ليلى بينس المصرية المتصدرة فوربس لـ«الوطن»: استثماراتي 2.2 مليار دولار

كتب: ولاء نعمه الله

ليلى بينس المصرية المتصدرة فوربس لـ«الوطن»: استثماراتي 2.2 مليار دولار

ليلى بينس المصرية المتصدرة فوربس لـ«الوطن»: استثماراتي 2.2 مليار دولار

https://www.elwatannews.com/news/details/5534075

 

40 عامًا من العمل والكفاح في مجال الاقتصاد والأصول المالية قادت هذه السيدة من الفقر إلى احتلال مرتبة متقدمة بين أثرياء الولايات المتحدة الأمريكية، إنها الاقتصادية المصرية ليلى بينس والتي تصدرت المركز الأول في قائمة مجلة فوربس كأحد أفضل مستشاري إدارة الثروات على مستوى الولايات الأمريكية لعام 2021 وتحديدًا في جنوب كاليفورنيا.

من هي ليلي بينس؟ 

ليلي بينس مصرية تعتز بأصولها، فزعت هاربة مع أسرتها بعد أن دكت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها إبان حرب الأيام الستة بين مصر والأردن وسوريا وإسرائيل في يونيو عام 1967م، لتبدأ رحلتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية من نقطة الصفر وأكملت تعليمها حتى أصبحت واحدة ممن يمتلكن إحدى الشركات الكبرى وهي مؤسسة "بنس" لإدارة الثروات Pence Wealth Management الواقعة بمدينة نيوبورت بيتش في ولاية كاليفورنيا.

نعمل على تقديم مشروع يتيح لجميع المصريين التجارة عبر البورصة

خلال رحلتها إلى مصر هذة الأيام، تحدثت الاقتصادية العالمية ليلى بنس لـ«الوطن»، عن تفاصيل بروتوكول التعاون بين مؤسستها وبين وزارة الهجرة لدعم المشروع القومي «حياة كريمة» والذي يستهدف توفير بيئة معيشية أدمية لكل المصريين، كما تحدثت عن النهضة التي تشهدها مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، وكيف يمكن لأي سيدة إقامة مشروع متناهي الصغر لتصبح بعد فترة واحدة من رائدات الأعمال، وإلى نص الحوار..

-كثيرون يتطلعون إلى سماع قصة نجاح الاقتصادية العالمية المصرية ليلى بنس؟

قصتي قد تبدو مؤثرة، لكنها كانت مصدر إلهامي في كل خطوات حياتي خاصة حينما تتحول حياتك في سن مبكرة إلى النقيض، وهذا ماحدث بعد أن اضطررت مع أسرتي إلي الهجرة من محافظات القناة إبان حرب 67، لأمكث في القاهرة وقتًا قليلًا، ثم تقرر الأسرة الهجرة إلى الولايات الأمريكية.

تسكت ثم تبتسم وتقول: القدر يصنع المعجزات، كنت في سن الثانية عشر من عمري حينما اخترقت قنبلة غرفتي في بيتي القديم لأجد نفسي وسط الحطام ونهرع جميعًا إلى مكان آمن، هذا المشهد لم تتعاف منه ذاكرتي لسنوات طويلة، فكلما أحسست بالإحباط كنت أقاتل في رحلتي داخل أمريكيا لأقاوم مرة أخرى.

-السنوات الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية كيف مرت؟

تبتسم: "مر المر" فتاة مع والدتها لا يعرفون شيئا عن لغة الدولة التي يقيمون بها ومطلوب منهم تدبر شؤون حياتهم حتى يستطيعان التعايش، لذلك قررت العمل في سن مبكرة، وعملت في مجالات مختلفة، وكنت أقطع مسافات طويلة بين مكان إقامتي وعملي ولم أنس مذاكرتي، كنت أعلم أن الدراسة هي التي ستقودني إلى فرص مناسبة للعمل، هكذا تسير الأمور داخل هذه الدول.

-وما هو أول مبلغ تقاضتيه مقابل عملك ؟

3 دولارات وكنت أساعد أمي بهم في تدبير تكلفة أجرة المنزل الذي استئجارنه، وبالمناسبة هو إحساس صعب جدًا أن تواجه عائلتك التشتت، لاسيما أن بعض شقيقاتي قررن استكمال حياتهن داخل مصر.

-متى بدأت رحلتك في عالم الاقتصاد؟

بعد أن أنهيت دراستي الثانوية، قررت دراسة الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس وكنت حريصة على جمع كل خبراتي المحدودة في مجال الأعمال لأبدأ بها أول خطوة.. وبالفعل هذا ما حدث شيئا فشيئا حتى استطعت فهم عالم البورصة وهي بالمناسبة جزءً أساسيًا من الاقتصاد الأمريكي.

 مصر دخلت فلك الدول الاقتصادية الكبرى.. والإصلاح الاقتصادى نقطة البداية

-كيف بدأت علاقتك بزوجك وشريكك في رحلة النجاح درايدن بنس؟

صدفة جمعتنا، وأعجب بقصة نجاحي وبعدها قررالزواج مني وأجبنا ابنتي الوحيدة سارة بينس وهي بالمناسبة مصرية حتى النخاع، ومنذ ساعات حصلت على الجنسية المصرية.

-شركة بينس ويلث كانت نقطة الانطلاق لكي في حياتك داخل سوق المال العالمي.. أحكى لي هذه التجربة؟

أسست أنا وزوجي درايدن بينس، في عام 1980م شركتنا لتقديم خدمات الاستشارات المالية وحملت اسم بينس ويلث.. وبدأنا خطواتنا بثبات رغم تعثرات شديدة واجهتنا، حتى أصبح لدينا اسم وعملاء جعلونا واكتسبنا قوتنا داخل القطاع المصرفي، وحاليا لدي أكثر من 1500 عميل وأكثر من 1.5 مليار من الأصول المالية تحت إدارة الشركة.

-كيف تشعرين بعد صعود نجمك في سماء الاقتصاديين داخل الولايات الامريكية؟

أولا اختياري في المرتبة الرابعة في قائمة مجلس فوربس هذا العام كواحدة من أفضل المستشارات الماليات في الولايات المتحدة يؤكد أن أبناء مصر سيظلون يتربعون على عروش مجالات مختلفة في العالم، فلدينا العلماء الكبار وأهل الطب والاقتصاد والذين يحظون بسمعة كبيرة في المحافل الدولية.

 

-بعد سنوات طويلة من الغياب عن الوطن.. كيف تشاهد ليلى بينس مصر الآن؟

نهضة كبيرة وعظمة وشموخ، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على تحقيقه لكل مواطن على أرض الكنانة، وبالمناسبة حضرت منذ 3 سنوات ورأيت بداية هذة النهضة وذلك خلال مشاركتي في مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة".

وفي رحلتي الأخيرة كنت حريصة على توثيق خالة الأعمار والتنمية التي تشهدها مصر، لاسيما أن مصر دخلت مسار الدول الاقتصادية الكبرى والسبب مسار الإصلاح الاقتصادي الذي اتخذته القيادة السياسية، وسأحكي عن كل ماشاهدته لأصدقائي في أمريكا ودول أخرى، وهو أمر يجب على كل مصري القيام به إذا كان يعيش في الخارج، فهذا الوطن يحتاج منا الكثير.

-محطات مهمة شملتها رحلتك الحالية إلى مصر وفي مقدمتها دخولك في شراكة لبرنامج حياة كريمة؟

كما أشرت سابقًا الرئيس عبد الفتاح السيسي يريد الخير والنماء لهذا الوطن، وعقدنا اجتماعًا هامًا مع الوزيرة السفيرة نبيلة مكرم وتم التباحث في إطلاق حملة تبرعات المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية للمساهمة في توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا بالمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية وتطوير قرى الريف المصري وهو ما سنعمل عليه الفترة القادمة.

ليس الهدف إعطاء أموال لهولاء الأشخاص الذين يعاونون وأنما سنعمل لتجهيز بيئة مناسبة لهم للعيش، وعقب عودتي سأجتمع مع شخصيات مصرية هامة بالولايات المتحدة، لن يدخروا جهدًا في مساندة وطنهم وسندعم جميعا المناطق الأكثر احتياجا في مصر.

المشغولات اليدوية والتراثية بداية لمجتمع منتج متكامل

-كان لديك بالأمس الثلاثاء لقاءً هامًا داخل البورصة المصرية؟

نعم هذا اللقاء كان الهدف منه التعرف حالة البورصة المصرية، فهو مجال عملي باعتباري واحدة من مستشاريي إدارة الثروات في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمعت بالفعل لشرح واف.. ووعدت بتقديم ورقة عمل عقب عودتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية تتيح نظامًا مميزًا لكل مصري للاستثمار داخل البورصة المصرية.

-هل ترين أن الاستثمار الأمثل يجب أن يكون من خلال الأوراق المالية؟

بالتأكيد البورصة الأمريكية واحدة من نقاط الارتكاز للاقتصاد الأمريكي، وشركتي تدير استثمارات بنحو 2.2 مليار دولار، وأرى أن هذا النشاط هام للغاية بمعنى "أنت يوم هتكسب ويوم هتخسر المهم يكون لديك الوعي بما تفعل".

وخلال لقائي برئيس البورصة بحثنا آليات فتح حسابات للمقيمين في الخارج سواء كانوا مصريين مقيمين في الخارج أو أجانب وذلك للاستثمار والتجارة في البورصة المصرية.

نصيحة يمكن توجيهها لأي امرأة تريد الدخول لعالم المال والاقتصاد؟

لا تخافي.. كل رائدات الأعمال في العالم تعرضن للفشل ثم تحقق النجاح، المهم الثقة بقدراتك وما يمكن أن تقديمه ودراسة السوق، وبالمناسبة أرى أن المشغولات اليدوية والتراثية يمكن أن تحقق مشروعات ناجحة للسيدات المصريات من داخل منازلهن، وأرى انها بداية حقيقية لمجتمعات متكاملة إنتاجيا.

 تركت مصر وعمري 12 بعد تدمير منزلي وعشت الفقر

-أخيرا ما هى الاماكن التي حرصتى على زيارتها خلال وجودك بالقاهرة؟

زرت مع زوجي وابنتى سارة منطقة الأهرامات وبرج القاهرة وقلعة قايتباي، وأكلنا «أرز بلبن» و«أيس كريم» من محل شهير بالإسكندرية، كما زرت متحف الخصارة وهو إنجاز حقيقي وكبير على أرض مصر، وسأدعو أصدقاءي لزيارته وطبعا لم ننس تناول الكشري والفول والطعمية. 


مواضيع متعلقة