ميلاد مجهول ووفاة غامضة.. من هو زعيم «بوكو حرام» الذي أعلن داعش انتحاره؟

كتب: محمد علي حسن

ميلاد مجهول ووفاة غامضة.. من هو زعيم «بوكو حرام» الذي أعلن داعش انتحاره؟

ميلاد مجهول ووفاة غامضة.. من هو زعيم «بوكو حرام» الذي أعلن داعش انتحاره؟

كثيرة هي النقاط التي لا تزال غامضة بشأن زعيم جماعة «بوكو حرام» السابق أبي بكر محمد شكوي، أو «شيكاو» في حال تأكد انتحاره، بعد إعلان تنظيم «داعش» الإرهابي عن انتحاره في غابة «سامبيس» الواقعة شمال شرقي نيجيريا، بعد أن طلب منه التنظيم أن يسلم نفسه وأن يعلن التوبة عن الجرائم الكثيرة التي اقترفها، ففضل الانتحار.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن مقتل «شيكاو»، فعملية مقتله كانت قد تم الإعلان عنها عدة مرات من قبل. 

وعلى غرار الغموض الذي لا يزال يحيط بظروف مقتله في حال تأكده، لا يُعرف تاريخ ميلاده بدقة، فالمعلومات المنشورة عن ذلك تؤكد أن ولادته قد تعود إلى فترة تمتد من عام 1965 إلى عام 1975 في قرية شيكو الواقعة في ولاية يوبي قرب الحدود بين نيجيريا والنيجر، بحسب «مونت كارلو».

وقد درس أبو بكر شكوي، الفقه الإسلامي في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو، حيث تعرف على مؤسس «بوكو حرام» الداعية محمد يوسف، وبعد أن أعدمت الشرطة النيجيرية هذا الأخير عام 2009، حل محله أبو بكر شكوي على رأس الجماعة.

وخلال الفترة الممتدة من عام 2010 إلى 2013 ركزت الجماعة، تحت قيادته، عملياتها الإرهابية على الكنائس، قبل استهداف بعض المنشآت العسكرية النيجيرية.

وسعى «شكوي» في عام 2014 إلى توسيع دائرة المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في ولاية بورنو، وإلى ارتكاب جرائم فظيعة بحق السكان، تصدرتها عمليات اختطاف تلميذات بالعشرات والمئات أحيانا.

ورغم أن أبا بكر شكوي، قد أعلن الولاء لأبي بكر البغدادي، مؤسس تنظيم داعش الإرهابي في عام 2015، فإن العلاقات ساءت بسرعة بين الطرفين لعدة أسباب، منها أن «داعش» كان يرى أن «شكوي»، موغل في «غُلُوه» أضف إلى ذلك إقبالَ زعيم مجموعة «بوكو حرام» على اغتيال  عدد من زعماء تنظيم «داعش» الإرهابي، وضمنهم اثنان كان يصليان يوم الاحتفال بعيد الفطر.

وبعد أن انتزع تنظيم داعش الإرهابي زعامة جماعة «بوكو حرام» من بين يدي أبي بكر شكوي، انشقت المجموعة إلى فصيلين يقود أحدهما أبو مصعب البرناوي، نجل الداعية محمد يوسف، مؤسس الجماعة.

وقد أصبح هذا الفصيل شيئا فشيئا تابعا لتنظيم داعش الإرهابي، وممثلها في أفريقيا الغربية، أما «شكوي» فإنه خسر كثيرا من المواقع التي كانت لديه من قبل، وأصبح نشاطه شبه محصور في غابات «سمبيسا».

ولكنه ظل يدافع عن الشعارات الأولى التي كانت تدافع عنها الجماعة بعد إطلاقها، التي تستمد منها تسميتها، وتعني كلمتا «الليمي حرام» في اللغة الهاوسية «التعليم الغربي ممنوع» لاسيما بالنسبة إلى البنات لأنه «ضلال».


مواضيع متعلقة