مأساة «أماني».. تفاصيل مقتل طالبة في «حفلة تعذيب» على يد أبيها وشقيقها

مأساة «أماني».. تفاصيل مقتل طالبة في «حفلة تعذيب» على يد أبيها وشقيقها
«حفلة تعذيب» مروِّعة دارت وقائعها داخل منزل ريفي في قرية بمركز طما بسوهاج، انتهت بمقتل الضحية، طالبة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها، على يد والدها وشقيقها الأصغر.
الأب المتهم حاول تأديب ابنته بسبب خلافات أسرية، لكنه لم يتمالك أعصابه وتمادى في الاعتداء عليها حتى فارقت الحياة، ولم يتوقف الأب، وهو مزارع عمره 55 عاما، عند هذا الحد، بل حاول إخفاء جريمته ودفن الجثة، لكن مفتش الصحة أثناء استخراج تصريح الدفن عثر على آثار ضرب واعتداء وجرح حول الرقبة فأبلغ الشرطة عن وجود شبهة جنائية في الحادث، حسبما كشفته التحريات والتحقيقات.
«ماتت غصب عني»
وتبين من التحقيقات أن الأب قتل ابنته بمركز طما، بمعاونة شقيقها الأصغر حيث اعتدى عليها ضربا ثم خنقها بحبل، وأنه نقل الجثة إلى المستشفى لكن قرر مفتش الصحة وجود شبهة جنائية في الحادث.
وخلال التحقيقات، اعترف الأب أنه لم يكن يقصد قتل ابنته: «كنت عاوز أخليها تلم نفسها، بس هي صوتها عالي وشتمتني فخنقتها بالحبل.. ماتت غصب عني» مشيرا إلى أنه اعتدى عليها بالضرب وعذبها بمساعد ابنه الأصغر «م.ع»، 15 عاما، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
«قلبي وقع في رجلي»
«لاقيتها قطعت النفس.. قلت إنها شوية وهتفوق.. وقلبي وقع في رجلي»، هكذا تابع الأب اعترافاته، موضحا أنه سارع بنقلها للمستشفى فأخبره الأطباء بوفاتها، فادعى أنها سقطت من أعلى المنزل، وحاول استخراج تصريح بالدفن، لكن مفتش الصحة لاحظ آثار الضرب والتعذيب فأبلغ الشرطة بوصول «أماني. م. س» 17 عاما، طالبة، إلى المستشفى جثة هامدة وهناك شبهة جنائية وراء موتها.
تحريات فريق المباحث كشفت أن الأب مزارع 55 عاما، وبسبب خلافات أسرية قام بمعاونة ابنه محمود 15 عاما، بتعذيب ابنته بالضرب ثم خنقها بحبل، وتبين وجود آثار جروح بالأذن والوجه، وقرر مفتش الصحة وجود شبهة جنائية وراء الحادث.