تحليل لمشهد صفع ماكرون.. 3 أخطاء لحراس الرئيس الفرنسي

تحليل لمشهد صفع ماكرون.. 3 أخطاء لحراس الرئيس الفرنسي
يبدو أن الطبقة السياسية الفرنسية في حالة صدمة، كيف يمكن أن يُصفع الرئيس إيمانويل ماكرون خلال جولة سير وسط حراسه؟، ليست الواقعة الأولى التي يتم فيها الهجوم على رئيس جمهورية بهذه الطريقة فرنسا، فقد تعرض نيكولا ساركوزي لحادثة مماثلة في السابق، هل كان هناك خطأ ما لدى رجال الأمن؟
The slap from a different perspective #MacronSlappic.twitter.com/L2AyVHaMNK
— Muhammad Abbas (@AbbasSays786) June 9, 2021
الخطيئة الأولى
في المشهد الذي تداولته القنوات التلفزيونية، يمكن رؤية الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون يركض نحو الحشد تاركًا حراسه الشخصيين وراءه، موقف يمكن أن يتحول إلى خطر، حيث أن المشي عبارة عن تدريبات معقدة لأجهزة الأمن.
وقال أحد أعضاء جهاز حماية الشخصيات البارزة لموقع «فرانس أنفو»: «يجب أن نحقق في الحشد قبل السير لنرى ما إذا كان معاديًا، هنا، لم يكن لدى الأمن الوقت لاستطلاع الحشد».
كان من المفترض أن حراس ماكرون يسبقونه خلال الجري نحو الحشد أو يقومون بإيقافه لتوخي الحذر وألا يكونوا بعيدين، ويظهر أن هناك حارسة متأخرة جداً خلف الرئيس وهو يجري نحو الحشد.
الخطيئة الثانية
كان الجهاز الأمني الذي اصطحبه معتادًا وروتينيا في رحلة رئاسية: خمسة عملاء مقربين فقط وثلاثة حراس في ملابس مدنية في الحشد و 60 من رجال الدرك المتنقلين، ويبدو أن حماية الرئيس كانت تعتمد على رجال الشرطة أكثر وهم غير مدربين لمواجهة هذه الأحداث الهائلة.
حماية رئيس الدولة الفرنسية مسؤولية جهاز «GSPR»، الذي يوفر مجموعة أمنية مكونة من 50/50 من رجال الشرطة والدرك، مهمتهم هي تجنب هذا النوع من العدوان الجسدي.
ويقول موقع راديو «rtl» الفرنسي: إن الأمن خلال رحلة إيمانويل ماكرون كانوا في مكانهم بشكل واضح، كانوا يشكلون المثلث أولاً، أي الغوريلا الثلاث التي تشكل الفقاعة حول الرئيس، كما كان هناك رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية وسط حشد من المتفرجين، ويمكن رؤيتهم على الفور وهم يحزمون المشتبه بهم بعد الصفعة.
الخطيئة الثالثة
وفي الفيديو يمكن رؤية الكارثة بوضوح وهي مسك المهاجم الرئيس من يده قبل أن يصفعه، هنا يظهر خلل الحارس، في نفس الوقت الحارس الشخصي الأقرب للرئيس، حاول صد اليد، ربع ثانية بعد فوات الأوان، وسحب رئيس الدولة، هذا التسلسل بلا شك سيراه رئيس أمن الرئيس لتحديد الخلل وفقا لموقع الراديو الفرنسي.
ويضيف الموقع : «يعتبر خطر الإرهاب دائمًا مرتفعًا سواء كان إسلاميًا أو يمينيًا متطرفًا، ولذلك فإن الأمن حول رئيس الدولة لا يزال مرتفعا، وقد كان حتى أمس سلميا».