«سناتر دروس أون لاين».. باب خلفى للسطو على أموال أولياء الأمور

«سناتر دروس أون لاين».. باب خلفى للسطو على أموال أولياء الأمور
- الفصل المقلوب
- التدريس أون لاين
- وزارة التربية والتعليم
- الفصل المقلوب
- التدريس أون لاين
- وزارة التربية والتعليم
رغم خوف أولياء الأمور من فيروس كورونا المستجد، خاصة على أبنائهم فى فترة الامتحانات والدراسة الفعلية، فإنهم ظنوا أن الفيروس سيحقق أملهم وأمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى إلغاء سبوبة الدروس الخصوصية، بعد توفير الكثير من المنصات التعليمية، ورغم ذلك انتقل «سنتر الدرس الخصوصى من الواقع الفعلى إلى الواقع الافتراضى»، وبنفس السعر أو أكثر.
قال «ط.ش»، مدرس لغة عربية وصاحب سنتر للدروس الخصوصية، إن الحصص التى يتم شرحها من قِبل المعلمين نظير مقابل مادى توفر شرحاً مبسطاً أكثر من القنوات التعليمية وهو ما يحتاجه الطلاب. وأضاف، لـ«الوطن»، أن الطالب يختار المعلم الذى يرى أنه يستفيد منه، مؤكداً أن أسعار الحصص التعليمية لم تكن مرتفعة للغاية.
وكشف «أ.ف»، مدرس لغة ألمانية بأحد السناتر، أن الحصص التعليمية الأون لاين لها مزايا وسلبيات، موضحاً أن المزايا تتمثل فى توفيرها للوقت والجهد، ومادياً توفر مصاريف المواصلات التى دائماً ما يتكفل بها ولى الأمر.
وفى المقابل، قالت نهلة لاشين، إحدى أولياء الأمور، إنه على الرغم من دور كورونا فى تفعيل التعليم الإلكترونى فى جميع المدارس، فإنها السبب فى استغلال معلمى الدروس الخصوصية، لأن خوف أولياء الأمور على أولادهم جعلهم يلجأون إلى التعليم الإلكترونى، موضحة أن المعلمين استغلوا ذلك وبأسعار مرتفعة، مؤكدة: «تتم المحاسبة كأن المدرس يحضر لولى الأمر فى بيته»، وسعر الحصص الأون لاين مرتفع جداً، مؤكدة أن الحصة الواحدة يصل سعرها لـ150 جنيهاً.
ولم يكتفِ السنتر الافتراضى على تطبيقَى زووم أو تليجرام، بعدد معين من الطلاب، حيث تؤكد «نهلة» أن السنتر به عدد كبير من الطلاب، الأمر الذى يؤدى إلى عدم استيعاب الطلاب لشرح المعلم، موضحة أن غالبية المعلمين لم يتمكنوا من استخدام التقنيات الحديثة بشكل جيد، وهو ما يؤثر على فهم الطالب للمقرر الدراسى، لافتة إلى أن المنصات التعليمية التى وفرتها وزارة التربية والتعليم لا تزال تفتقد التفاعلية المطلوبة.
أسهمت أزمة فيروس كورونا فى تفشى ظاهرة الدروس الخصوصية، وبأسعار مرتفعة أكثر من الأعوام الماضية، بحسب ما كشفته منى أبوغالى، مؤسسة ائتلاف أولياء الأمور، موضحة أن المنصات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم غير مؤهلة تماماً للتعليم عن بُعد، لذلك اتجه الطلاب إلى السناتر الافتراضية.
من جانبها، قالت الدكتورة نرمين النعمانى، مستشار وزير التربية والتعليم للتعاون الدولى، إن الوزارة حرصت على إلغاء امتحانات طلاب المرحلة الابتدائية حتى الصف الثالث الابتدائى للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، موضحة أن الامتحانات تتم من خلال قياس مهارات التعلم لدى الطالب ومهارات التواصل، لافتة إلى أنه تم توفير مناهج على مستوى عالٍ من الجودة لجميع المراحل التعليمية، وتدريب المعلمين للقضاء على الظاهرة. وأضافت «النعمانى»، لـ«الوطن»، أنه رغم تطوير المنظومة التعليمية إلكترونياً فإن أولياء الأمور يشككون فى التطوير وهو ما يدفعهم للجوء للدروس الخصوصية، مؤكدة أنهم العامل الأساسى فى الظاهرة: «المدرس بيدى دروس لما يكون أولياء الأمور عايزين كده».