توحيد الرؤى والقضايا السياسية.. دلالات زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي

08:11 م | الخميس 27 مايو 2021

بهدف تعميق العلاقات مع البلد الشقيق، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، جمهورية جيبوتي لعقد لقاء قمة مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، في زيارة تعد تاريخية لأنها الأولى من نوعها لرئيس مصري يزور جيبوتي، وهو ما نتج عنه الحديث في مجالات عدة.

خلال اللقاء اتفق الرئيسان على أهمية العمل المشترك نحو توفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات المصرية في جيبوتي، وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية للمساهمة في مشروعات البنية التحتية، إضافة إلى تيسير المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الجيبوتية والمضي قدمًا بافتتاح فرع لبنك مصر في جيبوتى.

زيارة الرئيس لجيبوتي تأتي لكثير من الاعتبارات

عن دلالات الزيارة؛ قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الزيارة تأتي لكثير من الاعتبارات، منها في السياق السياسي وهي مناقشة بعض الأوضاع في القارة، منها سد النهضة.

وأضاف فهمي لـ«الوطن»، أن تحرك مصر في ذلك التوقيت تجاه جيبوتي له دلالة مهمة، هي أن جيبوتي رغم أنها دولة شقيقة ولها أهمية كبرى، لكن لم تحظى بالزيارة من قبل للرؤساء المصريين، مشيرا إلى أن هناك عدة أهدف، منها ما هو أمني بهدف توطيد علاقتها الأمنية مع دول الجوار، والتأكيد على عمق العلاقات على المستويات الاقتصادية والسياسية.

جيبوتي واحدة من أهم دول منطقة القرن الإفريقي

من جانبه؛ قال الدكتور سيد مجاهد الباحث في الشؤون الإفريقية، إن دولة جيبوتي واحدة من أهم دول منطقة القرن الإفريقي والأكثر تأثيرا على التجارة الدولية وممر الملاحة الدولي عبر مضيق باب المندب، فالتعاون الاقتصادي والسياسي معها له أهمية كبرى، موضحا أن مصر تتواصل مع جيبوتي على مر التاريخ ولم يقم بزيارتها إلا الرئيس السيسي، وهو مؤشر مهم على الاهمية الاستراتيجية لها لدى مصر.

وأضاف مجاهد لـ«الوطن»، أن جيبوتي شريك دولي لمصر في عدد من القضايا فهي شريك لمصر في الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، وهو ما يعني أن هناك مساحة للحديث لتوحيد الرؤى، مشيرا إلى أن جيبوتي من الممكن أن تكون شريك اقتصادي لما تمتلكه من موقع جغرافي مميز وموارد طبيعية.