«قنديل» خمسيني يحلم بدخول جينيس بـ«التجديف»: عشق الطفولة لا تزال في القلب

«قنديل» خمسيني يحلم بدخول جينيس بـ«التجديف»: عشق الطفولة لا تزال في القلب
- التجديف
- موسوعة جينس في التجديف
- مصري يدخل موسوعة جينس
- موسوعة جينس
- موسوعة الأرقام القياسية
- التجديف
- موسوعة جينس في التجديف
- مصري يدخل موسوعة جينس
- موسوعة جينس
- موسوعة الأرقام القياسية
قارب صغير، كنقطة في بحر مياه النيل الواسعة، يتحرك بسرعة ملحوظة، يمسك بمجدافيه رجل مرتديا ملابس بيضاء، يحرك يديه في قوة بعزم شديد، يبحر نحو أحلامه، وعينيه تنظر صوب هدف محدد، اختار ملابس بيضاء خفيفة يرتديها لتساعده على التجديف، يسحب المياه بيده للوراء لينطلق قاربه للأمام، يمكث ساعات على هذا الوضع ليصبح أكثر تمكنًا من تلك الرياضة، كل ذلك قد يبدو طبيعيا، ولكن العجب يكمن في كون ذلك الرجل يجدف في الخمسينيات من عمره، يستعد بكل طاقته لتحطيم رقم قياسي باسم مصر، في حلم شغله لسنوات طويلة وبقى عليه خطوة.
منذ سنوات ويحلم حاتم قنديل البالغ من العمر 55 عاما، بتحقيق الرقم القياسي في موسوعة جينيس للتجديف، وذلك بالإبحار في نهر النيل لمسافة 150 كيلومترا، فعمل على الاستعداد لتلك المسابقة بدنيًا، وشملت استعدادته التجديف من أسوان إلى دمياط، استعداد للمنافسة الموسوعة التي من المفترض إقامتها في أواخر الشهر الجاري بحضور مندوبي موسوعة «جينس».
علاقة «قنديل» بالتجديف بدأت مبكرا منذ طفولته، حيث مارسها في أحد الأندية كهواية، وحصل فيها على العديد من البطولات، منها بطولة الجمهورية لـ3 سنوات متتالية آخرها عام 1986، حتى انقطع عن اللعبة لم ينقطع حبه لها، فظلت هوايته الأفضل «طول عمري بحب اللعبة دي وليها مكانه خاصة في قلبي، حتى بعد ما بطلت كنت بتفرج على سبقاتها في الأندية أو في التليفزيون».
أحداث عام 2011 سبب في تأجيل فكرته لسنوات طويلة
قبل 11 عاما نوى الرجل الخمسيني الذي يعمل مهندسا في إحدى الشركات الكبرى، أن يكون اسمه مسجلا لدى موسوعة «جينس» كأطول مسافة تجديف، إلا أنه أجل الفكرة عدة مرات، في عام 2011 قرر التأجيل بسبب الأحداث التي شهدتها مصر من ثورة واستمرت تبعيتها لعدة أعوام، وتارة أخرى يكون التأجيل لعدم جاهزيته بدنيا، كذلك بعض الأمور الشخصية التي تطلبت منه التأجيل لأنه لن يكون بكامل تركيزه في ذلك الحدث الذي يمثل له أهمية كبرى.
النجاح في جينس يحتاج التجديف لمسافة 150 كيلو مترا في 24 ساعة
حتى جاء قراره الأكيد بخوض تلك التجرية، وعدم التراجع رغم أنه لم يصل إلى الياقة البدنية المطلوبة، «رغم كدة كان عندي إصرار أني أبدأ عشان أجلت كثير جدا»، فجاءت استعدادته بدنيًا على أيدي أحد المدربين المتخصصين، ثم التجديف لمسافة 150 كيلو مترا من أسوان إلى دمياط، كتدريب على المنافسة التي من المفترض أن تبدأ في 25 يونيو الجاري.
نجاح «قنديل»، في المسابقة يتطلب منه التجديف لمسافة 150 كيلو مترا، منهم 75 كيلو مترا في اتجاه الطيار، والمسافة نفسها ولكن في عكس التيار، في وقت لا يتجاوز 24 ساعة، «من ضمن خط السير خلال التجديف هيكون الدوران حول جزيرة الزمالك والوراق 5 مرات»، الشرط الوحيد للفوز هو تنفيذ خط السير في المدة المحددة وإلا سيكون قد خسر التحدى.
رغم الحماس الكبير الذي يعيشه خلال تدريبه على تجربته لتحطيم رقم موسوعة جينس في التجديف، إلا أنه لم يقل الدعم أو المساندة من المحيطين به، أسرته تعيش حالة من القلق خوفا عليه من أن يصاب بمكروه خلال تدريباته «هما خايفين عليا وأنا فاهم ده بس بعد كده أسرتي بقت بتكلمني تشجعني وتساندني، وبيعيشوا معايا الحلم دلوقتي».