أستاذ تاريخ عن أهمية قصر محمد علي باشا بعد التطوير: «حجر أساس حي شبرا»

كتب: كريم عثمان

أستاذ تاريخ عن أهمية قصر محمد علي باشا بعد التطوير: «حجر أساس حي شبرا»

أستاذ تاريخ عن أهمية قصر محمد علي باشا بعد التطوير: «حجر أساس حي شبرا»

أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، جولة تفقدية لأعمال ترميم ورفع كفاءة قصر محمد علي باشا بعد التطوير بشبرا، يرافقه خلال الجولة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، وعددا من المسؤولين.

وزارة الآثار بدأت أعمال ترميم قصر محمد علي باشا في عام 2015، عقب التفجير الذي استهدف مديرية أمن القليبوية، وتسبب في تضرر أجزاء من القصر، لتستمر للعام السادس، حفاظا على قيمة القصر التاريخية.

مؤرخ يوضح أهمية قصر محمد علي باشا بعد التطوير

أهمية قصر محمد علي باشا بعد التطوير كبيرة للغاية، شأنها شأن الاهتمام بأي أثر ماضي، مثل قصر عابدين والقلعة، وفقًا لما قاله الدكتور عاصم دسوقي أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة حلوان، لافتًا إلى أنه جزء من التاريخ وترميمه أمرا ضروريا.

وأضاف «دسوقي» لـ«الوطن»، أن محمد علي بنى هذا القصر رغم أنه لم يكن يقيم به ويسكن بالأصل في القلعة، ولكن جاءت فكرة بناءه من الأساس، لاحتمال الحاجة له، بسبب أنه وافد على مصر ولم يكن يطمأن لوجوده بين المصريين، وخصوصا في ظل الشروط التي تم تعيينه بها، والتي تقتضي بأنه لا يقضي أي أمر أو يصدره دون الرجوع للقضاة.

وأشار المؤرخ المصري، إلى أن محمد علي شيد القصر، وكان حجر الأساس واللبنة الأولى لحي شبرا الموجود حاليا، ومن هنا بدأت شبرا تظهر، وبدأ تشييد بعض الأماكن بدءا من وسط البلد، حتى وصل إلى قصر محمد علي، لذا يعتبر محمد علي هو من أنشئ شبرا في ثمانينيات القرن الماضي.

وأوضح، أن شارع الترعة البولاقية كان عبارة ترعة حقيقية، تحد جزيرة بدران من جهة ونهر النيل من ناحية روض الفرج من جهة أخرى، قبل أن يردمها محمد علي، حتى يليق بالمكان والقصر من حوله وتصير الشوارع المحيطة ملائمة.

معلومات عن قصر محمد علي باشا بعد التطوير

- اختار محمد علي له موقعا على شاطئ النيل في منطقة شبرا مساحته 50 فدانا في متسع من الأرض، يمتد إلى بركة الحاج، واستولى فيه على عدة قرى وإقطاعيات، وبدأ بناء قصره، وغرس في أرضه البساتين والأشجار.

- سقط سقف القصر بعد انتهاء بنائه في مايو 1809، فأعيد بناؤه في 1812، وأنشأ محمد علي عددًا من السواقي لتوفير المياه للقصر والحدائق.

- تعرض القصر لعدة شروخ وتصدع جزء من أرضيته وحوائط وأسقف السراي، خاصة الركن الشمالي الغربي والجناح الشمالي، إثر تفجير مبنى الأمن الوطني، الذي يبعد 500 متر عن القصر.

- آخر عملية ترميم للقصر كانت عام 2005، وكانت عملية ترميم معيوبة، حيث بدأ في السنوات التالية ظهور تصدع بعض الأجزاء في المبنى، وتبين ضرورة إعادة ترميم وتأهيل القصر، خاصة بعد تفجير مبنى أمن الدولة بشبرا سنة 2016.

- بدأت أعمال الترميم في منتصف عام 2017، وتم تجهيز خطة لتطوير عدد من المباني الأثرية بقيمة مليار و250 مليون جنيه وضعتها رئاسة الجمهورية.

الأعلى للآثار عن قصر محمد علي باشا بعد التطوير: انتهينا من ترميم 96% 

من جانبه؛ تحدث الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قائلًا إن هناك بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة السياحة والآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تم عقده عام 2017، بغرض ترميم معماري لعدد من القصور الأثرية، من بينها قصر الوالي محمد علي بشبرا، كاشفا أن العمل على تطوير هذا القصر بدأ منذ ذلك الحين، وحتى الآن تم الانتهاء بنجاح من ترميم كشك الجبلاية الخاص بالقصر، موضحا أن العمل ما زال مستمرا على مستوى ترميم وإعادة تأهيل باقي أجزاء القصر.

وأضاف «وزيري»، خلال مداخلة هاتفية، الإثنين، مع برنامج «اليوم»، المذاع على شاشة «dmc»، أنه بالفعل تم إنجاز هذا العمل بنسبة 96%، موضحا أن المتبقي من العمل يحتاج بضعة أسابيع فقط، حتى يتم الانتهاء من أعمال الترميم وإعادة التأهيل بشكل كامل.


مواضيع متعلقة