نطقت الشهادة وتوفيت ساجدة.. شهود يروون اللحظات الأخيرة لـ«فتاة المنوفية»

02:49 م | الأحد 13 يونيو 2021

لحظات من الخوف والرعب عاشها أهالي شارع باريس بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، عندما شاهدوا وفاة فتاة المنوفية «شهيدة الثانوية العامة» الطالبة داليا الخواجة، التي لقيت مصرعها، إثر سقوط لوح خشبي على رأسها، من الدور السادس بإحدى العمارات، وتوفيت في الحال، وذلك أثناء ذهابها لدرس خصوصي مع اثنتين من زميلاتها، وتأثر جميع من شاهد الحادث لما حدث منها من وفاتها وهي ساجدة ونطقها بالشهادتين قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وانتقلت «الوطن» إلى موقع حادث وفاة فتاة المنوفية، وأثار الدماء لا تزال في المكان رغم أن الأهالي وضعوا المياه عليه لإزالته، والتقينا بعدد من شهود الحادث.

شهود يروون اللحظات الأخيرة في عمر فتاة المنوفية

وقال محمد صلاح محمد، من الزقازيق بمحافظة الشرقية، إنه يعمل في المكتبة المجاورة لمكان الحادث، وكانوا 3 بنات متجهين لدرس خصوصي، وكانت من بينهم «فتاة المنوفية» والعمارة المجاورة للمنطقة التي كانت تسير منها متواجد بها سقالة، وفجأة سقط عرق خشبي على رأس الطالبة مباشرة من الدور السادس، مؤكدًا أنه حاول إنقاذها أو إسعافها، ولكنه وجدها تنطق الشهادتين، وذلك أثناء محاولتي لإعطائها مياه، ولكن كانت تقول «أشهد أن محمد رسول الله»، وتوفيت في المكان وهي ساجدة، قبل نقلها للمستشفى، وكان بمفرده في بداية الأمر حتى ارتفعت صيحاته وهو يصرخ وبدأت الأهالي تتجمع لترى ما حدث.

وأضاف صلاح لـ«الوطن»، أنه حاول إيقاف نزيفها العزير من رأسها، ولكن عندما وضع يديه عليها وجدها تدخل داخل رأسها، وزميلاتها حاولن الاتصال على الإسعاف، ولكن جاءت سيارة ملاكي ووضعناها بداخلها للتوجه مسرعين إلى المستشفى ولكن كانت لفظت أنفاسها الأخيرة.

أول من نشر فيديو وفاة فتاة المنوفية: «ناس كتير أصيبوا من العمارة»

وقال أحمد مبارك، مدير أحد المحلات في شارع باريس، وهو أول من نشر فيديو واقعة «فتاة المنوفية » على مواقع التواصل الاجتماعي، إننا في المنطقة وبدأ العمل في هذه العمارة منذ حوالي 8 أشهر، وهي أعمال في واجهة العمارة، ونرى الأسمنت والطوب يسقط من العمارة، وسبق وأن أصيب أحد الأشخاص من قبل، وكاميرات المراقبة رصدت الواقعة، ونشرت الفيديو حتى لا يضيع حق الطالبة «داليا الخواجة» ولن نصمت على هذا الإهمال، مطالبًا أي شخص يجري أعمال ترميم أو بناء ضرورة أن يحمي المارة قبل أي شيء.

ولفت مبارك لـ«الوطن»، إلى أن وقت حادث «فتاة المنوفية» كان يوجد 4 عمال يعملون في العمارة، وبعد الواقعة تركوا المكان وحاولوا إثبات الحالة ولكن أغلقنا المكان بالأخشاب حول دماء الطالبة، بحيث نثبت وجود الواقعة حتى جاءت المباحث من قسم شبين، وشاهدوا الفيديو، وعاينوا مكان الواقعة وبعدها غسلنا الدماء بالمياه، مشيرًا إلى أنهم حاولوا إبعاد الأاهالي من السير في هذا المكان.