السعودية والإمارات والبحرين يتوحدون ضد الإرهاب و«أوباما» يرأس اجتماع مجلس الأمن ضد «داعش»
السعودية والإمارات والبحرين يتوحدون ضد الإرهاب و«أوباما» يرأس اجتماع مجلس الأمن ضد «داعش»
حكمت محكمة سعودية على 24 شخصاً، بينهم أمريكى، بالسجن لفترات تتراوح بين سنتين و27 سنة، أمس الأول، لأنهم «أنشأوا خلية إرهابية» وخططوا لتنفيذ هجمات فى المملكة العربية السعودية والبحرين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وقالت الوكالة إن «المحكمة المتخصصة بالرياض أصدرت أحكاماً ابتدائية تقضى بإدانة 24 متهماً (22 سعودياً ومتهم أمريكى ومتهم يمنى) والحكم عليهم بالسجن ما بين سنتين و27 عاماً»، موضحة أن «إدانتهم جاءت بعدة تهم منها إنشاء خلية إرهابية خططت لاستهداف أنابيب النفط وبعض المواطنين والخروج على ولىّ الأمر والخروج عن طاعته من خلال سفر بعضهم إلى مواطن القتال».
وأكد مسئول فى وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف السعودية، أن الوزارة استدعت بعض الخطباء والأئمة، وذلك للتحقيق معهم فى بعض التغريدات التى نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، التى احتوت تأييداً لبعض أصحاب الفكر المتشدد، وقال صالح الدسيمانى، مدير عام فرع الوزارة فى مكة المكرمة، لصحيفة «الاقتصادية» السعودية أمس، إن الوزارة استدعت كل من يقوم بالتغريد عبر حسابه الشخصى من الخطباء والأئمة والمؤذنين بتغريدات تؤيد أو تتعاطف مع أصحاب الفكر المتشدد أو إحدى الجماعات الإرهابية، مبيناً أن مجرد إعادة تغريد بعض التغريدات لأحد الأشخاص المنتمين والمتعاطفين مع أصحاب هذه الأفكار يُعتبر أمراً يستدعى التحقيق والمحاسبة، وقد يصل لشطب قيد الخطيب فى حال استمر على هذا الفعل.
وحذر عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة من امتداد الإرهاب الإقليمى إلى بلاده، ما لم تتم مواجهته بـ«حزم وجدية وسرعة عبر إجراءات صارمة»، وجاء هذا التصريح خلال زيارة عاهل البحرين إلى الجيش البحرينى أمس الأول، حسب وكالة الأنباء البحرينية، مضيفاً: «هناك دول شقيقة وصديقة اتخذت إجراءات حاسمة لحماية أمنها واستقرارها بما فيها حق المواطنة وهو حق من حقوق أى دولة».
ودعت الإمارات العربية المتحدة إلى اتباع نهج دولى منسق لمواجهة «آفة الإرهاب العالمية»، مشيرة إلى مخاوف خاصة من التهديد الذى يشكله تنظيم «داعش» الذى استولى على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، وقد اتخذت الإمارات موقفاً صارماً تجاه بعض الحركات الإسلامية، مثل جماعة «الإخوان». وفى دعوتها، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن «بالغ قلقها وإدانتها الشديدة للأعمال الإرهابية والإجرامية المتواصلة التى تمارسها التنظيمات الإرهابية المتطرفة»، ونددت بتنظيم «داعش» لقتله وإرهابه مدنيين وتسببه فى نزوح الكثيرين، وكذلك نهبه ممتلكات وتدميره مواقع دينية وتاريخية. وفى سياق متصل، قال الاتحاد الأوروبى، أمس الأول، إنه «ملتزم أكثر من أى وقت مضى بدعم الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش». كما يترأس الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى 25 سبتمبر الحالى، اجتماعاً لمجلس الأمن الدولى، حيث تنوى الولايات المتحدة استصدار قرار حول التهديد الذى يشكله المتطرفون الأجانب الذين يقاتلون فى سوريا والعراق، بحسب ما أعلنت مسئولة أمريكية أمس الأول. وقال «أوباما» ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إن «تنظيم داعش لن يخيفنا»، وكتب الزعيمان مقالاً مشتركاً بصحيفة «تايمز أوف لندن» قبيل بدء قمة الناتو أمس.