سألنا طبيباً: «لماذا تشارك فى الوقفة الاحتجاجية؟».. فقال: «مرتبى 270 جنيهاً»

سألنا طبيباً: «لماذا تشارك فى الوقفة الاحتجاجية؟».. فقال: «مرتبى 270 جنيهاً»
هو واحد من الأطباء الذين وقفوا أمس أمام «دار الحكمة» للتنديد بأوضاع الأطباء التى لم تتحسن رغم وعود وزارة الصحة بالنظر فى مشاكلهم، وقف الدكتور عمرو حلمى طبيب بمعهد قلب سوهاج، مع زملائه الأطباء، مطالباً بأجر كريم للطبيب حتى يتسنى له توفير خدمة أفضل للمريض.
■ لماذا تحمست للمشاركة فى هذه الوقفة؟
- أسباب كثيرة، أهمها أننى لم أتقاض مستحقاتى طوال 5 أشهر، سوى المرتب الأساسى فقط وقدره 270 جنيهاً، ولأن وزارة الصحة تحتاج إلى إصلاح داخلى وعاجل «من أول فرد الأمن لحد الدكتور»، فكلنا نعانى مادياً ونفسياً.
■ ما المشاكل التى تعانيها المستشفيات الحكومية فى محافظات الصعيد؟
- نقص الأجهزة والمعدات المهمة، حتى الأجهزة الموجودة قديمة وتحتاج إلى صيانة، نحن نمارس عملنا فى الصعيد فى ظل إمكانيات بسيطة ومحدودة جداً، «الدكتور كأنه بيشتغل فى صحراء، ومفيش أجهزة تشخص الحالة تشخيصاً دقيقاً».
■ هل تشعر بجدوى الوقفات الاحتجاجية التى يقوم بها الأطباء؟
- نحن نفعل ما علينا ونحاول توصيل صوتنا للمسئولين بوزارة الصحة «والباقى على ربنا»، نحن نريد إصلاح منظومة الصحة بالكامل لعلاج التدهور الشديد الذى تعانيه.
■ ولكن هناك أخطاء عديدة من قبل الأطباء؟
- ليس كل الأطباء ملائكة، وفى الوقت نفسه ليس كل الأطباء سيئين ومعدومى الضمير، ويجب أن يأخذ كل الأطباء حقوقهم لأنهم يعملون فى ظروف مادية ونفسية سيئة.
■ هل معاناة الطبيب تؤثر على كفاءته؟
طبعاً.. أنا أعمل نبطشى 3 مرات أسبوعياً، وفى اليوم التالى أنا ملتزم بالوجود صباحاً وقد أستمر فى العمل بعد ساعات العمل الرسمية، كل ذلك بمرتب ضئيل.
■ هل هناك وعود بالإصلاحات من أى جهة؟
- لا توجد وعود من أى مسئول، بالعكس وزارة الصحة تعقد أمورنا بدلاً من أن تقف معنا.
■ ماذا لو لم تحل المشكلة؟
- عن نفسى سأتبرع بمرتبى للحكومة، «مش عايزين حاجة من البلد.. وهشتغل براحتى ولا يبقى فيه كادر ولا وقفة».. وأنا بالفعل قدمت ورقة تفيد بأننى تبرعت براتبى للدكتور أحمد حسين عضو النقابة بسوهاج.. «كده كده مش فارقة.. و270 جنيه زى مافيش».


د. عمرو حلمى أحد المشاركين فى الوقفة