ظهور زعيم كوريا الشمالية «نحيف صغير» على الكرسي.. مرض أم رجيم؟

كتب: ثروت منصور

ظهور زعيم كوريا الشمالية «نحيف صغير» على الكرسي.. مرض أم رجيم؟

ظهور زعيم كوريا الشمالية «نحيف صغير» على الكرسي.. مرض أم رجيم؟

ظهر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بشكل «أنحف وصغير» على الكرسي بشكل ملحوظ في أحدث الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية الأسبوع الماضي، ما أثار تكهنات بشأن صحته، بعد أن اختفى عن الأنظار لأكثر من شهر.

وقال الخبراء الذين يتابعون كوريا الشمالية عن كثب وقادتها: إن كيم جونغ أون ربما فقد قدرًا كبيرًا من وزنه، وفقًا لما أورده لموقع «NK News»، بينما تظهر المقارنة بين صور الزعيم الكوري الشمالي من نوفمبر إلى ديسمبر 2020 وأبريل 2021 ويونيو 2021 انخفاض في وزنه.

وقال فيبين نارانج، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إنه إذا فقد وزنه عن قصد «رجيم» للحصول على صحة أفضل، فمن المحتمل أن يحسن وضعه في البلاد، مضيفا و«إذا كان فقدان الوزن المفاجئ ناتجًا عن حالة صحية متردية، فإن التنافس على خلافته قد يحدث بالفعل وراء الكواليس، وقد يمثل هذا التقلب مشكلة للعالم الخارجي».

كانت صحة الزعيم الكوري الشمالي موضع اهتمام كبير بين الخبراء ووكالات الاستخبارات الأجنبية بما في ذلك جهاز المخابرات الوطني في كوريا الجنوبية «NIS»، حيث كانت هناك حالات قليلة من اختفائه لأسابيع عن أعين الجمهور.

وفي وقت سابق، قدر الخبراء أنه معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بينما يقال إن عائلته لديها تاريخ من مشاكل القلب أيضًا وفقا لصحيفة «ذا اندبندنت» البريطانية.

وفي نوفمبر 2020، أفادت تقارير بأن جهاز الاستخبارات الوطنية أبلغ المشرعين الكوريين الجنوبيين أنهم يعتقدون أن كيم جونغ أون يزن حوالي 140 كيلوجراماً، بينما نُقل عن مايك برودكا، ضابط استخبارات في قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في كوريا الجنوبية، قوله إنه «قد لا يعني فقدان الوزن الملحوظ الكثير، لكنه يمكن أن يوفر أدلة على المعلومات الأخرى التي يبحث عنها جامعو المعلومات الاستخبارية».

وتابع: «قد يكون الأمر مجرد تغيير صحي في نمط الحياة أو مسألة أكثر تعقيدًا، في الوقت الحالي، لا نعرف، لكن هذا يثير ما يكفي من الأسئلة الجادة التي يجب أن نولي اهتمامًا للأحداث على مدار الشهرين المقبلين لمعرفة ذلك».

وفي 8 يونيو، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنه عقد اجتماعاً سياسياً، وناقش الحلول للقضايا الاقتصادية في البلاد ، ومن المقرر أن يحضر اجتماعاً للحزب في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وأوضح ليف إريك إيسلي، الأستاذ المشارك في الدراسات الدولية في جامعة إيوا النسائية في سيول، أن الزعيم الكوري الشمالي يستخدم الاجتماعات الحكومية رفيعة المستوى للظهور في موقع قيادة إدارة التحديات الاجتماعية والاقتصادية لكوريا الشمالية مع نشر اللوم والمسؤولية بين كبار المسؤولين، كما أن عقد كيم لهذه الاجتماعات يبدد مؤقتًا شائعات اعتلال صحته، بعد مضي أسابيع دون ظهور علني.