«موتة قلبت بجد».. حكاية آخر مشهد لـ محمود المليجي

كتب: هبة أمين

«موتة قلبت بجد».. حكاية آخر مشهد لـ محمود المليجي

«موتة قلبت بجد».. حكاية آخر مشهد لـ محمود المليجي

«إيه يامحمود؟.. خلاص بقى إصحى» كلمات وجهها الفنان العالمي عمر الشريف إلى زميله الفنان محمود المليجي بعد انتهاء تصوير مشهد يجمعهما سويًا خلال أحداث فيلم «أيوب»، إلا أن المفاجأة التي كانت في انتظار «الشريف» وفريق العمل داخل «اللوكيشن» هو تحول مشهد الوفاة التمثيلي والذي كان يجسده شرير الشاشة محمود المليجي، إلى حقيقة، وأنه توفى أثناء التصوير في الاستديو.

محمود المليجي توفى في «اللوكيشن» خلال تصوير مشهد وفاته بفيلم أيوب

فيلم «أيوب» والذي كان يتم تصويره عام 1983، بطولة عمر الشريف، مديحة يسري، فؤاد المهندس، محمود المليجي، مصطفى فهمي، أثار الحكيم، للكاتب والأديب نجيب محفوظ، أما السيناريو والحوار للسيناريست محسن زايد، والإخراج لـ هاني لاشين.

عمر الشريف حاول إيقاظ محمود المليجي بعد انتهاء المشهد إلا أنه قد فارق الحياة

في نفس اليوم الذى توفى فيه الفنان الكبير محمود المليجي، حسب ما حكاه المخرج هاني لاشين في لقاءات سابقة، كان من المفترض أن يتم تصوير مشهد موت، حيث يُتوفى «فاضل» وهى الشخصية التي يلعبها «المليجي» أثناء حديثه مع «أيوب» وهى الشخصية التي يجسدها عمر الشريف، إلا أنه بعد انتهاء تصوير المشهد التمثيلي فوجئ الجميع بموت محمود المليجي.

ومن المفترض خلال مشهد الموت الذي يقوم محمود المليجي بتمثيله يوم 6 يونيه عام 1983، أن يجلس على مقعد «كرسي» ويتحدث قائلًا «الحياة دي غريبة جدًا.. الواحد ينام ويصحى.. وينام ويصحى.. وينام ويشخر»، على أن يقوم بخفض رأسه على المقعد، ويبدأ في إصدار صوت «شخير» للإيحاء بأنه ينام أثناء كلامه، وبمرور الوقت وبعد انتهاء المشهد، اقترب منه عمر الشريف مطالبًا إياه بالاستيقاظ «خلاص بقى يامحمود المشهد خلص» إلا أنه لم يستجب، ليبدأ التوتر والقلق في الاستديو والذي تحول إلى حالة من الذعر بعد اكتشاف أن «المليجي» مات «بجد».

بعد حالة من الارتباك قررت أسرة الفيلم أن تحمل الفقيد الراحل محمود المليجي إلى مسكنه بهدوء دون الاتصال هاتفيًا بزوجته الفنانة علوية جميل وقتها، حتى علم الجميع بوفاة أحد أشهر نجوم زمن الفن الجميل بأزمة قلبية عن عمر 73 عامًا، باعتباره من مواليد 1910 تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يتجاوز الـ 500 عمل إبداعي.


مواضيع متعلقة