمية ومناسب للوقت الحالي بالبلاد، لانتشار المتحور دلتا، لذلك تتجه الحكومة لمناقشة ذلك مع الشركات الخاصة المنتجة للقاح استرازينكا.

وأضاف سليمان، لـ«الوطن»، أن أغلب اللقاحات تكون المدة الزمنية بين جرعتيها من شهر إلى 3 أشهر، وهو ما تم تنسيقه بين الشركات والحكومات، لذلك حددت المدة بين جرعتي استرازينكا بـ12 أسبوعا، حتى تتمكن البلاد من تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين مع إتاحة الفرصة بتوفير اللقاح، لذلك مع حصول أعداد عديدة من الأفراد عليه يمكن تقليص الفترة بين الجرعتين.

وشدد على أنه لا توجد أي بيانات أو أبحاث علمية بشأن تأثير تقليص المدة بين الجرعتين، بالعكس فهي أمرا مفيدا للإنسان بما يسمح بزيادة فاعلية اللقاح من 33% إلى نسبة مضاعفة بالجرعة الثانية، ما يحمي المواطنين ويتصدى للجائحة بالمجتمع.

وفيما يخص زيادة الأعراض الجانبية لاسترازينكا عند تقليص المدة، أوضح الطبيب المصرى، أن جميع اللقاحات تسبب أعراض جانبية لفترة زمنية بعد تلقي التطعيم، من ارتفاع درجات الحرارة وتكسير بالجسم وتورد منطقة الحقن، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر في الكثير من الأحيان دليلا على جودة تفاعل الجهاز المناعي مع اللقاح.

سليمان: الأوضاع مستقرة في بريطانيا مع محاولات احتواء الجائحة

وتابع: أن بريطانيا تشهد انتشارا كبيرا لمتحوري دلتا وألفا، لذلك تبذل البلاد جهودا عديدة للسيطرة على الحالات المتزايدة، رغم استقرار الأوضاع بالنسبة للحالات الحرجة والوفيات، حيث توجد مخاوف من تأثيره خلال الفترة القادمة.

وأردف: أنه تم مد إجراءات الإغلاق في بريطانيا، لمدة 4 أسابيع أي حتى 21 يوليو المقبل، للتمكين من تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين، حيث يشكل المتحور دلتا أغلب الحالات بالبلاد، في ظل تراجع أعداد الوفيات مقارنة بالموجات الأولى والثانية.

ولفت إلى أنه حتى الآن تلقى أكثر من 80% من المواطنين ببريطانيا الجرعة الأولى من اللقاح، وبلغت نسبة متلقي الجرعتين أكثر من 50%، مع زيادة ثقافة الشعب بأهمية تلقي التطعيمات.

 

 

 


مواضيع متعلقة