موسكو تعتبر "الناتو" تهديدا كبيرا كما في زمن الحرب الباردة

كتب: أ.ف.ب

موسكو تعتبر "الناتو" تهديدا كبيرا كما في زمن الحرب الباردة

موسكو تعتبر "الناتو" تهديدا كبيرا كما في زمن الحرب الباردة

وصفت روسيا، حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بأنه يمثل تهديدًا كبيرًا مثل ما حدث خلال الحرب الباردة، لكن بعض المحللون يعتبرون ذلك دربًا من "الهذيان والدعاية للاستخدام الداخلي". وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ميخائيل بوبوف، إن اقتراب البنى التحتية العسكرية للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من حدود بلادنا، بما في ذلك عبر توسيع التكتل يشكل أحد التهديدات العسكرية الجديدة التي ستؤخذ في الحسبان بالعقيدة العسكرية. من جانبه، رأى الخبير ألكسندر كونوفالوف، من معهد البحوث الاستراتيجية في موسكو، أن التخوف من "الناتو"، هو أقرب من الهذيان أكثر من دوافع سياسية وعسكرية، لاسيما وأن القدرات العسكرية للحلف الأطلسي تقلصت بشكل جلي في السنوات الأخيرة لغياب الإرادة السياسية لعمل تحركات عسكرية ونظرًا إلى الذهنية السلمية للدول الأعضاء. وأشار كونوفالوف، إلى أن الحلف الأطلسي يلعب بالنسبة لروسيا دور الفزاعة للاستخدام الداخلي، ما يسمح لها بأن تشرح للشعب لماذا لا يمكن العيش بمعاش التقاعد في بلد يغرق في البترودولارات، معتبرًا أن ضم القرم والدعم الذي تقدمه روسيا إلى الانفصاليين في أوكرانيا أتيا في نهاية المطاف بنتيجة مخالفة لـ"أهداف" موسكو. من جانبه، اعتبر بافل فلجنجاور الخبير في صحيفة المعارضة "نوفايا جازيتا"، أن عودة المواجهة مع الحلف الأطلسي يستجيب لتمنيات العسكر الروس، موضحا أن هيئة الأركان وجهاز الاستخبارات العسكرية، وجميع أولئك الذين بدأوا حياتهم المهنية في زمن الحرب الباردة يجدون منفعة في حدوث مواجهة من هذا النوع.