«الدقهلية».. الفيروس يضرب موسم الصيف فى جمصة.. وإيجارات الشقق تراجعت 65%

كتب:  صالح رمضان

«الدقهلية».. الفيروس يضرب موسم الصيف فى جمصة.. وإيجارات الشقق تراجعت 65%

«الدقهلية».. الفيروس يضرب موسم الصيف فى جمصة.. وإيجارات الشقق تراجعت 65%

تسيطر حالة من الارتباك هذا العام على مصيف جمصة أشهر المصايف فى محافظة الدقهلية، فموسم الصيف الذى كان يتم الحجز له فى شهر مارس كل عام، وقبل نهاية أبريل تكون معظم الأماكن المميزة فى المصيف محجوزة بالكامل، إلا أن كورونا ضرب الموسم تماماً هذا العام للسنة الثانية على التوالى، وخاصة بعد قرار الحكومة بغلق المصايف فى شم النسيم ثم فى عيد الفطر، وهو ما جعل الجميع يتردد فى حجز المصيف، وأصبح سعر الشقة التى كان إيجارها 3 آلاف جنيه فى الأسبوع، حوالى 1000 جنيه فقط، علاوة على أن مصايف الجهات الحكومية لا تزال مغلقة حتى الآن.

«لم نفرح هذا العام بموسم الصيف فالموسم اتضرب للعام الثانى، وكورونا خرب بيوتنا»، بهذه الكلمات تحدث محمود عبدالحكم، سمسار شقق، وتابع: «أغلقنا المحلات وأصبح لا يأتى إلينا زبون وكل الموجودين فى جمصة حالياً من أهلها وسكانها ولا يأتى لها فى نهاية الأسبوع إلا من يريد أن يقضى ليلة أو ليلتين، وأصبحنا نتباكى على أيام كنا نعمل فيها 24 ساعة، ومعظم السماسرة لم يعملوا هذا العام».

وأضاف «عبدالحكم» لـ«الوطن» أن أصحاب الشقق شعروا بما حدث، بعد أن كانوا متمسكين بأسعار مرتفعة أصبحوا يرضون بأقل القليل، فى موسم لم يحدث لنا من قبل، وبعد أن كنت أحصل كل عام على 20 شقة أستأجرها من أصحابها وأعيد إيجارها للزبائن، هذا العام تركت الأمر حتى يأتى الزبون وأحصل على نسبة من الإيجار فقط. وأكد خالد محيى الدين، أحد سكان جمصة، أن جمصة هذا العام أصبحت مغلقة على أهلها ولم أر أى وجوه غريبة حتى الآن، وأصبح الشاطئ فارغاً تماماً إلا من بعض المتسللين إليه، حتى نزول البحر أصبح خطراً كبيراً خاصة مع عدم وجود تأمين للمصيف من مجلس المدينة بسبب إغلاقه.

وأوضح أن عدداً كبيراً من الشباب كانوا يعتبرون المصيف موسماً للدخل الإضافى لهم خاصة من طلاب الجامعات والخريجين، ويأتون إلى المصيف يعملون فى بيع أى شىء أو للعمل فى المحلات التجارية أو الملاهى أو لبيع أشياء على البلاج، لكن كل هذا لم يحدث وينتظرون فرصة تعويضهم خلال الفترة القادمة حال قدوم المواطنين إلى المدينة.

وقال السيد عبدالسميع، صاحب محل: «نحن الآن فى الموسم ولا يوجد بيع ولا شراء، حتى بعض المحلات التى كانت تفتح فى الموسم فقط لم تفتح أبوابها حتى الآن وينتظرون حضور المصطافين أولاً، فالأمور غير مستقرة بسبب فيروس كورونا».

من جانبه أكد مصدر مسئول بمجلس مدينة جمصة: «كل عام كنا نستعد لاستقبال المصطافين ونهتم بتجميل الشوارع والميادين وتوفير المياه والكهرباء والخبز، إلا أن الفترة الماضية كانت فترة إغلاق لانتشار فيروس كورونا ومنعنا بعض الأنشطة كالملاهى وغيرها فى الشوارع، ولم نكن نسمح بدخول أحد من غير سكان جمصة إليها، فظهرت المدينة حتى الآن وكأنها فى موسم الشتاء».


مواضيع متعلقة