رحلة تحليل البطيخ في معمل مبيدات الزراعة: 33 عينة كل ساعة (صور)

كتب: محمد أبو عمرة

رحلة تحليل البطيخ في معمل مبيدات الزراعة: 33 عينة كل ساعة (صور)

رحلة تحليل البطيخ في معمل مبيدات الزراعة: 33 عينة كل ساعة (صور)

قالت الدكتورة هند عبداللاه، رئيس المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة بوزارة الزراعة، إن المبيدات غير مسؤولة عن تسمم بعض المواطنين الذين تناولوا البطيخ الفترة الماضية، لكن توجد العديد من الأسباب الأخرى وراء ذلك، منها سوء تخزين المحصول، أو تعرض البطيخ للتلوث الميكروبولجي ومن ثم حدوث تسمم.

وأكدت رئيس المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات لـ«الوطن»، أن من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى التسمم أيضًا تناول البطيخ بكثرة وهو ما قد يؤدي إلى حدوث إعياء، مشيرة إلى أن البطيخ يحتوي على مادة «الليكوبين» التي تتسبب في أعراض تشبه النزلة المعوية.

وشددت «عبداللاه» على براءة المبيدات من التسبب في الإعياء، حيث يتسم البطيخ بقشرة سميكة وهو ما يمنع وصول المبيدات إلى قلب البطيخة، مشيرة إلى المواطنين لا يتناولون قشرة البطيخ مطلقًا.

رئيس المعمل المركزي: نعمل على مدار 24 ساعة ونستلم 33 عينة كل ساعة

وأشارت رئيس المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، إلى سحب عينات عشوائية من ثمار البطيخ من أسواق الجملة الرئيسية والفرعية بمختلف المحافظات، ومنها القاهرة (سوق العبور) والجيزة (سوق 6 أكتوبر)، والإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والشرقية والغربية والدقهلية والمنوفية وبنى سويف والمنيا، إضافة إلى سحب عينات من بعض الباعة الجائلين وذلك لتحليل متبقيات المبيدات بها والملوثات الميكروبية، مؤكدة أن نتائج التحليل لهذه العينات تؤكد أنه لم يكتشف وجود أى متبقيات للمبيدات أو الملوثات الميكروبية بجميع العينات التى تم فحصها.

وعن أهمية المعمل في الرقابة على المبيدات، أوضحت أن صادرات مصر الزراعية الآن تغزو جميع الأسواق العالمية نتيجة التحليل الجيد لعينات المتبقيات، خاصة الخضر والفاكهة التي أصبحت في وضع آمن تمامًا داخليًا ويتم تصديرها.

«عبداللاه»: الانتهاء من إضافة 6 أجهزة حديثة بأقسام المعمل المختلفة

وأكدت أنه يتم تحليل عينات الصادرات الزراعية، من خلال أجهزة المعمل طبقاً للدول التى ستصدر لها الشحنات، حيث تصدر الشحنة المطابقة للمواصفات والاشتراطات التي تفرضها الدولة المستوردة، أما المخالفة فيقوم الحجر الزراعي بوقف تصديرها،  مشيرة إلى أنه يتم التواصل مع الجهة الرافضة للتصدير لمعرفة أسباب الرفض والتوصل معها لوضع حلول.

وأوضحت رئيس المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، أنه يتم العمل داخل المعمل على مدار اليوم وطوال الـ 24 ساعة، وأيضاً في أوقات الأعياد والإجازات الرسمية، حيث تم تزويد جميع الأقسام بأجهزة جديدة لسد الفجوات التي تسببها زيادة العينات في أوقات ذروة التصدير، ونتيجة لكل هذه الجهود أصبحت هناك ثقة كاملة في صادرات مصر الزراعية الآن نتيجة التحليل الجيد للعينات ودور المعمل في كسب هذه الثقة للعميل.

وتابعت أن أي عينة داخل المعمل يتم تحليلها مرة أخرى إذا تم رفضها للتأكد الفعلي من عدم مطابقتها للمواصفات، وتظهر نتيجة العينة من 24 ساعة إلى أسبوع حسب نوع التحليل ليتم تحديد المدة الزمنية، مؤكدة أنه لا توجد تفرقة بين العينات سواء كانت للخارج أو للاستهلاك المحلي، وستكون هناك توسعات في الأماكن المهمة للزراعات التصديرية.

وقالت إن العينة لا تمثل إلا نفسها وليس لدينا أي مصلحة لرفض العينات وقبول أخرى، وبعض المنتجات تحتاج إلى جهد أكبر لأنها تحتاج حرص شديد جداً ودقة مثل الأعشاب والنباتات العطرية التي تسبب قصور للأجهزة فتحتاج لصيانة دورية، حيث يختلف تحليل المياه عن الحاصلات الزراعية عن تحليل التربة لكل منهما طريقتها في التحليل مطالبة المصدر الصغير باتباع الإرشادات الصحيحة والالتزام بالممارسات الزراعية الجيدة لكسب ثقة المستورد والأسواق الكبرى.

وأشارت إلى إنه تم العمل على زيادة عدد ساعات استقبال العينات من المصدرين لاستلام 33 عينة تقريباً كل ساعة يوميًّا، وذلك في إطار قيام المعمل بدوره في التيسير على المصدرين والمزارعين ودعمهم، وذلك في سبيل المساهمة في حل كل العوائق التي قد تواجه عملاء المعمل من المصدرين والمزارعين؛ خصوصًا للقادمين من المحافظات البعيدة، وكذلك المساهمة في تحسين جودة الصادرات الزراعية المصرية.

ولفتت عبد اللاه إلى أنه تم مد فترة استقبال العينات لتستمر إلى الساعة الثامنة مساءً، من يوم الأحد وحتى الخميس، أسبوعيًّا، عدا يوم السبت، إذ تم مد فترة الاستقبال حتى الخامسة من مساء اليوم وهو ما أسهم منذ أول أيام تطبيق القرار في زيادة عدد العينات بنسبة نحو 20% مقارنة بما سبق، ومن المقرر أن تتزايد خلال الفترة المقبلة.

وقالت مدير المعمل إنه تم الانتهاء من إضافة 6 أجهزة حديثة بأقسام المعمل المختلفة؛ من شأنها زيادة القدرة الاستيعابية لعدد العينات، وسرعة إنجاز النتائج بدقة، وذلك في إطار التطوير المستمر للمعمل، وطرق التحليل لتقديم خدماته لدعم المنتجين والمصدرين والمصنعين بأفضل جودة وباستخدام أحدث الأجهزة العالمية لتحليل الملوثات في الأغذية.


مواضيع متعلقة