تفاصيل زيارة السيسي لجيبوتي.. اتفاق حول أزمة السد الإثيوبي وأمن البحر الأحمر

تفاصيل زيارة السيسي لجيبوتي.. اتفاق حول أزمة السد الإثيوبي وأمن البحر الأحمر
- تفاصيل زيارة السيسي لجيبوتي
- السيسي
- جيبوتي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- تفاصيل زيارة السيسي لجيبوتي
- السيسي
- جيبوتي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، دولة جيبوتي، وكان على رأس المستقبلين الرئيس إسماعيل عمر جيلة، فضلًا عن عدد كبير من كبار المسئولين الجيبوتيين، وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، اما تفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي فتضمنت النقاش حول العديد من الملفات المهمة، أهمها أزمة سد النهضة الإثيوبي وأمن البحر الأحمر وباب المندب والقضية الفلسطينية واستقرار إقليم القرن الافريقي فضلاً عن تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري.
تفاصيل زيارة السيسي إلى جيبوتي اليوم
عقب استقبال الرئيس السيسي، عقد السيسي ونظيره الجيبوتي جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جيبوتي في القصر الجمهوري، وتضمنت تفاصيل زيارة الرئيس العديد من اللقاءات المهمة، وتم عقب اللقاء عقد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بزيارة أخيه الرئيس السيسي إلى بلده الثاني جيبوتي، والتي تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري، معربًا عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة والتاريخية مع مصر، ومثمنًا الجهود المصرية المخلصة والساعية نحو مساندة مسارات الإصلاح الاقتصادي والتنمية بجيبوتي، ومحورية الدور المصري في دعم الاستقرار بالقارة الإفريقية.
تطوير التعاون في مختلف المجالات
وتضمنت زيارة الرئيس التأكيد على تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي والأمني والتنموي، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية ومساهمتها في جهود التنمية في القارة الإفريقية، معربًا عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جيبوتي، وحرص بلاده على توفير كل التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب للكوادر من جيبوتي في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.
خلال اللقاء، وجّه الرئيس السيسي التهنئة لجيلة على فوزه بفترة رئاسية جديدة، وهو الأمر الذي يعكس ثقة الشعب الجيبوتي في قيادته الحكيمة وقدرته على الحفاظ على استقرار البلاد، وأعرب السيسي عن سعادته بزيارة جيبوتي للمرة الأولى، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، ودعمًا لأواصر التعاون المشترك على جميع الأصعدة، بما يعكس الرغبة المصرية الجادة في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
تدعيم تنمية جيبوتي
من جانبه، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز الدعم الموجه إلى جهود التنمية في جيبوتي، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي، فضلًا عن تعظيم التعاون في مجالات مكافحة الفكر المتطرف، والبنية التحتية والطاقة والصحة والطيران وربط الموانئ والتعليم والثقافة، بالإضافة إلى نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر الجيبوتية في مختلف القطاعات، فضلًا عن تطوير التعاون لدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية الجيبوتية.
شهدت المباحثات مناقشة معمقة حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين البلدين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلًا عن البناء على ما يتحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين بالدولتين.
استقرار شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي
وتضمنت تفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تبادل الرؤى بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وعكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الإفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل.
واتفق رئيسا البلدين على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حاليًا المحيط الجغرافي للدولتين.
وأشاد السيسي في هذا السياق بجهود الرئيس «جيلة» في تحقيق التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وأكد زعيما البلدين على الشراكة الاستراتيجية بين مصر وجيبوتي في إطار جهود مكافحة الإرهاب وكل أشكال الجريمة المنظمة بمنطقة القرن الإفريقي، فضلًا عن التعاون في ملف أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لتحقيق الأهداف المتعلقة بتوفير الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة، خاصةً أن مصر وجيبوتي يواجهان نفس التحديات ويتشاركان نفس الرؤية.
وناقش كذلك موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة الاثيوبي، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من كافة الأطراف في مسار المفاوضات.
وثمَّن رئيس جيبوتي الجهود المصرية التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بينما أكد الرئيس أن انخراط مصر في تلك الجهود ينبع من مسئولية مصر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتم التوافق بين الرئيسين على أهمية الانخراط في مسار التسوية السياسية للوصول إلى حل عادل شامل ودائم للقضية وفقاً للمرجعيات الدولية.
وفي ختام المباحثات، عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، حيث ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة تضمنت تفاصيل ما تم الاتفاق عليه وتأكيد تعزيز التعاون المشترك.