موتوسيكلات مؤجرة.. سر الضوضاء وحوادث السرقة والتحرش بالبحيرة

كتب: أحمد حفنى

موتوسيكلات مؤجرة.. سر الضوضاء وحوادث السرقة والتحرش بالبحيرة

موتوسيكلات مؤجرة.. سر الضوضاء وحوادث السرقة والتحرش بالبحيرة

تأجير الموتوسيكلات ظاهرة جديدة تشهدها شوارع مختلف المدن بمحافظة البحيرة، تنشر الخطر، وتفسد فرحة الأعياد والاحتفالات بالزفاف، وتسهم في انتشار جرائم السرقة والتحرش، بالإضافة إلى التلوث السمعي والضوضاء، التي تسببها السماعات الضخمة المُثبتة على حانبي الموتوسيكل، تبث أغاني المهرجانات بما تحتويه من كلمات غير لائقة، وتفرضها على مسامع المارة، كباراً وصغاراً ورجالاً وسيدات.

شكاوى كثيرة أرسلها أهالي مدن البحيرة إلى الوحدات المحلية بالمدن والمراكز، يؤكدون تضررهم من ظاهرة تأجير الموتوسيكلات للأطفال والكبار، ويشرحون خلالها ما يحيط بهم من خطر يهدد سلامتهم وسلامة أبنائهم، لافتين إلى أن المتوسيكلات ليست مرخصة أو مُثبته في المرور، ولا توجد أي أوراق تُثبت ملكيتها لشخص محدد، وهو مكمن الخطر الذي يهدد المواطنين، حيث من السهل أن تُرتكب به الجرائم (سرقة، تحرش، اصطدام)، ولا يستطيع أحد إثبات الواقعة.

ففي مدينة كفر الدوار، أكبر مدن البحيرة وأكثرها سكاناً، انتشرت الظاهرة مثل النار في الهشيم، ويقول «إبراهيم سلامة»، أعمال حرة، إن غالبية الأطفال، الذين كانوا في السابق يلجأون لاستئجار الدراجات للعب واللهو وقضاء بعض المشاوير بها، أصبحوا الآن يفضلون تأجير الموتوسيكلات، بعد انتشار محلات تأجير هذه المركبات، وتزويدها بالرفاهية التي يتطلع إليها أي طفل، سرعة عالية، وسماعات كبيرة، وأغان هابطة لا تحمل سوى كلمات غير لائقة.

وأوضح «علي غريب»، مدرب كمال أجسام، أن عزوف الشباب عن ركوب الدراجات، واستخدامهم الموتوسيكلات، أصبح أمر في غاية الخطورة، فالشوارع المكتظة بالمواطنين لا تستوعب هذا الكَم من الموتوسيكلات، فينتشر الخطر بسبب السرعة العالية التي يقود بها الأطفال والشباب، وتنتهي أسطورة رياضة ركوب الدراجة، التي لها فوائد أكثر بكثير من توصيل الشخص للمكان الذي يريده.

وقالت «زينب جمال»، موظفة من أهالي مدينة رشيد: «تبقى ماشي في أمان الله تلاقي رهوان معدي من جمبك، وأطلق كلاكس يخليك تنط في الهوا تلمس السحاب، وتنزل متلاقيهوش، هو ده حال الموتوسيكلات في رشيد، كميات كبيرة جداً من الدراجات البخارية الصغيرة، اللي بيسوقها أطفال من سن 8 سنوات لـ16 سنة، تبقى ماشي بالعربية تلاقي موتوسيكل طالع من تحت العجل بينط قدامك بطريقه بهلوانية عجيبة، ونستنجد كل يوم من هذه الظاهرة، ولكن لا توجد استجابة».

وأضاف «مروان عاطف» قائلاً: «كنت أسير بسيارتي في أحد شوارع مدينة كفر الدوار، وإذ بموتوسيكل يقوده طفل لا يتجاوز 13 سنة، يصطدم بسيارتي بعدما اختل جادون القيادة بيده، بسبب السرعة العالية، وتسبب في كسر الإكصدام الأمامي وفانوس السيارة، وحررت محضراً بذلك وقتها، وتنازلت عنه، عقب مشاهدة والده، الذي ظل يبكي ويضرب ابنه، وعلمت أنه سائق أجرة باليومية، وحالته المالية محدودة، وهو سبب تنازلي عن المحضر، ولكن هناك المئات من هذه الحوادث تحدث يومياً».

وفي المقابل، أكد مسئولون بديوان عام محافظة البحيرة أن الوحدات المحلية تشن حملات مستمرة لملاحقة محال تأجير الموتوسيكلات، وتنظم أكمنة بالتنسيق مع إدارات المرور المختلفة، لضبط قائدي الموتوسيكلات غير المرخصة، ويُنشر ذلك في حينه من خلال بيان إعلامي للمحافظة.


مواضيع متعلقة