«محمد».. درس هندسة كيميائية وعمل في رسم الجداريات والديكور

كتب: سهاد الخضري

«محمد».. درس هندسة كيميائية وعمل في رسم الجداريات والديكور

«محمد».. درس هندسة كيميائية وعمل في رسم الجداريات والديكور

عشق الفن منذ الصغر، تعلم الرسم والفنون وأبدع فيها منذ أن كان طالبا في المرحلة الإبتدائية وحصل على عدة جوائز فنية خلال المرحلة الإعدادية والثانوية من بينها جائزة عن المركز الأول على مستوى المحافظة والجمهورية في الرسم.

ورغم عشقه ورغبته في  الالتحاق بكلية فنون جميلة إلا أن أسرته رغبت في التحاقه بكلية هندسة وبالفعل تخصص في الهندسة الكيميائية و لم يكمل تعليمه بها ليدرس دبلومة في الديكور ويحقق حلم عمره الذي راوده منذ الطفولة ليصبح واحدا من أشهر رسامي الجداريات .

يروي محمد الموافي 28 عاما، حاصل على دبلومة ديكور لـ«الوطن»، قصته قائلا: «حصلت على دبلومة ديكور داخلي من كلية الفنون التطبيقية عقب التحاقي بكلية الهندسة الكيميائية لكي أحقق حلم عمري واستكمل مشواري الفني الذي بدأ مبكرا، بدأت موهبتي الفنية تظهر منذ أن كنت طالبا في المرحلة الإعدادية ووجدت تشجيع من والدي ووالدتي وزملائي وشاركت في عدد من المسابقات الفنية  المقامة على مستوى المحافظة والجمهورية وحصلت على المركز الأول».

أما عن فن الجداريات يقول «الموافي»: «بدأته عام 2008 ولم أكن قد تخطيت 16 عاما حيث كنت أتابع هذا النوع من الفنون خارج مصر وحرصت على أن أعلم نفسي بنفسي عن طريق اليوتيوب».

ويستطرد: «رغم دراستي الهندسة الكيميائية  إلا أنني لم أعمل بها حيث قمت بدراسة ديكور داخلي بكلية الفنون التطبيقية واشتغلت كمصمم ديكور وشاركت في تجميل الميادين الرئيسية بمحافظة دمياط مسقط رأسي كشارع النيل  بمدينة رأس البر، كما صممت  ديكورات أشهر المطاعم والأماكن السياحية سواء في دمياط أو خارجها وقمت  برسم جداريات معهد الأورام و سور مستشفى الغزل حيث أردت أن أوصل رسالة عبر فني رسالة شكر و تقدير للجيش  الأبيض فالرسم وسيلة  وليس غاية بهدف إدخال البهجة على قلوب  هؤلاء الأبطال».

وأشار إلى أن جائحة كورونا أثرت على كافة القطاعات لذا حرص على رسم جدارية تعبيرية عن محاربة الدولة لفيروس كورونا وأخري رسالة شكر لعمال مصنع الغزل والنسيج وجدارية ثالثة تجسد أهمية القراءة للأطفال مشيرا إلى الدعم غير المحدود من إدارة السياحة  بديوان محافظة دمياط   .

وعن الصعوبات التي واجهته يختتم الموافي حديثه قائلا: «في الماضي كانت هناك سخرية من رسامي الجداريات واعتبارنا مشوهين  للميادين على عكس الحقيقة،   أما الآن فتبدل الوضع و بات فننا محل تقدير واهتمام من المسؤولين الذين باتوا مشجعين وداعمين لنا إلى جانب تقدير المواطن البسيط لفننا».

 


مواضيع متعلقة