«السيسي ومفردات الزعامة»

محمد كمال

محمد كمال

كاتب صحفي

أكتب عن حديث الدنيا هذه الأيام.. وأيام أخرى خلت عن جهود رئيس مصر.. إنقاذ أرواح وممتلكات أهل غزه من براثن المحتل الغاشم جهود حكيمة.. هادئة.. صائبة.. ناجحة.. يعلمها العالم.. بل وينتظرها من أم الدنيا مصر، حراك متسارع، ووعي واضح، وإحساس بالمسئولية عميق، أفرز الهدنة دون ضجيج، ولا مراوغة، لأنها مصر، ولأن قضايا الأمة قضاياها، ليرفع العالم القبعة، للرؤي المصرية، وليصغي العالم لصوت مصر، وزعيمها المدرك لكل تداخلات المنطقة، من سوريا، إلى لبنان، إلى اليمن، وأيضا في قضايا القارة السمراء.

رجل ذو خلفية استراتيجية، ملما بملفات قضايا المنطقة، يدرك أبعادها، دون جعجعة أو تظاهر، هذا الرجل أنقذ دول العالم من الفخ الليبي، وأداره بحكمة، ونصح العالم في قضايا القرن الأفريقي ومازال ينصح، وتحدث بحكمة عن الخلاص من الملف السوري، وأدلي بدلوه في الملف اللبناني، وتحدث كثيرا عن الملف اليمني، وكذلك في الملف التركي، والإيراني فنصح العالم، والآن يستمع له العالم بحرص، لأنه صادق، وذو خبره، وحكمه، تحتاجها حلول قضايا المنطقة، فهو تارة ناصح أمين، وأخرى محذر، ومهدد، وثالثة يتحرك بفريقه، لا ينتظر أحدا.

تلك مفردات الزعامة، الأمانة على الوطن وأهله، الحكمة والخبرة، العمل لما فيه الأفضل هكذا تكونت شخصية الزعيم، في أداء السيد الرئيس، فهو مجاهد في محراب رفعة مصر، وهو راهب في حب أهلها، وهو دؤوب علي فعل الخير لها، وهو قديس يتحمل الآلام من أجل مصر وأهلها.. بهدوء يتحقق كل جديد، وبحكمة تجتاز مصر الأزمات، وبخبرة يستمر التحرك، وبتواضع يتم تنفيذ المهام داخليا وخارجيا.

وليحكم العالم بعد أن يتأكد أنه زعيم، وبلده كبيرة، زعماء في المنطقة، وفي الشرق الأوسط وقضاياه، ومشاركون فاعلون في قضايا العالم، لم يكن العالم يدرك ذلك جيدا، إلا أن الأحداث والسنون أثبتت أن لمصر مكانة، وقدرا، ودورا، لا يشغله إلا مصر، ولها قيمة وقامة، لا تطولها إلا مصر، وليتنامى نفوذ من يتنامى، إلا عندما يأتي دور مصر.

مصر الموقع، والمكانة، والإمكانيات، والقدرات، والخبرات، والبشر، والمؤسسات، مصر الزعيمة، وقائدها وإدارته هو الزعيم، ذلك الرجل الرحالة داخل بقاع وطنه، يتابع، ويطمئن، والمتواصل خارج وطنه ينصح ويدفع للإمام، والمشارك من حوله، نقاشا، ونصحا، ودعما، وتحذيرا.

ذلك الرجل الذي يلجأ إليه القوم آخر مطافهم، ليستمعوا ما يصح في قضايا منطقتنا، والذي أصبح قائدا ذو رؤية جليه، وزعيما يستحق واجبات الزعامة، وناصحا يستحق التقدير، وهادئا يستحق الاعجاب، وذو رؤية تستحق الدعم.

‘نه زعيمنا السيد الرئيس، رجل السياسة، والاقتصاد، والتنمية، وطبائع البشر.. هذا ليس وصفا، ولا مدحا، ولا نفاقا، ولا تملقا، إنما هو الواقع، ، فالاحترام الدولي واقع، والدعم الدولي واقع، والقناعة الدولية واقع، والاستقبالات فريدة، والترحيبات نادرة، واللجوء إليه حاصل، وتحركه واقع، ونتائجه مرئيه، وتغير وجه الحياه في مصر يحدث، وملامح سياستنا الخارجية أفرزت الكثير، وعلاقاتنا الدولية تتطور، والاستماع إلينا أصبح واقعا أيضا، ودورنا ظاهر، ونتائج تحركنا محل تقدير، وعادت مصر، وشمسها الذهب، لتصبح قلب العالم، وترس عجلة دورانه، وأم المنطقة، وذات اليد الطولي حولها، برؤية تعلي قيم المواطنة، وتحترم قيم العروبة، وتدفع قيم الأفرقة وتدعم قيم التسامح والتعاون العالمي.

فليراجع خلفي من يراجع مما أذكر، وليمصص شفتيه كل مغيب، وليناظرني كل محتج،  لنطلع سويا علي التغيرات الحاصلة داخل مصر، ومن حولنا، وفي أروقة العالم أجمع، ليعرف أنها الزعيمة المستردة لعرشها، وأنه الزعيم المتقدم صفوف أهلها، وأنه الحكيم حين يتكلم، والمخلص حين يتحرك، والواثق حين ينطلق، والمتواضع حين ينجز، والبسيط حين يخاطب بسطاء أهله، والقائد حين يصد عن مصر، والزعيم حين يهرول إليه العالم، إنه بن مصر، ونبت أرضها، والحامل لملامح أهلها، الرئيس، والقائد، والزعيم، عبد الفتاح السيسي، تحية من أهل مصر، واهل فلسطين، وأهالينا العرب، وجيراننا الأفارقة، وإخوتنا في الإنسانية من بلدان العالم أجمع.

للحديث بقية.. ولتبقى مصر وتحيا..