متعاف من الإدمان يبدأ حياة جديدة بإنشاء مركز للتأهيل: شكرا يا أمي

كتب: سمير وحيد

متعاف من الإدمان يبدأ حياة جديدة بإنشاء مركز للتأهيل: شكرا يا أمي

متعاف من الإدمان يبدأ حياة جديدة بإنشاء مركز للتأهيل: شكرا يا أمي

«النهاردة أول مرة أحس أن أمي مبسوطة وفرحانة وراضية عني».. بهذه الكلمات أعلن أحمد يحيي، متعاف من الإدمان عن بدء حياة جديدة يغلفها العمل والكفاح وفعل الخير، من خلال افتتاح مركز لعلاج الإدمان، لا ليبدأ حياة جديدة فقط، بل ليغسل أخطاء الماضي.

ما تجرعه «يحيى» من عذاب خلال الفترة التي أدمن فيها المخدرات، جعلته يسعى لمساعدة الآخرين، يحكي تجربته المريرة مع المخدرات، كيف بدأت ومتى انتهت بقوله: «بدأت وعمرى 16 سنة وتوقفت عن الإدمان في سن الـ28، البداية بالنسبة لي كانت تجربة كلها شغف وإثارة وتشويق، بدأت بسيجارة وكان وقتها عندي شعور غريب بين الخوف والندم، لحد ما بقيت مدخن شره واختفى عندي أي شعور بالذنب أو الخوف، بالعكس بقى فيه إحساس بالثقة والقوة».

في يناير 2014 أجبرته أسرته علي الدخول لمركز تأهيل في محاولة من ضمن محاولات عديدة لتغيير أسلوب حياته حتى نجح بعد 7 سنوات في استكمال خطة العلاج وتعافى تماما بل وأصبح صاحب دار لعلاج وتأهيل المدمنين: «دلوقتي حاسس بفخر عشان مركز تأهيل وعلاج الادمان هيساعدني في إنقاذ شباب كتير وقعوا في نفس الفخ، كفاية إحساس أمي ونظرتها لي بعد ما تعافيت وفخرها بيا، ده بيخليني أسعد واحد في العالم».

يتذكر «يحيى» الأيام التي كان مغيبا فيها وغارقا في بحر الإدمان: «كانت مرمطة وجوع وقلة قيمة وبهدلة، الأيام الحلوة كانت تتعد على الأصابع، عرفت معني كلمه اللي مالهوش ضهر بيتهري ضرب على وشه، اتبهدلت والله نمت على الأرض ومحدش حس بيا».

الآن بعد مرور 7 سنوات تغير حاله كثيرا، وأصبح جاهزا ومدربا للتعامل مع كل أشكال الإدمان وما يسببه من آثار نفسية: «بدل ما كنت لوحدي والدنيا بتلعب بيا الكورة، بقى في ضهري أخوات ورجالة تسد عين الشمس، مبطلين وحابين الحياة من غير مخدرات».

يؤكد أن عمل المركز قائم على مساعدة أي شخص وقع في دائرة الإدمان: «اتعلمت أساعد وعلمت غيري يساعد غيره ويساعدني، وكل ما الناس تبطل معايا ضهري بيتسند زيادة وبيقوي، مش من السهل عليا أني أسيب الناس اللي اتعلقت في رقبتي».

وعلى صفحته على موقع فيسبوك كتب «يحيى» منشورا شكر فيه والدته على مساعدته والوقوف بجانبه: «شكرا يا أمي على السبع سنين خدمة شاقة أتعلمت أبقى راجل فيهم، أتعلمت أني مش محتاج حاجة من الدنيا غير أكلة ونومة، عشت عشان أعرف معني الحياه الصح، بقى ليها هدف بقيت بطل يا أمي بنقذ حياة الناس من الموت، أنا مش زعلان دلوقتي ابنك بقى راجل يا أمي».


مواضيع متعلقة