عاشت وماتت في مصر.. تشييع جنازة إيفيلين بوري رائدة صناعة الخزف بالفيوم

01:47 م | الأربعاء 02 يونيو 2021

وسط دموع طلابها وأهالي القرية، شُيعت اليوم الأربعاء، جنازة الخزّافة السويسرية إيفيلين بوري، رائدة صناعة الخزف والفخار بقرية تونس بمحافظة الفيوم، ومؤسسة مدرسة الفخار بالقرية، والتي كانت سببًا في تحويل تلك القرية النائية إلى قرية شهيرة عالمياً.

ووُري جثمان إيفيلين بوري في مثواها الأخير بمقابر الأقباط بالقرية الثانية بجوار قرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم، وخيمت حالة من الحزن على القرية بالكامل، واتشحت بالسواد وأغلقت كافة ورش الفخار بها حُزنًا على رحيل الخزافة السويسرية، إيفيلين بوره، والتي وافتها المنية أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ 85 عامًا، إثر إصابتها بهبوط حاد بالدورة الدموية.

كبار الفنانين والمشاهير يتقدمون جنازة إيفيلين بوري

وتقدم مراسم التشييع والدفن، الفنان التشكيلي محمد عبلة، صاحب أول متحف للكاريكاتير بالشرق الأوسط، وأيضًا نجله الرسام إبراهيم عبلة، بالإضافة إلى أسرة الخزافة الراحلة، وطلابها وأهالي القرية والقرى المجاورة.

تاريخ الفنانة السويسرية إيفيلين بوري

وإيفيلين بوري، فنانة سويسرية حولت قرية ريفية إلى أهم مزار سياحي، حيث جاءت إلى الفيوم، في ستينيات القرن الماضي، خلال زيارة لبحيرة قارون مع زوجها السابق الشاعر سيد حجاب، فحازت تلك القرية الفقيرة التي تكسوها الخضرة وتضم بيوتاً من الطين، وتقع على ربوة عالية تطل على بحيرة قارون، على إعجاب إيفيلين وقررت العيش فيها، فاشترت أرضا وبنت منزلا وعاشت حياة بسيطة تستخدم لمبة الجاز وتشرب من مياه الطرمبة، وذات يوم بينما تتجول ايفيلين بالقرية شاهدت الأطفال يصنعون أشكالا من الطيور والحيوانات بالطين فقررت انشاء مدرسة لتعليم صناعة الفخار، وعلمت أبناء القرية صناعة الخزف والفخار، فتحولت قرية تونس إلى أشهر قرية سياحية في الفيوم ومصر، وذات طابع خاص وقِبلة للسائحين والزوار من مختلف أنحاء العالم، خاصة في مهرجان تونس السنوي الذي انطلق لأول مرة عام 2011.