تجار: مبيعات الذهب في عيد الفطر لم تحقق آمال أصحاب «الصاغة»

تجار: مبيعات الذهب في عيد الفطر لم تحقق آمال أصحاب «الصاغة»
سجلت أسعار الذهب اليوم الاثنين ارتفاعا بقيمة جنيه في محلات الصاغة، وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات التدريجية.
أسعار الذهب اليوم:
سجل عيار 24 سعر 948 جنيها، مقابل 947 أمس، وعيار 21 نحو 830 جنيها، وعيار 18 نحو 711 جنيها، وبيع الجنيه الذهب بـ6 آلاف و641 جنيها، فيما بلغ سعر الأوقية 1.882 دولار.
مبيعات عيد الفطر مخيبة للآمال
وقال متعاملون في سوق الذهب، إن فترة عيد الفطر جاءت مخيبة للآمال، وقدروا حصيلة مبيعاته بأنها لم تتجاوز الـ15%، وهي نسبة قليلة مقارنة بفترات كان الذهب يحقق انتعاشة تتجاوز الـ60%، مشيرين إلى أن العيد لم يفلح في إنقاذ محلات الذهب من الركود.
وتتغير أسعار الذهب بشكل لحظي كل عدة دقائق، بتغير السعر في البورصات العالمية، نتيجة الشراء للمعدن الأصفر من جانب المستثمرين.
الذهب يواصل ارتفاعاته
وكانت أسعار الذهب منذ مطلع العام الماضي، سجلت ارتفاعات كبيرة، نتيجة الأحداث التي شهدها الشرق الأوسط، وتصعيد أمريكي إيراني في العراق، ثم ظهور فيروس كورونا، ما رفع الطلب على المعدن النفيس بصورة كبيرة.
وقال واصفي واصف، رئيس الشعبة العامة للذهب في الغرف التجارية، إن أسواق الذهب انتعشت قبيل عيدالفطر بـ24 ساعة فقط، وعاد الركود مرة أخرى بسبب المصايف وقرار الساعة التاسعة، ما أدى إلى ضغط ساعات العمل، موضحا أن متوسط حركة السعر العالمي يرتبط بالبورصات والأنشطة الاقتصادية، وأي حركة في سعر أوقية الذهب عالميا يؤثر على الذهب في مصر، لكن تحرك الذهب في حدود 20 إلى 40 دولارا، وهو النطاق الذي تتحرك فيه الأوقية، ما يؤثر بنسبة 2% في الأسعار.
وأوضح «واصف» أن عيار 18 قد حقق أعلى نسبة مبيعات، وكان الأكثر إقبالا في مصر، مقارنة بعيار 21 الشعبي، الذي تراجع الإقبال على شراءه نتيجة للحالة الاقتصادية التي يعانى منها المقبلين على الزواج، بعدالارتفاعات الأخيرة للاحتياجات اللازمة كافة لزواج، من أثاث ومواد بناء واعمال التشطبيات والسباكة والأجهزة الكهربائية، مشيرا إلى أن أحد أسباب الارتفاع الأخير في أسعار المعدن الأصفر يرجع إلى مضاربات تجار الذهب عالميا.
ارتفاع تدريجي في الأسعار
وقال نادي نجيب، سكرتير الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالغرف التجارية، إن عيد الفطر ساهم في زيادة مبيعات محال الصاغة بنسبة 15%، مدعوما بشراء الشبكة وخاتم الخطوبة.
ولفت «نجيب» إلى أن معظم المبيعات تركزت في الأحجام الصغيرة والطقم الخفيفة من عيار 18 الأكثر إقبالا، بينما عيار 21 الأقل إقبالا، مؤكدا أن إغلاق المحال الساعة التاسعة أثر بشكل كبير على مبيعات محال الذهب.
ونوه سكرتير الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، إلى أن عددا كبيرا من المحلات طرحت شغل العيد في النصف الثاني من شهر رمضان، استعدادا لموسم العيد، لافتا إلى أن حجم إنتاج مصر من المشغولات الذهبية نحو 30 طن سنويا.
لقاح كورونا ينعش مبيعات الذهب
وتوقع نادي نجيب مزيد من تحسن المبيعات، بعد توافر لقاح كورونا لتنشيط الاقتصاد، وبالتالي تحسن مستوى دخل المواطن، مؤكدا أن موسم الصيف والأعياد الذي يعوّل معظم التجار عليه لإعادة النشاط للمبيعات هذا العام «مضروب»، داعيا المواطنين المستثمرين في المعدن النفيس إلى شراء الذهب الآن؛ لأنه سيرتفع تدريجيا خلال الفترة المقبلة.
وأشار «نجيب» إلى أن بعض المتعاملين يسعون حاليا للاستفادة من الأسعار المرتفعة للمعدن الأصفر، من خلال بيع ما بحوزتهم من سبائك ذهبية، والحصول على سيولة مالية.
يشار إلى أن البنك المركزي المصري، قد أعلن أرتفاع رصيد الذهب في مكونات الاحتياطي الأجنبي لمصر، بمقدار يصل إلى 500 مليون دولار تقريبا؛ إذ ارتفع من نحو 3.705 مليار دولار في أبريل 2020، إلى نحو 4.12 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي.
ويمثل الاحتياطي الأجنبي للقاهرة مزيجا من سلة العملات الدولية الرئيسة، تشمل الدولار الأميركي واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني واليوان الصيني، علاوة على رصيد من الذهب يتوزع على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وكذلك وفقا لرؤية لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري.