الاتصالات: خطة لبناء 30 مدينة جديدة تستوعب 14 مليون شخص وتوفر 6 ملايين وظيفة
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
أكّد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنَّ مصر أعدت استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعى تحت شعار «الذكاء الاصطناعى من أجل التنمية والازدهار»، حيث تهدف الاستراتيجية إلى الاستفادة من هذه التكنولوجيا في تحقيق أهداف مصر التنموية ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وذلك في ضوء السعي نحو بناء صناعة قوية ومستدامة في مجال الذكاء الاصطناعي بما تضمه من عناصر تشمل المهارات، والتكنولوجيا، ومناخ الأعمال، والبنية التحتية، والأطر القانونية والتنظيمية.
وأشار إلى أنَّ هذه الجهود ساهمت في تقدم ترتيب مصر 55 مرتبة في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي العام الماضي، موضحًا أنَّه من المتوقع أن تشهد السنوات الثلاث القادمة زيادة الاعتماد على تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي في قطاعات الحكومة في ظل ما يتم تنفيذه من مشروعات لتحقيق التحول الرقمي ولتنفيذ خطة انتقال الحكومة إلى العاصمة الادارية الجديدة كحكومة رقمية وتشاركية لا ورقية.
جاء ذلك في كلمة وزر الاتصالات، خلال، افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي والذي تستضيفه مصر لأول مرة تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتنظمه شركة «تريسكون جلوبال» العالمية عبر الإنترنت بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» تحت شعار «رعاية النظام البيئي للذكاء الاصطناعي في مصر»، بحضور نخبة من أبرز خبراء تكنولوجيا المعلومات فى مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وكبار المدراء التنفيذيين والاستشاريين، حيث يهدف المؤتمر إلى استكشاف سوق الذكاء الاصطناعي في مصر، وتطويع تطبيقاته لمجابهة التحديات الناجمة عن جائحة كورونا.
وأضاف طلعت، أنَّ استضافة مصر لهذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع الخطوات الجادة التى اتخذتها مصر لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتي تعد مكونًا هامًا في بناء مصر الرقمية التى يتم من خلالها العمل على تحويل المجتمع المصري إلى مجتمع رقمي من خلال رقمنة نظم العمل بالمؤسسات بما يسهم فى تحسين كفاءة الخدمات وتقديمها بصورة أكثر شفافية مع تمكّين أفراد المجتمع من التعامل بكفاءة مع التكنولوجيا؛ وذلك الى جانب السعى نحو جعل مصر دولة منتجة ومصدرة للتكنولوجيا وهو الأمر الذي سيسهم في تحقيق النمو الاقتصادي من خلال الابتكار والتقدم التكنولوجي.
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة للعام الثاني على التوالي
وأشار طلعت، إلى أنَّ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة للعام الثاني على التوالي، حيث من المتوقع أن يصل معدل النمو خلال العام المالي الجاري نحو 16٪، كما نمت معدلات التوظيف في القطاع بنسبة 20٪ على مدى السنوات الثلاث الماضية، وقفزت مساهمة القطاع فى الناتج المحلي الإجمالي لمصر بنحو 40٪ منذ عام 2018، لافتًا إلى تضاعف الاستثمار في برامج بناء القدرات 8 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث يتم تنفيذ خطة لتدريب أكثر من 115 ألف متدرب خلال هذا العام على مستويات مختلفة من البرامج التكنولوجية بتكلفة 400 مليون جنيه.
ن المتوقع أن يصل معدل النمو خلال العام المالي الجاري نحو 16٪
وأكّد طلعت، أنَّ الحكومة المصرية تحرص على إقامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الناشئة والاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى القطاعات التنموية؛ مشيرا إلى نجاح هذا النموذج في تنفيذ مشروعات بمجالات الزراعة والرعاية الصحية والتخطيط الاقتصادى والبنية التحتية الذكية، لافتا إلى أنَّ مصر تقوم حاليًا ببناء 15 مدينة ذكية ضمن خطة طموحة لبناء 30 مدينة جديدة والتى من المتوقع أن تستوعب أكثر من 14 مليون شخص كما ستوفر أكثر من 6 ملايين فرصة عمل جديدة، حيث يعد القطاع الخاص شريكا أساسيا فى بناء وتشغيل هذه المدن الذكية ارتكازا على التكنولوجيات الحديثة.
وأعرب طلعت، عن سعادته بكون هذا المؤتمر يضم نخبة متميزة من المتحدثين والحضور من ممثلى الحكومات وقادة التكنولوجيا والشركات الناشئة والمجتمع الأكاديمي وخبراء الذكاء الاصطناع والمستثمرين لمشاركة وتبادل الخبرات والأفكار حول سبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات المشتركة.