«هجمة إلكترونية».. قراءة في 200 ألف إيموشن أغضبي على أستاذ العلوم

كتب: صالح رمضان

«هجمة إلكترونية».. قراءة في 200 ألف إيموشن أغضبي على أستاذ العلوم

«هجمة إلكترونية».. قراءة في 200 ألف إيموشن أغضبي على أستاذ العلوم

حالة من الغضب المتواصل على منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لكلية العلوم جامعة الإسكندرية للتهنئة بالترقية لدرجة مدرس، وارتفع عدد التفاعل مع المنشور بعلامة أغضبني إلى أكثر من 205 آلاف، وتزيد بشكل سريع، وهو ما أثار الكثير من التساؤلا حول طبيعة التفاعل مع المنشور هل هو تريند أم هجمة ألكترونية أم شيء آخر

وقال الدكتور أسامة أبو النصر، مدرس بكلية الحاسبات بجامعة المنصورة، إن وصول التعليات إلى 40 ألف تعليق، والتعبيرات إلى أكثر من 200 ألف تعبير، «أغضبني» يقع في مثلث اللجان الإلكترونية، والتريند، والعلاقة بين عضو هيئة التدريس، وطلابه، مؤكدا أن هذا التفاعل مع منشور «مش طبيعي»، مؤكدا أنه من المستحيل أن يصل عدد طلاب الأستاذ إلى هذا العدد، حتى لو كان يدرس منذ 10 سنوات فلن يصل إلى جزء من هذا الرقم فهو «رقم مهول».

وأضاف أبو النصر لـ«الوطن» أن اهتمام الناس بترقية مدرس في كلية العلوم ليس أمرا طبيعيا، خاصة وأنه ليس شخصية عامة، كما أن ترقية مدرس أو عضو هيئة تدريس فهو أمر يحدث باستمرار، أو مثير للانتباه، ومهما كان الأستاذ مكروها أو محبوبا فلا يمكن أن يصل إلى هذا الرقم بصورة طبيعية، منوها أننا أمام مشكلة مجتمعية أن «التريند بياكل مع الناس»، وهذا أمر يحتاج إلى وقفة مع شبابنا على مستوى التوعية والنشر وإعادة رسم الأخلاق.

وضرب مثالا أننا لو أمام أمر أكثر رواجا أو تحدث عملية جدل مجتمعي مثل ماتش كرة قدم وصراع بين فريقين لا يمكن أن يصل الأمر لهذا الحد، مؤكدا أن ما حدث، إما تريند أو لجان إلكترونية، أو فعلا علاقة سيئة بين أستاذ وطلابه.

وأشار إلى ضرورة مراجعة الإدارة الإلكترونية للحسابات التي تفاعلت مع هذا المنشور، وهل لها تعامل كبير من قبل، وأن يتم مراجعة حركة تلك الحسابات ونشاطها، ويمكن أن يكون هذا هجمة إلكترونية، مؤكدا أن «بعض الناس بتهيص في الهيصة»، وما حدث يضع علامة استفهام كبيرة حوله.

وتشهد صفحة كلية العلوم جامعة الإسكندرية، منذ أمس، حالة من التفاعل الشديد على منشور تهئنة الدكتور محمود مرسي أحمد محمد، لترقيته إلى درجة مدرس، وتوقفت التعليقات عند 40 ألف تعليق بعد تقييد غدارة الصفحة للتعليقات، ووصلت عدد المشاركات إلى 20 ألف مشاركة، بينما وصل التفاعل بـ«أغضبني» إلى أكثر من 205 آلاف تفاعل.


مواضيع متعلقة