طبيب بيطري يجري جراحة لـ«قطة» مشردة: «سيخ دخل في بطنها»

طبيب بيطري يجري جراحة لـ«قطة» مشردة: «سيخ دخل في بطنها»
تداول رواد التواصل الاجتماعي العديد من الصور التي تظهر خلالها قطة شارع مصابة بجرح نافذ في منطقة البطن، أدى إلى خروج جزءا كبيرا من الأمعاء إلى الخارج، وكاد أن يتسبب ذلك الأمر في وفاتها، قبل أن تتدخل إحدي السيدات وتحملها إلى عيادة الدكتور محمود فداوي الطبيب البيطري، في منطقة حدائق القبة، والذي قام بإجراء جراحة ناجحة في محاولة منه لإنقاذ حياة القطة.
جراحة أمعاء لـ«قطة» مشردة
على الرغم من كونه ليس على دراية كبيرة بالأسس العلمية لإجراء جراحات الحيوانات، نظرا لأنه منذ أن تخرج وهو يقتصر عمله علي «الكتاكيت» وبيع الأدوية البيطرية، إلا أنه لم يتردد لحظة واحدة حينما دخلت إليه تلك السيدة وهي تحمل القطة وتخبره بأنها في حالة حرجة بسبب خروج أحشائها إلى الخارج بسبب وقوعها على سيخ حديدي: «أنا من وقت ما خلصت الكلية وأنا شغال في الأدوية والكتاكيت وعمري ما عملت عملية جراحية، لكن مكانش ينفع أقول لها لا، خصوصا إن دي روح وكانت بتنزف، يعني كانت هتموت لو ملحقتهاش».
ساعة ونص كانت هي تلك المدة التي تمكن خلالها الطبيب الشاب من إجراء جراحة إعادة الأمعاء إلي داخل البطن مره أخرى، حيث قام بتخدير القطة بشكل كلي، حتي يتمكن من إجراء الجراحة: «حطيتها على ترابيزة عندي، وخدرتها، فتحت طبعا طبقات الجلد ودخلت الجزء اللي كان خارج من الأمعاء مكانه تاني، وخيطت حوالي 15 غرزة جوة وبرة، ولزقت بعد كدة شاش بعد تطهير مكان الخياطة».
لم يكن يدرك «محمود» أنه سيكون هناك اهتماما كبيرا بما قام به، وذلك لأنه عندما قرر إجراء الجراحة فقط كان كل ما يفكر به هو إنقاذ روح غير ناطقة: «ردود الفعل عجبتني وفرحتني أوي، وحسيت فعلا إني عملت حاجة كويسة هفضل فخور بيها، رغم إن دي حاجه بسيطة، لكن صعوبتها كانت بسبب إن دي أول مرة أعمل عملية، كان أخري أجيب كتاكيت وأبيعها وأكشف ظاهري وبس، لكن قلبي مطوعنيش أسيب القطة تنزف».