مقتل مستشار عسكري إيراني في كمين نصبه «داعش» الإرهابي بسوريا

كتب: وكالات

مقتل مستشار عسكري إيراني في كمين نصبه «داعش» الإرهابي بسوريا

مقتل مستشار عسكري إيراني في كمين نصبه «داعش» الإرهابي بسوريا

قتل مستشار عسكري إيراني من الحرس الثوري الإيراني، يدعى حسن عبدالله زاده، ومرافقه يدعى محسن عباسي، في سوريا على الطريق بين مدينتي دير الزور وتدمر، في كمين نصبه عدد من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي.

ونشرت وكالة «مهر» الإيرانية، صورا للقتيلين، وفي إحداهما صورة لـ عبدالله زاده مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، والذي قُتل بالقرب من مطار بغداد مع القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، بضربة موجهة من طائرة مسيرة أمريكية في 3 يناير من العام الماضي.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد، إنه سينشر معلومات عن عصابة فاسدة تسللت إلى الأجهزة الأمنية في بلاده.

وقال موقع «دولت بهار» الإيراني، أمس الخميس، إن نجاد، أعلن كشفه عن معلومات مهمة تتعلق بعصابة فاسدة نجحت في التسلل إلى الأجهزة الأمنية الإيرانية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن الرئيس الإيراني كشف، في وقت سابق، أن سقف وكالة الفضاء الإيرانية تم ثقبه، وسرقة وثائق الدولة.

 مشرعان أمريكان يقدمان خطة بديلة عن الاتفاق النووي الإيراني

وفي سياق آخر، قدم السناتور الديموقراطي الأمريكي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب مينينديز والسناتور الجمهوري ليندسي جراهام خطة بديلة عن الاتفاق النووي الإيراني، وحذرا من أن الصفقة النووية قد تم كسرها ولم تعد صالحة، واقترحا إنشاء بنك الوقود النووي الإقليمي يتم مراقبته من الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية يسمح للدول التي تريد الحصول على طاقة نووية سلمية بالاستفادة منه،وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

واعتبر النائبان الامريكيان، أن الصفقة النووية تتجاهل سلوك إيران الخبيث في المنطقة ودعمها لحزب الله والحوثيين في اليمن .

وأكد المشرعان الأمريكيان، في مقال بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن هناك تصور خاطئ شائع مفاده أن أولئك الذين عارضوا الاتفاق النووي الإيراني يعارضون ببساطة الدبلوماسية مع إيران وهذا منافي للحقيقة.

وأضاف المشرعان، أنه «على مدى أكثر من 25 عامًا في الكونجرس، دعمنا باستمرار الدبلوماسية المدعومة بالعقوبات، بهدف إنهاء خطط إيران النووية الخطيرة وكبح عدوانها الإقليمي».

واعتقد المشرعان الامريكيان، أن هناك فرصة للرئيس جو بايدن للتفكير فيما وراء مجرد استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة وهي الصفقة التي توصلت إليها إدارة  لارئيس الامريكي الأسبق باراك أوباما وشركاؤها الأوروبيون والصين وروسيا مع إيران في عام 2015.

وأضاف «مينينديز وجراهام»: «نعتقد أن هناك طريقة للتوصل إلى حل وسط يجد الدعم بين دول المنطقة، ويلبي هدف إيران المعلن للطاقة النووية السلمية وتجنب سباق التسلح في الشرق الأوسط. نعتقد أن البلدان التي ترغب في برنامج طاقة نووية سلمي ومسؤول لتوفير الكهرباء والوظائف لشعوبها يجب أن تكون قادرة على القيام بذلك بأمان. وكخطوة ملموسة لتحقيق هذه الغاية ، نقترح - بناءً على ما قدمته دول مختلفة في الماضي - إنشاء بنك إقليمي للوقود النووي».

وتابع المشرعان: «يجب أن نبدأ بمواجهة حقيقة أنه بعد انسحاب إدارة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب والتقدم النووي المتصاعد لإيران ، فإن الصفقة نفسها قد تم كسرها تقريبًا. وعلى الرغم من أننا عارضنا الصفقة الأصلية، فقد حذرنا في عام 2018 من أن العالم بحاجة إلى مسار دبلوماسي للتوصل إلى حل، وأن الانسحاب بدون خطة دبلوماسية سيؤدي إلى إيران أكثر خطورة».

وذكر المشرعان الأمريكيان، أنه حتى خلال الفترة القصيرة التي نفذت فيها جميع الأطراف خطة العمل الشاملة المشتركة، استمرت إيران في نقل أسلحة متطورة بشكل متزايد إلى «حزب الله» اللبناني، مما أدى إلى تعزيز حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا واستغلال مظالم الحوثيين في اليمن حيث اكتسبت نفوذًا متزايدًا.

الخارجية الأمريكية: واشنطن تتوقع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أمس الخميس، إن واشنطن تتوقع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران، وتتوقع أن تمتد المفاوضات إلى جولات أخرى تالية، بهدف إحياء الاتفاق النووي.

وأضاف برايس، في إفادة، أن هناك عقبات لا تزال قائمة، رغم إجراء 5 جولات. وكان مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المحادثات قال أمس الأول الأربعاء إنه يرى أن من الممكن إبرام اتفاق في الجولة المقبلة التي ستبدأ الأسبوع القادم لكن دبلوماسيين كبارا قالوا إن «القرارات الأصعب لم تتخذ بعد».

من جهته، وجه السناتور الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية، جيم ريش، هجوما حادا على النظام الإيراني والجهود الأمريكية الرامية إلى استعادة الاتفاق النووي، في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية،  عن منع إيران المفتشين الدوليين من الوصول إلى معلومات رئيسية تتعلق ببرنامجها النووي.

ووصف ريش، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»،  التصرف الإيراني بالابتزاز داعيا إلى الامتناع عن العودة إلى الاتفاق النووي، وقال في تغريدة: «بينما تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنقاذ الاتفاق النووي المعيب بشدة، تكشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تواصل منع الوصول إلى المعلومات الأساسية».

وأضاف ريش: «إيران تظهر ألوانها الحقيقية في هذا الابتزاز النووي. لا ينبغي أن ننضم مرة أخرى إلى خطة العمل الشاملة المشتركة».

وأجرى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس، محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حول التحديات المشتركة التي تواجه واشنطن وتل أبيب لا سيما تلك التي تشكلها إيران، مشددا على ضرورة منعها من امتلاك سلاح نووي .

وشدد أوستن  خلال اللقاء، على دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإقليمية، وقال الوزير الأمريكي: «أردت أن أكرر أن التزام الإدارة الأمريكية بأمن إسرائيل صارم. نحن ملتزمون بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل وضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإقليمية، مثل تلك التي تشكلها إيران ووكلائها والجماعات الإرهابية».

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ألتقى أمس الخميس، في واشنطن بـ جانتس، وقال بلينكن، إنه بحث مع الوزير الإسرائيلي، إعادة إعمار غزة، وكيفية إيصال المساعدات.

وأكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة، موجها الشكر لإدارة بايدن على دعمها تل أبيب في مواجهة التحديات.

كما التقى جانتس خلال زيارته لواشنطن، بمستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، وأكدا الجانبان خلال اللقاء أن وقف الأعمال العدوانية لإيران هو أساس الاستقرار الإقليمي في المنطقة.

وأكدت الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»،عقب هذه اللقاءات، أن العلاقة الاستراتيجية مع إسرائيل مهمة للولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي زيارة جانتس لواشنطن وسط خلاف بين وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي أعلن أن إسرائيل مستعدة لأن تدخل في خلاف مع حليفها الأمريكي من أجل منع إيران من تطوير سلاح نووي.

واعتبر جانتس، تصريحات نتنياهو استفزازية، مفضلاً مناقشة الخلاف مع الحليف الاستراتيجي والأهم لإسرائيل وراء الأبواب المغلقة لمنع إيران من الحصول على سلاحٍ نووي.


مواضيع متعلقة