بعد ظهوره على متعافي كورونا.. أعراض ومضاعفات داء الرشاشيات وطرق الوقاية

كتب: أمنية سعيد

بعد ظهوره على متعافي كورونا.. أعراض ومضاعفات داء الرشاشيات وطرق الوقاية

بعد ظهوره على متعافي كورونا.. أعراض ومضاعفات داء الرشاشيات وطرق الوقاية

انتاب المواطنون في الهند نوبة جديدة من الهلع، خوفًا من داء الرشاشيات الذي أصاب بعض متعافي فيروس كورونا المستجد، خاصة أنّها جاءت تزامنًا مع تفشي أمراض فطرية أخرى، وهي الفطر الأسود والأبيض والأصفر.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في حديثه لـ«الوطن» إنّه عادةً ما تُصيب الأمراض الناجمة عن عدوى الرشاشيات الجهاز التنفُّسي، «الحساسية من داء الرشاشيات أكثر شيوعًا من الشكل الغازي للعدوى».

وأضاف «بدران» أنّه من المحتمل أن يصيب داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي ما بين 1 و15% من مرضى التليف الكيسي، كما أنّ 2.5% من البالغين المصابين بالربو لديهم أيضًا داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي، وهو ما يقرب من 4.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، والذي يقدر أيضًا بـ400 ألف مصاب بداء الرشاشيات الرئوي المزمن، إذ أنّ العفن المُسبِّب للأمراض الرشاشية، توجد في كل مكان بالداخل والخارج فهو ليس جديدًا بالمرة.

ويقول عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إنّ أغلب حالات هذا العفن غير ضارة، لكن يُمكن أن يُسبِّب القليل منها أمراضًا خطيرة للمصابين بضعف الجهاز المناعي، أو الأمراض الرئوية الكامنة أو الربو عند استنشاق الأبواغ الفطرية.

الفئات المستهدفة للإصابة بداء الرشاشيات

وأضاف الدكتور مجدي بدران، أنّ الفئات المستهدفة هم الذين يعانون من قلة المناعة، ومن أمراض الرئة، ومرض الربو الشعبي، مضيفًا أنّ داء الرشاشيات ليس معديًا من شخص لآخر، كما أنّه لا يُمكن تجنُّب الإصابة بعَفَن الرشاشيات، فهذا العفن متواجد في البيئة في الأوراق المتحلِّلة والسماد العضوي، وعلى النباتات والأشجار ومحاصيل الحبوب.

ويقول «بدران» إنّه نادرًا ما يكون التعرُّض لعَفَن الرشاشيات يوميًّا مشكلة للأشخاص الذين لديهم مناعة جيدة، وفي الأشخاص العاديين عندما يتمُّ استنشاق فطريات الرشاشيات، تُحاصرها خلايا المناعة وتُدمِّرها، لكن الأشخاص الذين يعانون من قلة المناعة تستقر فطريات الرشاشيات فيهم، وتغزو الرئتين في حالات نقص المناعة الشديدة، وتغزو هذه الفطريات مناطق أخرى من الجسم.

عوامل خطر الإصابة بداء الرشاشيات

العوامل التالية تجعل الفرد أكثر عرضةً للعدوى:

- ضعف الجهاز المناعي.

فالأشخاص الذين يتناولون الأدوية المثبِّطة للمناعة بعد الخضوع لجراحة زراعة الأعضاء، خاصة نخاع العظم أو زراعة الخلايا الجذعية، أو الأشخاص المصابون بأنواع معيَّنة من سرطانات الدم هم الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بداء الرشاشيات الغزوية، والمصابون بالإيدز في المراحل المتأخِّرة، وانخفاض مستوى خلايا الدم البيضاء.

- مرضى السرطان الذين يتعرضون للعلاج الكيماوي، وناقصي المناعة الشديدة أكثر عرضةً للإصابة بداء الرشاشيات الغزوية.

- المعالجة باستخدام الكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة، إذ قد يَزيد استخدام الكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة من خطر الإصابة بالعدوى الانتهازية.

الأمراض التى يسببها داء الرشاشيات

- الحساسية

- العدوى في أعضاء الجسم بما في ذلك الرئتين.

أعراض داء الرشاشيات القصبي الرئوي: «صفير عند التنفس، ضيق في التنفس، سعال، حمى في حالات نادرة».

أعراض التهاب الجيوب الأنفية الرشاشيات التحسسي: «انخفاض القدرة على الشم، سيلان الأنف، صداع الرأس».

أعراض ورم الرشاشيات: «سعال، ضيق في التنفس».

أعراض داء الرشاشيات الرئوي المزمن: «فقدان الوزن، سعال، سعال يصاحبه خروج دم، إرهاق، ضيق في التنفس».

أعراض داء الرشاشيات الغازية: يحدث في الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى.

أعراض داء الرشاشيات الغازية في الرئتين تشمل: «ألم في الصدر، سعال، سعال يصاحبه خروج دم، ضيق في التنفس، الحمى عرض شائع لداء الرشاشيات الغازي.

ويكون الحساسية من داء الرشاشيات أكثر شيوعًا من الشكل الغازي للعدوى.

كيفية الوقاية من داء الرشاشيات

- من المستحيل تقريبًا تجنب التعرض لفطر الرشاشيات.

- الابتعاد عن الأماكن التي من المحتمل تواجد عفونة بها، مثل مواقع البناء وأكوام السماد والمباني الخاصة بتخزين الحبوب.

- تجنب الأنشطة التي تنطوي على ملامسة وثيقة للتربة أو الغبار، مثل العمل في الفناء أو البساتين .

- ارتداء الكمامة  لتجنب التعرض لفطر الرشاشيات وغيرها من مسببات الأمراض.

- ارتدِ أحذية وسراويل طويلة وقمصان بأكمام طويلة، وارتدِ القفازات عند التعامل مع مواد مثل التربة أو الطحالب أو السماد الطبيعي.

- لتقليل فرص الإصابة بعدوى الجلد، نظّف إصابات الجلد جيدًا بالماء والصابون، خاصةً إذا كانت قد تعرضت للأتربة أو الغبار.

مضاعفات الإصابة بداء الرشاشيات

النزيف، إذ قد يسبب كل من أورام الرشاشيات وداء الرشاشيات الغازي نزيفًا حادًّا في الرئتين ومميتًا في بعض الأحيان، فضلًا عن انتشار العدوى لأجزاء أخرى من الجسم، بالأخص الدماغ والقلب والكلى، حيث ينتشر داء الرشاشيات الغازي بسرعة وقد يكون مميتًا.


مواضيع متعلقة