مرض نادر لطفلين يأكلان اللحوم النية والأب يستغيث

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

مرض نادر لطفلين يأكلان اللحوم النية والأب يستغيث

مرض نادر لطفلين يأكلان اللحوم النية والأب يستغيث

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي يظهر خلالها طفلان يصدران أصواتا غريبة ولكن لا يتحدثان، يأكلان اللحوم النية بكميات كبيرة فقط دون غيرها، يجدان لذة خاصة في تناول الملح، إلى جانب فتح الجروح من أجل مشاهدة الدماء وهي تسيل أمامهما، يسمعان جيدا ويدركان كل ما حولهما، ولكن لا ينطقان. 

الأبوان في حيرة.. أما الانصياع لطلباتهما أو تحمل الأذى 

جدل كبير أحدثته تلك الحالة بين رواد السوشيال ميديا الذين طالبوا بضرورة تسليط الضوء عليهما مره أخرى إلى جانب مساعدة الأب في التعرف علي حالة طفلين آخرين لديه، أعمارهما لا تتجاوز العامين، ولكنه يخشى أن يصيبهما نفس المرض الذي أصاب أخوتهما. 

 تواصلنا مع أحمد عبدالمقصود، من محافظة الشرقية، ويقطن بمنطقة ناهيا بمحافظة الجيزة، والد الطفلين، والذي أكد أنه على الرغم من حدوث ضجة إعلامية كبيرة حول حالتهما منذ 8 سنوات، إلا أنهم لا يزالان يعانيان من ذلك المرض النادر بحسب قول الأطباء له، لم تتغير أوضاعهما بل زادت سوءا، الآن أصبح عمر أحدهما 13 عاما، والأخرى 11 عاما.

ويؤكد أن حالتهما أصبحت أكثر خطورة بعدما أقبلا بشراهة على أكل اللحوم النية، وتناول الملح، يسمعان ولكن لا يتكلمان، فقط يصدران أصواتا مخيفة لا يمكن من خلالها تكوين جملة مفهومة: «لما بقي عندهم 3 سنين لاحظت أنهم مبيتكلموش، روحت بيهم لكذا دكتور لكن من غير فايدة، عرفت من دكاترة في معهد السمع والكلام، إن العيال بتسمع كويس جدا، وعندهم مرض التوحد، لكن بصورة غريبة، خصوصا أنهم بيسمعوا كويس لكن مفيش كلام، وإن دي حالة نادرة». 

لاحظ الأب أن صغيريه يفضلان تناول اللحوم النية عندما بلغا من العمر 5 سنوات، تضع الأم الدجاج واللحوم النيئة في الثلاجة وفي الصباح لا تجد شيئا، وعند الذهاب إلى الجزار يفضل الابن تناول اللحوم قبل طهيها، ولا يأكل شئ آخر سواها: «لو شافوا جرح، بيفتحوه علشان يشوفوا الدم، وبيتقال عليهم آكلي لحوم البشر، وأنا محتاج حل لهم، فيه دكتور من ألمانيا قال إنه مستعد يعالجهم، لكن مش عارف اسفرهم بره للعلاج، وحاولت كتير ومفيش فايدة». 

إذا قام الأب بمنعهما من تناول اللحوم النية، يتعديان عليه مباشرة أو على والدته، الأمر الذي أصابه بالعديد من الجروح في ظهره وأماكن متفرقة في جسده: «قاعد من الشغل بيهم، مش عارف أشتغل وخايف عليهم في نفس الوقت، وخايف برضه يأذوا الجيران، أو نفسهم». 

يناشد الأب المكلوم المسؤولين بضرورة توفير الكشف الطبي على أبنائه الصغار، بعدما رزقه الله بطفلين آخرين أحدهما يبلغ من العمر عامين ونصف العام والآخر عام: «خايف يكون العيال الصغيرة عندهم نفس المرض برضه، حد يساعدني».


مواضيع متعلقة