بعد العثور على 100 حمار مذبوح بالمنوفية.. الفيوم سبقتها

كتب: أسماء أبو السعود

بعد العثور على 100 حمار مذبوح بالمنوفية.. الفيوم سبقتها

بعد العثور على 100 حمار مذبوح بالمنوفية.. الفيوم سبقتها

هياكل عظمية لـ 100 حمار مذبوحًا بجوار «مصرف زراعي»، بين قريتي بابل وكفر العرب التابعتين لمركز تلا بمحافظة المنوفية، ورائحة كريهة تتصاعد منهم، ذلك المشهد الذي كان سببًا في فزع الأهالي، بعدما أعادت إلى أذهانهم واقعة «مذبحة الحمير بالفيوم»، والتي جرى ضبط أكثر من 80 حمارًا مذبوحًا ومقطعًا ومُغلفًا، تمهيدًا لتوزيعهم على مطاعم الكباب والكفتة بمحافظتي الفيوم والجيزة، تلك الذكريات التي قذفت الرعب في قلوب أهالي المنوفية، خوفًا من أن يكون جرى ذبح تلك الحمير لبيعها للمواطنين على أنّها لحوم ماشية.

رائحة كريهة تقود الأهالي لاكتشاف 100 حمار مذبوحًا بالمنوفية

وقال يحيى الغنيمي أحد أهالي تلا، إنّهم لاحظوا تصاعد رائحة كريهة تزداد يوما تلو الآخر، وبالبحث اكتشفوا وجود أكثر من 100 حمار مذبوحًا، وملقاة في المصرف وبجواره، وتصاعد الرائحة كان بسبب تحلل المتبقي من الحمير، موضحًا أنّ عشرات الكلاب انتشر لتأكل الحمير، فاضطر الأهالي لتغطية أشلاء الحمير بـ «التراب» للقضاء على الرائحة الكريهة ولإبعاد الكلاب عن المنطقة.

وطالب أهالي «تلا» مدير أمن المنوفية بالتحقيق في الواقعة، وضبط مرتكبيها وتقديمه للعدالة، وأنّ الأهالي شاهدوا الحمير منذ بداية ذبحها، حيث كانت مسلوخة ومفتوحة البطن وكان منظرها صعبًا على حد وصفهم.

واقعة المنوفية تُعيد ذكريات مذبحة الحمير بالفيوم

وأعاد ذلك المشهد إلى أذهاننا، مذبحة الحمير بمحافظة الفيوم، والتي حدثت عام 2015، حينما اكتشفت مباحث التموين وجود مزرعة لذبح وتشفية الحمير، وجرى ضبط أكثر من 80 حمارًا مذبوحًا ومغلفًا، بالإضافة إلى 1200 حمار لم يتم ذبحهم بعد، ولكن كان يتم تغذيتهم بأعلاف مخصصة للتسمين قبل ذبحهم، فيما حاول صاحب المزرعة التهرب من المسائلة القانونية، بقوله إنّه كان يذبحها لبيعها كطعام للأسود في السيرك دون تقديمه أوراق تثبت ذلك.

600 جنيه يومية جزار الحمير مقابل 12 ساعة عمل

وكشفت التحريات أنّ صاحب مزرعة حمير الفيوم، كان يعمل فيها 6 جزارين كان يحصل الواحد فيهم على يومية مقدارها 600 جنيه في اليوم، الذي يبدأ في السادسة صباحًا وينتهي في السادسة مساءً، فيما أكدت تحريات المباحث أن لحوم الحمير كانت مغلفة ومبردة ومجهزة للبيع لمطاعم اللحوم، لاستخدامهم في عمل الكباب والكفتة، حيث إنّ الأسود لا تأكل اللحوم المبردة ولا يتم تشفيتها بشكل حرفي بتلك الطريقة.


مواضيع متعلقة