بعد أزمة «الخارج عن السيطرة».. الصين تستعد لإطلاق أقوى صاروخ في العالم

بعد أزمة «الخارج عن السيطرة».. الصين تستعد لإطلاق أقوى صاروخ في العالم
- الصاروخ الصيني
- أقوى صاروخ في العالم
- الصين
- الصاروخ ZK 2
- الصاروخ الصيني
- أقوى صاروخ في العالم
- الصين
- الصاروخ ZK 2
مع نهاية شهر أبريل الماضي وبداية مايو، كان العالم على موعد مع واحد من أكثر الأحداث إثارة فى العام الحالي وربما خلال الأعوام القليلة الماضية، بالحدث الذى عرف بأزمة الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة، حين أطلقت بكين الصاروخ لونج مارش وفقدت السيطرة عليه بعدها ليتجول في الفضاء لعدة أيام وسط مخاوف عالمية من سقوط حطامه فوق منطقة مأهولة بالسكان، ورغم مرور الأزمة بسلام عقب سقوطه في المحيط الهندي، إلا أن الصين تستعد لإطلاق ما وصفته بـ«أقوى صاروخ في العالم».
«أقوى صاروخ في العالم» سيكون جاهزا لرحلته قبل نهاية العام المقبل
وقال رئيس شركة «CAS Space» وهي شركة صواريخ مقرها بكين مملوكة للأكاديمية الصينية للعلوم: إن الصين بدأت في تصميم ما تتوقع أن يكون أقوى صاروخ حامل يعمل بالوقود الصلب في العالم وذلك عقب أزمة الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة.
وقال يانج ييكيانج، عالم الصواريخ البارز ومؤسس CAS Space، لصحيفة «تشاينا ديلي» في مقابلة حصرية هذا الأسبوع: إن الصاروخ - ZK 2 - في مرحلة البحث والتطوير في المعامل في بكين وسيكون جاهزًا لرحلته الأولى قبل نهاية عام 2022، إذا سارت الأمور وفقا للجدول الزمني.
وسيحتوي الصاروخ «ZK 2»، على مرحلة أساسية ومعززات ثنائية الجانب، يبلغ قطر كل منها 2.65 مترا وتستخدم وقودا صلبا، ويبلغ طول الصاروخ 39.7 مترا ويبلغ وزنه عند الإقلاع 343 طنا.
يجعل الصين قادرة على نقل الأقمار الصناعية
وستكون الصين بهذا الصاروخ قادرة على نقل الأقمار الصناعية التي يبلغ وزنها مجتمعة 3.55 طن إلى مدار متزامن مع الشمس على ارتفاع 700 كيلومتر فوق الأرض.
وأضاف «يانج»: أن هذه المواصفات ستجعل الصاروخ ZK 2 أكبر وأقوى صاروخ يعمل بالوقود الصلب في العالم، بل إنه أقوى من عديد من نماذج الوقود السائل في أسطول صواريخ Long March في الصين، مثل Long March 2C و 4B.
أفضل من صواريخ كبيرة تعمل بالوقود السائل
وحاليا، أقوى صاروخ يعمل بالوقود الصلب في العالم هو فيجا Arianespace، الذي تم تطويره بالاشتراك مع وكالة الفضاء الإيطالية ووكالة الفضاء الأوروبية، بوزن إقلاع يبلغ 137 طنا، ويمكن للصاروخ الأوروبي وضع حمولات تزن 1.4 طن في مدار متزامن مع الشمس.
وتابع يانج: «سيكون عملاء الصاروخ ZK 2 الرئيسيين شركات الأقمار الصناعية التي ترغب في بناء وتشغيل شبكة أقمار صناعية ذات مدار منخفض»، موضحًا أن الصاروخ مناسب لنشر مثل هذه الشبكات، حيث يمكنه إطلاق كمية كبيرة من الأقمار الصناعية الصغيرة في رحلة واحدة.
مصمم لعمليات الإطلاق البرية والبحرية
وأضاف يانج: «سيكون للصاروخ مرونة أفضل من الصواريخ الكبيرة التي تعمل بالوقود السائل، لأنه مصمم لعمليات الإطلاق البرية والبحرية، وصواريخ الوقود السائل غير مناسبة للمهام البحرية».
وتابع: «علاوة على ذلك، عندما يتم إطلاقها من منشأة أرضية، فإن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب تكون أقل اعتمادًا على الأجهزة الأرضية وبالتالي يكون إطلاقها أسهل»، مضيفا أن CAS Space تستعد حاليًا لأول رحلة لمنتجها الأول، صاروخ ZK 1A الذي يعمل بالوقود الصلب، إذ أنه من المقرر إطلاق ستة أقمار صناعية صغيرة في النصف الثاني من العام الجاري.
وستكون المركبة التي يبلغ طولها 31 مترا قادرة على وضع أقمار صناعية تزن 1.33 طن في مدار متزامن مع الشمس. وقال إنه إذا نجح الإطلاق، فإن ZK 1A سيحل محل صاروخ Long March 11 باعتباره أقوى صاروخ صيني يعمل بالوقود الصلب.
تعاون بين الحكومة والشركة المصنعة
وتعمل شركة CAS Space مع الحكومة في مدينة «جوانجتشو» بمقاطعة «جوانجدونج» لبناء مجمع إنتاجي بمساحة 40 هكتارًا في منطقة نانشا بالمدينة.، حيث أوضح يانج، نظرا لكونه منشأة لإنتاج الصواريخ الحاملة في أقصى جنوب الصين، فمن المقرر أن يكون للمجمع قدرة إنتاج سنوية أولية تبلغ 30 صاروخا عند الانتهاء من المرحلة الأولى في العام المقبل.
وفي حديثه عن كيفية بدء CAS Space، قال: إن الأكاديمية الصينية للعلوم تحتاج الآن إلى الكثير من الصواريخ الحاملة لإطلاق أقمارها الصناعية التجريبية ومعدات عرض التكنولوجيا.
وزادت الهيئة العلمية العليا قدراتها البحثية والإنتاجية الخاصة بالصواريخ، ما أدى إلى تأسيس CAS Space، حيث أفاد يانج بأن أحد أهم مهام الشركة، تقديم خدمات إطلاق للأكاديمية.