لماذا مُنعت الزيارات عن شريف دسوقي بعد بتر ساقه؟.. لبدء التأهيل النفسي

كتب: دينا عبدالخالق

لماذا مُنعت الزيارات عن شريف دسوقي بعد بتر ساقه؟.. لبدء التأهيل النفسي

لماذا مُنعت الزيارات عن شريف دسوقي بعد بتر ساقه؟.. لبدء التأهيل النفسي

بعد أيام قليلة من بتر ساق شريف دسوقي، يخوض «سبعبع» مرحلة التأهيل النفسي حاليًا، ولذلك قرر الأطباء منع الزيارات له.

منع زيارة شريف دسوقي بعد بتر ساقه 

الأسبوع الماضي، أجرى الفنان شريف دسوقي، عملية بتر ساق قدمه اليسرى، في أحد مستشفيات الإسكندرية، ثم تم نقله إلى مستشفى دار الشفاء بالقاهرة.

وفي آخر تطورات حالته الصحية اليوم، قال طارق دسوقي، شقيق شريف دسوقي، لـ«الوطن»، إنَّ حالته الصحية شهدت تحسنًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يُجري حاليا بعض الفحوصات الطبية.

وأضاف طارق دسوقي، أنَّ حالة شقيقه النفسية تشهد تحسنًا كبيرًا، لكنه سيبدأ جلسات التأهيل النفسية نهاية الأسبوع الجاري، لذلك قرر الفريق الطبي المُعالج له، منع الزيارات نهائيًا عنه، لا سيما بعد توافد عدد من الفنانين لزيارته خلال الأيام الماضية.

بتر ساق شريف دسوقي

اكتسب الفنان شريف دسوقي شهرة واسعة اكتسبها العام الماضي، عبر دور «سبعبع» بمسلسل «بـ100 وش»، ليرسم البسمة على وجوه الكثيرون، ويمتلك قاعدة شعبية عبر عدة أدوار مميزة أيضا، من بينهم فيلم «وقفة رجالة».

وفي 25 مايو الماضي، أعلنت الفنانة بدرية طلبة، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بتر ساق الفنان شريف دسوقي، حيث كتبت: «للناس اللى بتتصل وبتبعت رسايل علشان تطمن على الفنان شريف دسوقي (سبعبع) كان فيه جرح في رجله الشمال وهو مريض سكر، حالته ساءت جدا وبعد الفحوصات والأشعة والتحاليل قرر الدكتور بتر الرجل من تحت الركبة وهو خرج من أوضة العمليات وحالته مستقرة الحمد لله ادعوا له ربنا يتم شفاه على خير».

وعقب ذلك، أكّدت بدرية طلبة، أنَّ «دسوقي» سيبدأ مرحلة التأهيل النفسي، للتأقلم مع وضعه الجديد، متابعة «بطمن حبايب شريف إنه خرج من المستشفى وهيبدأ في مرحلة التأهيل النفسي عشان يتعود على وضعه الجديد ويتقبله».

وفي لافتة إنسانية مميزة، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن يطمئن شخصيًا على حالة الفنان شريف دسوقي، بعد العملية، والتوجيه برعايته ومتابعة حالته الصحية وصرف معاش استثنائي له.

 

أسباب منع الزيارات عن المريض بعد بتر أحد أطرافه

أثار قرار منع الزيارات نهائيًا عن شريف دسوقي خلال فترة التأهيل النفسي بعد بتر ساقه اليسرى، تساؤلات عديدة، خاصة لتأكّيد المحيطين به تحسن حالته النفسية إثر لقائه بعدد من الفنانين الفترة الماضية.

وهو ما فسّره الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، موضحًا أنَّ المريض الذي يعاني من البتر أو عمليات القلب المفتوح وعلى غرارهم من الجراحات الخطيرة المؤثرة على البنيان، يشهد تغييرات عديدة بجسمه، تؤثر عليه داخليًا بشدة، وفي بعض الأحيان يكون نظرات الآخرين بها شفقة دون قصد، فضلًا عن تبادل العبارات الحزينة.

تؤثر تلك ردود الفعل على نفسية المريض داخليًا، ما يولد اضطرابات نفسية، بين شعوره بالضيق لفقدان الجزء المبتور وسعادته بلقاء الآخرين ودعمهم له وحزنه تجاه تلك التصرفات غير المتعمدة، ومن ثم يجب فصله تمامًا عن أي شخص ليخوض رحلة العلاج النفسي بمفرده، وفقًا لـ«فرويز».

وتابع استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن»، أنَّه يتمّ عزل المريض عن الجميع لمدة أسبوع أو اثنين، ليبدأ مرحلة التأهيل النفسي، لرفع معدلاته الداخلية وحالته المعنوية، عبر جلسات علاجية مع أدوية مضادة للاكتئاب، ما يؤهله للعودة للحياة بشكل طبيعي.

وأشار إلى أنَّ تلك الزيارات تعد دعم نفسي، ولكن يجب بدء العلاج سريعًا، ويمكن في بعض الأحيان منعها تمامًا أو تحديد أشخاص قلائل بعينهم للقاء المريض دون التطرق إلى الحديث عن الإصابة، بما يحافظ على صحته.

وأردف «فرويز»، أنَّ تلك الجلسات النفسية التي يجريها الطبيب المعالج مع المريض تتضمن الحديث عن كل ما يدور في ذهن المصاب من مخاوفه وشعوره وأفكاره، بينما يحرص الطبيب النفسي على التركيز على الجوانب الإيجابية لعملية البتر. 

ولفت إلى أنَّه خلال تلك الفترة يتمّ التئام الجرح ثم تقوية العضلات يليها العلاج الطبيعي للاستعانة بالطرف الصناعي، حيث يجب تقبل البتر أولًا عبر التأهيل النفسي، ومحاولة تجاوز الأزمة والبحث عن الحلول المتاحة ووضع أهداف جديدة، بهدف العودة للعمل سريعا، مع الالتزام بتعليمات الأطباء، للعودة سريعًا الى الشاشة واستكمال أعماله.


مواضيع متعلقة