أخبار كورونا في مصر.. الجامعات تسابق الزمن بأبحاث علاج «كوفيد-19»

كتب: حسن صالح

أخبار كورونا في مصر.. الجامعات تسابق الزمن بأبحاث علاج «كوفيد-19»

أخبار كورونا في مصر.. الجامعات تسابق الزمن بأبحاث علاج «كوفيد-19»

جهود حثيثة تبذلها الجامعات المصرية في مجال أبحاث الوصول لعلاج فعال لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، حيث تشارك أكثر من جامعة في سباق مع الزمن؛ لإيجاد علاج فعال وآمن لهذا الفيروس العالمي، ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة المصرية والعالم أجمع للحد من انتشار الفيروس بين المواطنين من خلال المساهمة والمشاركة في تخطي الأزمة.

وتأتي هذه الجهود في إطار آمال الباحثين بالجامعات المصرية في وصول مصر لنتائج إيجابية قابلة للتطبيق على المدى القريب من خلال الجهود الدؤوبة في هذا الصدد، بدعم من القيادة السياسية وكل المؤسسات التي أعلنت دعمها الكامل لهذه الجهود

وتستعرض «الوطن» جهود جامعات «دمنهور، المنصورة، بنها، عين شمس، والوادي الجديد»؛ للخروج بأبحاث عن علاج فعال وآمن لفيروس كورونا، ضمن السباق المحلي والعالمي لوقف انتشار المرض، وإنهاء كابوس الإصابة بـ«كوفيد-19»

جامعة دمنهور تتوصل إلى عسل يرفع المناعة ويعالج كورونا

وكشف الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، عن أن الجامعة تعمل على أي مشكلة تواجه المجتمع بهدف إيجاد حل لها، مؤكدًا إحضارهم ما يسمى بخبز النحل وهو نبات طبي ومشهور على مستوى العالم في أوروبا وفرنسا، لكي يتغذى عليها ويخرج الأزهار الخاصة بهذا النبات قيمة عالية من الرحيق ويتغذى النحل عليها.

وأضاف صالح، أن الأبحاث بالجامعة توصلت لوجود مواد فعالة جدا لرفع المناعة في خبز النحل منها فيتامين «ج، أ، ه‍»، بنسبة عالية وأحماض دهنية ميزتها أنها مضادة للفيروسات ومنها فيروس كورونا، وتقلل من تجلط الدم، وأن هذا العسل تجربة جديدة ومهمة لرفع المناعة بشكل كبير ويعتبر هذا المنتج مختلف يساهم في رفع المناعة.

وأشار إلى أن مصر حصلت في الأبحاث التي أجرتها على فيروس كورونا على المركز الأول في أفريقيا والتاسع على الدول العربية، وأن الجامعة قدمت بحثين من ضمن هذه الأبحاث من كلية الصيدلة والطب البيطري؛ لإنتاج العسل الرافع لمناعة الإنسان، حيث يحتوي على نسبة عالية من العناصر المهمة الخاصة بالزنك مما يساهم في علاج فيروس كورونا بشكل كبير.

جامعة المنصورة تدعم 4 أبحاث سريرية للوصول لعلاج كورونا

وأكد الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة، أن مجلس الجامعة منذ إعلان الدولة المصرية عن خطتها وتضافر جهود مؤسساتها للحد من انتشار كورونا بين المواطنين وضعت نصب عينيها عددا من المحاور التي تتعلق بالمساهمة والمشاركة في تخطي الأزمة، موضحاً أن الجامعة استطاعت مؤخرا دعم فكرة لطالب بكلية الحاسبات قام بتصميم فكرة «تطبيق» إلكتروني يهدف إلى تتبع المخالطين للمريض المصاب بفيروس كورونا.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالأبحاث السريرية على المرضى بشأن بروتوكولات العلاج لا تتم حاليا بالمستشفيات، لأن المرضى جميعهم محجوزون بمستشفيات العزل التابعة لوزارة الصحة.

وأضاف أنه تم إطلاق مبادرة من الجامعة لدعم 4 أبحاث سريرية لبروتوكولات العلاج يمكن إجراؤها على المرضى إذا سمح للجامعة بالمشاركة الفترة المقبلة، وأن الجامعة ستدعم المشروعات فيما يتعلق بفيروس كورونا وإجمالي الدعم المقدم لكل بحث يبلغ 300 ألف جنيه .

جامعة عين شمس تتصدر الجامعات في أبحاث علاج كورونا

فيما تصدرت جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتيني، قائمة الجامعات المصرية المشاركة في أبحاث حول فيروس كورونا المستجد،  COVID-19، حيث تشارك مصر من خلال الإسهامات البحثية للجامعات المصرية بـ21 بحثًا علميًا؛ لإيجاد علاج فعال ضد فيروس كورونا، لتحتل بهذه الأبحاث مصر الترتيب التاسع عالميًا، ضمن قائمة الدول المساهمة في محاولات التوصل لعلاج ضد هذا الفيروس القاتل والترتيب الأول عربياً وإفريقياً في هذا الصدد، وذلك وفق ما نشر بموقع «فينبولد finbold» أحد أبرز المواقع البحثية العلمية العالمية.

وتتصدر جامعة عين شمس قائمة الجامعات المصرية بواقع 8 أبحاث علمية.

وأعرب الدكتور محمود المتيني، عن أمله في وصول مصر لنتائج إيجابية قابلة للتطبيق على المدى القريب، مشيدًا بجهود علماء مصر وباحثيها الدؤوبة في هذا الصدد، كما وجه الشكر للقيادة السياسية وكل المؤسسات لدعمها الكامل لتلك الجهود.

علماء جامعتي الوادي الجديد والمكسيك يتوصلان لتركيبة تقضي على كورونا في 60 دقيقة

وأعلن الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، أن الدكتور حسن سلطان حسن مدرس بقسم الجيولوجيا كلية العلوم جامعة الوادي الجديد، أوضح نجاح فريق من علماء من جامعة الوادي الجديد وجامعة ميتشواكان بالمكسيك، والمركز القومي لبحوث البناء، وجامعة أسيوط، في اختراع تركيبة كيميائية - جيوبوليمر لها القدرة على تدمير فيروس الكورونا في خلال 60 دقيقة فقط.

وأكد رئيس الجامعة أن التجارب أثبتت أن هذا التركيبة غير سامة وصديقة للبيئة ويمكن استخدامها في تطبيقات عديدة علي جميع الأسطح في المستشفيات وغرف العمليات ومناطق العزل الصحي والمدارس والجامعات والمنازل.

وقال رئيس الجامعة إن هذه التركيبة غير سامة وصديقة للبيئة، مشيرا إلى أن جامعة الوادي الجديد بالتعاون مع جامعة ميتشوكان بالمكسيك والحكومة الفيدرالية في المكسيك تقوم حاليا بدراسة إنتاج بخاخ أنف مضاد لفيروس كورونا وأقراص استحلاب للفم من هذه المادة.

وستبدأ التجارب الإكلينيكية في أقرب وقت ممكن، بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية والحكومة الفيدرالية بالمكسيك.

أبحاث جامعة طنطا تتوصل لفاعلية «الهيسبريدين» لعلاج كورونا

كما أعلن الدكتور مجدي سبع رئيس جامعة طنطا، نجاح فريق بحثي بالجامعة الى التوصل لفاعلية عقار «الهيسبريدين» للوقاية والعلاج من كوفيد 19، وتم نشر أحد أهم الأبحاث العلمية عن فيروس كورونا، بمجلة «Medical Hypotheses» إحدى أشهر المجلات العملية الطبية في العالم، والتابعة لـ«السيفير Elesiver».

وأشار إلى أن الفريق ضم كلا من الدكتور كمال عكاشة، نائب رئيس الجامعة، والدكتورة نهلة عشماوي عميدة كلية الصيدلة بجامعة طنطا، والدكتور يوسف حجاج مدرس التكنولوجيا الصيدلية بالجامعة.

من جهته، أكد الدكتور كمال عكاشة، نائب رئيس الجامعة لشؤون لدراسات العليا والبحوث، أن هذا البحث يمثل سبقا علميا لفريقه البحثي ولجامعة طنطا، ما يُدخلها في سباق مع الجامعات العالمية في التصدي والمواجهة لجائحة كورونا، مشيرًا إلى أن البحث بعنوان «هل عقار الهيسبريدين مهم وأساسي للوقاية من كوفيد 19».

وأضاف أن البحث قد تناول ثلاث فرضيات، تمثلت الأولى في الفرضية العلمية لاستخدام عقار الهيسبريدين في أنه أحد المواد الفعالة الموجودة في أقراص «الدافلون» من أجل الوقاية والعلاج لكوفيد 19، بينما تستند فرضيه العلاج الوقائي علي أن الهيسبريدين قادر على منع دخول فيروس كورونا إلى خلايا الرئة عن طريق منع ارتباطه بمستقبلات الخلية، في حين تستند فرضيه العلاج للمصابين على دور «الهيسبريدين» في رفع مناعة الخلية ضد الفيروس وأيضًا دور الدواء في تثبيط حدوث «Cytokines storm»، كما يساعد «الدافلون» مع «الهيبارين» في منع حدوث الجلطات التي تسبب الوفاة للمرضى فى الحالات المتأخرة.

وأكد نائب ريس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث أنه جارٍ الحصول على كافة الموافقات القانونية من وزارتي التعليم العالي والصحة، ثم يتم البدء في إجراء التجارب السريرية وتطبيقه بأقصى سرعة على المرضى داخل مستشفيات العزل، وفي حالة ثبوته سيتم اعتماده كبروتوكول لعلاج فيروس كورونا

باحثو بنها وكفر الشيخ في المركز الأول دوليا بفاعلية «إيفرمكتين» ضد كورونا

وحصل فريق مصري من جامعتي بنها وكفر الشيخ برئاسة الدكتور أحمد الجزار أستاذ الصدر المتفرغ عميد كلية طب بنها الأسبق، على المركز الأول في حلقة بحثية أجرتها جامعة ليفربول شارك فيها علماء من أمريكا وفرنسا والهند وباكستان والعراق وبنجلاديش وإستراليا، حول فاعلية عقار إيفرميكتين لعلاج فيروس كورونا.

وأشار الدكتور أحمد الجزار إلى أن العقار إيفرميكتين كان في الأصل عام 1980 علاجا بيطريا للديدان في الحيوانات وفي عام 1984 تم استخدامه بشريا لعلاج الطفيليات والجرب وقمل الشعر في الإنسان.

وفي 14 مارس العام الجاري وافقت منظمة الصحة العالمية على استخدامه لعلاج كورونا بعد التجارب على الحيوانات، وقام الفريق البحثي المصري بقيادة الدكتور أحمد الجزار بتسجيل البحث في لجنة الأخلاقيات للبحث العلمي.

وفي 8 يونيو العام الماضي  بدأت التجارب السريرية على مرضى كورونا البسيطة والمتوسطة والشديدة، وثبتت فاعلية الدواء في علاج كورونا بنسبة 99% في الحالات البسيطة والمتوسطة ونسبة 96% في الحالات الشديدة، التي بدأت العلاج متأخرا، وتم رفع البحث على مربع البحث العلمي، تمهيدا لنشره في مجلة نيتشر الدولية يوم 16 نوفمبر العام الماضي.

واستطرد الجزار، أنه بمجرد رفع البحث توالت ردود الأفعال الدولية الإيجابية لأهمية البحث، حيث تمت الدعوة من جامعة ليفربول لمناقشة الأبحاث العلمية الثمانية حول العالم في هذا المجال، من مصر وأمريكا وفرنسا والهند وباكستان والعراق وبنجلاديش وإستراليا، وعقد هذا التقييم من جامعة ليفربول أمس الخميس، حيث قام كل باحث بعرض بحثه وفي النهاية صدر قرار تقييم جامعة ليفربول بحصول البحث المصري علي المركز الأول.

وأكمل الجزار أن الفريق اختبر العقار على 400 مريض و200 مخالط، مشيرا إلى أنه يمكن للعقار أن يقضي على الفيروس بنسبة 100% في الأسبوع الأول عندما يشعر المريض باحتقان في الحلق وتكسير عظام، وفي الأسبوع الثاني عندما تبدأ الكحة يمكن القضاء عليه بنسية 90% وتقل الفاعلية بتأخر الحالة.

 


مواضيع متعلقة