«ناقل فيروسي».. أسباب منع مرضى المناعة والسرطانات من تلقي أسترازينيكا

كتب: محمد أباظة

«ناقل فيروسي».. أسباب منع مرضى المناعة والسرطانات من تلقي أسترازينيكا

«ناقل فيروسي».. أسباب منع مرضى المناعة والسرطانات من تلقي أسترازينيكا

أعلنت وزارة الصحة والسكان، 3 فئات ممنوعة من تلقي لقاح أسترازينيكا المطور ضد عدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وهم أصحاب الأمراض المناعية، ومتعاطو أدوية مثبطة للمناعة، ومرضى السرطانات، مع إجازة تطعيمهم باللقاح الصيني سينوفارم، حسبما ذكر المهندس أيسم صلاح، مستشار وزير الصحة لتكنولوجيا المعلومات، في مداخلة هاتفية مع برنامج «مساء dmc».

ويوضح أطباء متخصصون في حديثهم مع «الوطن» أسباب منع أصحاب الأمراض المناعية، ومتعاطي أدوية مثبطة للمناعة، ومرضى السرطانات، من التطعيم بلقاح أسترازينيكا.

عز العرب: أسترازينيكا يحمل جزء من تركيبة كورونا

قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن لقاح أسترازينيكا مثله مثل اللقاح الروسي «سبوتنيك في»، وهى لقاحات تعتمد في تركيبتها على الفيروس الغدي، والذي يحمل جزء من تركيبة فيروس كورونا، أي أنه يستخدم كوعاء ناقل لجزء من شفرة فيروس كورونا.

تسجيل لقاح كورونا

وأضاف «عز العرب»، أن الفيروس الغدي لا يسبب أي ضرر للإنسان، ويكون ضعيفًا، ولكنه محمل بجزء من تركيبة فيروس «كوفيد 19»، وعند دخوله الجسم، يتفاعل معه على أنه كورونا: «جسم الإنسان بيفتكر إنه كوفيد 19»، وينتج الأجسام المضادة، مشيرًا إلى أن مرضى المناعة، والسرطانات، ومستخدمي الأدوية المناعية والكورتيزون، قد يحدث لها مشكلات صحية نتيجة ذلك، ما جعل بعض الدول تمنع التطعيم بلقاح أسترازينيكا قبل توقف هذه النوعية من الأدوية لفترة، أما مصر قررت منعه نهائيًا؛ حفاظًا عل صحة المصابين.

عقبة: أسترازينيكا لقاح ناقل فيروسي

ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أن أصحاب نقص المناعة، وزراعة الأعضاء، ومتلقي العلاج الكيماوي والاشعاعي، من الضروري استشارة الطبيب المعالج لهم؛ لمعرفة مدى إمكانية التطعيم باللقاح، مع تعديل العلاج المتناول قبل تلقي التطعيم.

وأشار «عقبة»، إلى أن أصحاب نقص المناعة والأمراض المناعية، يفضل لهم عدم التطعيم بلقاح أسترازينيكا، وذلك لأنه لقاح «ناقل فيروسي»، أي أنه ينقل الشوكة البروتينية لفيروس كورونا، ما يجعل غير مجدي لأصحاب نقص المناعة، أو زراعي الأعضاء، أو متلقي العلاجات المثبطة للمناعة.


مواضيع متعلقة