الأقباط يحييون ذكرى «ديديموس الضرير» مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
الأقباط يحييون ذكرى «ديديموس الضرير» مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأحد، بحسب السنكسار الكنسي، ذكرى وفاة القديس ديديموس الضرير، مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، حيث يوافق اليوم 6 من شهر بؤونة لعام 1737 قبطيا، ويذكر السنكسار الكنسي، وهو كتاب يقرأ في صلوات الأقباط بالكنائس، أن القديس ديديموس الضرير، توفي في مثل هذا اليوم عام 1036 قبطيا الموافق 1320 ميلاديا.
قصة حياة ديديموس الضرير
ويذكر السنكسار الكنسي أن هذا القديس، ولد بمدينة الإسكندرية عام 313، وأسماه والداه «ديديموس» وهو الكلمة اليونانية المرادفة لكلمة توما، وفي السنة الرابعة من عمره أُصيب بمرض في عينيه أفقده بصره لذلك سُمي «ديديموس الضرير»، ولم يتعلم القراءة في مدرسة بسبب فقره وفقدانه بصره، ولكن محبته الشديدة للعلم والمعرفة ذلَّلت أمامه كل العقبات فتعلم الأبجدية بحروف منحوتة في لوح من خشب وتعلم أن يقرأها بطريقة اللمس وبذلك سبق طريقة «برايل» بخمسة عشر قرناً في استخدام الحروف البارزة لفاقدي البصر، وبهذه الطريقة تعلم قواعد اللغة والبلاغة والفلسفة والمنطق واللاهوت والحساب والموسيقى وتعمق فيها، وكان يستطيع أن يناقش كل من درس هذه العلوم من الكتب العادية، حتى أصبح مضرب الأمثال في العلم والنبوغ، وذاع صيت علمه في كل مكان.
ويضيف السنسكار، أنه في سنة 346، أسند إليه البابا أثناسيوس الرسولي إدارة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وأصبحت في عهده تُضارع أعظم المدارس العلمية واللاهوتية في الشرق والغرب، وله العديد من الكتب في اللاهوت والعقيدة وتفسير الكتاب المقدس بعهديه، حتى أسموه الضرير البصير.
البابا شنودة وديديموس الضرير
وبحسب السنكسار، توفي هذا القديس عن عمر ناهز 85 عاماً قضى منها 52 عاماً مديراً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، عاصر خلالها أربعة من البطاركة هم البابا أثناسيوس الرسولي، والبابا بطرس الثاني، والبابا تيموثاوس الأول، والبابا ثاؤفيلس.
ولما افتتح البابا شنوده الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة، معهد مرتلي الكنيسة، وقت أن كان أسقفا للتعليم، وكان معظم من بالمعهد من فاقدي البصر، أسماه معهد «ديديموس» تيمناً بهذا اللاهوتي، وما زال معهد المرتلين يحمل الاسم حتى الآن.
