«الوطن» ترصد: القنوات الإخوانية المستمرة فى التحريض ضد مصر بعد الحكم بوقف «الجزيرة مصر ورابعة»

«الوطن» ترصد: القنوات الإخوانية المستمرة فى التحريض ضد مصر بعد الحكم بوقف «الجزيرة مصر ورابعة»
ترصد «الوطن» القنوات الإخوانية التى جرى إغلاقها والأخرى المستمرة فى البث، وما زالت تحرض ضد مصر، خصوصاً بعد حكم محكمة القضاء الإدارى أمس الأول، بإلزام الحكومة بوقف بث وإغلاق قنوات الجزيرة مباشر مصر، واتخاذ ما يلزم لحجب القنوات التى تحرض على بث العنف والتحريض.
ولم تكن قناة الجزيرة الإخوانية القطرية القناة الوحيدة التى خرجت على الحياد المفترض فى الإعلام، وخانت الأمانة وميثاق الشرف الإعلامى، وأخذت على عاتقها بث الأكاذيب بعد ثورة الشعب على حكم تنظيم الإخوان الإرهابى فى 30 يونيو، ونشر وقائع غير صحيحة، ومزيفة، لإشاعة الفتنة بين الشعب والجيش، وسبه وتحريض المرتزقة فى سيناء على مهاجمة الجيش والشرطة.
وكان بين أبرز القنوات الإسلامية التى جرى إغلاقها بعد ثورة 30 يونيو، قناة «الناس» التى يملكها رجل الأعمال منصور بن كدسة، وقناة «الحافظ» بقيادة عاطف عبدالرشيد، وقناة «الشباب» المؤيدة للرئيس المعزول، وقناة «25 يناير»، وقناة «الخليجية»، وقناة «الجزيرة»، وقناة «الرحمة» بإشراف الشيخ محمد حسان والتى تم وقف بثها من مصر ولكنها تبث الآن من خارج مصر. كما صدر حكم بحظر بث قنوات «القدس واليرموك وأحرار» فى 25 سبتمبر الماضى، فضلاً عن قنوات «رابعة والشارقة وأحرار 25 ومكملين والشرق واليرموك»، وأغلبها يبث من تركيا.
وتعتبر قناة «مصر الآن» الذراع الإعلامية للتنظيم، وتقود حملة كبيرة للسيطرة على الشباب والدولة المصرية، وفى أول بث للقناة ظهر الإخوانى يوسف القرضاوى فى كلمة افتتاحية للقناة وحث الإخوان فى مصر على الصمود بمواجهة ما سماه «الانقلاب العسكرى» على الرغم من عدم حثهم على الجهاد ضد إسرائيل!.
وأعلن وضاح خنفر، القيادى الإخوانى والمدير العام السابق لقناة الجزيرة، عن تعاقده مع أهم قناة إخبارية أمريكية لإطلاق نسخة بالعربية، تبث من لندن فى 2015، وتهدف إلى تمكين الإخوان من توصيل أفكارهم لاستقطاب الشباب العربى. وتستمر فى البث قناة «صفا»، وتشمل مجموعة من البرامج السلفية ويشارك بها شباب الدعوة السلفية، وأشهر ضيوفها وحيد عبدالسلام بالى الداعية السلفى، وسعيد حماد عضو مجلس الدعوة السلفية، وتهتم القناة بنشر الإسلام داخل أفريقيا على حد زعمها، وهناك قناة «أمجاد» السلفية وكانت تمثل قناة سلفية بنكهة إخوانية خلال فترة الرئيس المعزول وأشرف عليها سعيد عبدالعظيم الداعية السلفى والهارب بالسعودية، أما اليوم فتتخذ القناة منهجاً دينياً سلفياً وأبزر مشايخها شريف الهوارى عضو مجلس الدعوة السلفية وأحمد فريد عضو مجلس أمناء الدعوة.
قناة «الندى» الفضائية التى يشرف عليها الشيخ أبوإسحاق الحوينى أحد كبار مشايخ التيار السلفى. ودعا الشيخ أبوالهيثم محمد درويش، القيادى السلفى، القنوات الإسلامية، عبر موقع «طريق الإسلام»، إلى إنشاء قمر صناعى إسلامى خاص بها، وأكد درويش حصول تلك القنوات على تمويل من دول إسلامية وقال: «الوضع العالمى اليوم لم يعد يتيح قمع الأصوات وتكميم الأفواه، وستظهر هذه القنوات بدعم من العالم الإسلامى كله من خلال أقمار أخرى سواء أقمار إسلامية خاصة أو أقمار لدول أخرى موجودة بالفعل».
وكانت الدعوة السلفية قد طالبت الحكومة بإعادة فتح القنوات الدينية التى أُغلقت عقب 30 يونيو، وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: «يجب عودة القنوات الدينية لإعادة التوازن مع قنوات تعرض مواد إعلامية غير سوية، ولكن يجب أن تعيد تلك القنوات الدينية النظر فى المواد التى تعرضها، وفقاً لضوابط حاكمة تبتعد عن الفكر التكفيرى والأفكار المنحرفة والتحريض على العنف». من جانبه، قال ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامى إن الأحكام القضائية التى تصدر على قنوات مثل «الجزيرة وأحرار مصر ورابعة» وغيرها أحكام ذات مردود «معنوى»، تؤثر فقط فى المراكز القانونية ولكن لا تستطيع أن توقف بثها، موضحاً أن قناة الجزيرة تبث على 19 قمراً صناعياً ومن يستطيع أن يوقف بثها فقط هو السلطات القطرية، موضحاً أن قنوات الإخوان الأخرى لا تبث على النايل سات ولكنها تصل للمستهدف فى مصر من خلال التقاطع بين الأقمار.