في ذكرى ميلاد يونس شلبي.. «مطلوب عروسة» كوميديا من الزمن الجميل

كتب: إسراء نعيم

في ذكرى ميلاد يونس شلبي.. «مطلوب عروسة» كوميديا من الزمن الجميل

في ذكرى ميلاد يونس شلبي.. «مطلوب عروسة» كوميديا من الزمن الجميل

«شوف يا أستاذ فانوس، اقصد يا أستاذ رمضان،  بما إني أستاذ جامعي، وبما إني ذو عقلية علمية وكفاءة معملية فذة، وبما إني أيضًا امتلك شقة، ومازلت في ريعان شبابي، إذًا أنا اعتبر عريس لقطة، وبما إنّي أنا عريس لقطة، فلابد أن تكون العروسة فيها جميع مواصفات شريكة حياتي، يعني والله بعد معاينة العروسة واجتيازها للاختبارات اللازمة، ومناقشة كل التفاصيل، مناقشة موضوعية صريحة، هتبان الرؤية» جزء من مشهد كوميدي قدمه ببراعة النجم الراحل يونس شلبي الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، وذلك في «مطلوب عروسة»، المسلسل المكون من 12 حلقة، حيث يوجد خيط واحد يربط كل الحلقات، وهي رحلة البحث عن عروس. 

«7 دكتوراه و5 ماجستير»

على مدار الحلقات المتصلة المنفصلة، يبحث البطلان، وهما الطبيب يونس شلبي وجاره أحمد بدير عن عروس مناسبة، بمواصفات خاصة، الأول يبحث عن شخصية علمية «7 دكتوراه و5 ماجستير»، والثاني يتمنى عروس شقراء ذات عيون خضراء، رحلة من المواقف الكوميدية تسلط الضوء على تفكير نوعية من الشباب وطريقة تفكيرهم في اختيار شريكة الحياة، المسلسل عُرض عام 1990، ومن تأليف محسن الجلاد وإخراج محمد أباظة. 

«شخصية علمية فذة» 

وعن الشخصية التي قدمها، يحكي يونس شلبي في حوار قديم له عبر برنامج «لسة فاكر» مع الإعلامية نهال كمال على شاشة التلفزيون المصري «هناك شخصيات تتخيل أنها بعدما نالت قسطًا كبيرًا من العلم، فلا يمكن أن يرتبط بأي واحدة كدا، ويبقى عاوز شخصية علمية فذة، خاصة لو ذهنها فاضي، أو مشغولة بالمكياج أو أحدث الموديلات مثلا، وهذه نوعية من الناس وموجودة في المجتمع، وده غالبا يعتقد إنه لا يمكن يترفض». 

وحول رأيه في الشخصية المناقضة للدور الذي قدمه، ممن يبحث عن «عروسة شعرها أصفر وعينيها خضراء»، يقول يونس شلبي ابن المنصورة والدارس بالمعهد العالي للفنون المسرحية «مش دايما الناس بتدور على الشكل، بالعكس الارتياح والتوافق بيبقوا أهم».

حريق في المعمل

خلف كواليس عرض المسلسل الكوميدي التزم الثنائي بالسيناريو، فالتليفزيون يختلف عن المسرح، ورغم ذلك كانت هناك مساحة لإدخال بعض التعديلات والإضافات من قبل النجمين لكن بالاتفاق مع مخرج العمل،  حسبما روى «شلبي»، كما كانت هناك بعض المشاهد التي علقت في ذاكرة النجم القدير الذي رحل عن دنيانا عام 2007، وكانت تجعله يدخل في نوبة من الضحك مهما شاهدها أكثر من مرة، ومن هذه المشاهد، دوره مع الفنانة عائشة الكيلاني وهما داخل المعمل، والذي اشتعل نتيجة تجاربهما الكيميائية. 

صدى «مطلوب عروسة» لدى الجمهور كان جيدًا وقت عرض المسلسل، ليس في مصر فقط بل وفي الدول العربية، وهو ما أدهش يونس شلبي، فكان معروفًا بين الجمهور المغربي بتلك الشخصية، وحينما سافر إلى هناك نال استقبالًا وترحيبًا كبيرًا، وذلك رغم قلة إنتاجه الدرامي مقارنة بالسينمائي، والذي كان يرجعه لقلة النصوص الكوميدية الدرامية في ذاك الوقت. 

«الضحك للضحك» 

يونس شلبي من أنصار «الضحك للضحك»، يؤمن بأهمية الكوميديا بل والتنوع في تقديمها للمشاهدين «الكوميديا مهمة، لأن الناس متقدرش تعيش كل يوم في جد وتنشنة،  يا ريت نعمل نصوص ضحك فقط، من غير هدف كمان، الضحك في حد ذاته هدف، الانفعالات التلقائية تجذب المشاهد وتضحكه من القلب لأنها تعبر عن الواقع اللي بيعيش فيه».


مواضيع متعلقة