من الحرب إلى الهدنة.. 3 مراحل اعتمدتها مصر في إدارتها أزمة غزة الأخيرة

من الحرب إلى الهدنة.. 3 مراحل اعتمدتها مصر في إدارتها أزمة غزة الأخيرة
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن مصر قامت بدور مميز للغاية حتى تحققت الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، موضحا أن مصر قامت بهذا الدور، الذي أدى إلى تلك النتيجة على مدار ثلاث مراحل، كل مرحلة منهم كانت تؤدي وتصل بنا إلى المرحلة التالية لها.
وكشف «الدويري»، خلال لقائه عبر zoom، السبت، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن المرحلة الاولى مصر بدأتها مبكرا، من قبل حتى أن تندلع الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة، وبالتحديد فور وقوع أحداث حي الشيخ جراح، ومحاولة تهجير الفلسطينين من منازلهم، ومن بعدها اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، حينها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيان شديد اللهجة يعارض بشكل تام كل الممارسات الإسرائيلية.
وأضاف نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن مصر حينها لم تكتفِ بذلك، بل استدعت وزارة الخارجية المصرية، السفيرة الإسرائيلية بالقاهرة يوم التاسع من مايو الماضي، وأبلغتها نفس رسالة الاعتراض على الممارسات.
وأوضح أن المرحلة الثانية، بدأتها مصر فور اندلاع الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة، بالتحديد يومي 10و11 مايو الجاري، حيث حرصت مصر بالتوزي مع تحركاتها السياسية، على البدء في محادثاته ومفاوضاته بشكل مكثف مع جميع الأطراف حتى توقف هذا الحرب، موجها شكره بشكل شخصي كمواطن مصري عربي، إلى كل أعضاء الطاقم الأمني وقيادة المخابرات العامة المصرية، على مجهوداتهم بتلك الحرب منذ اللحظة الاولى لها.
وأردف أن المرحلة الثالثة، قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حينما أمر بفتح معبر رفح على الفور، ووجه باستقبال الجرحي والمصابين من الشعب الفلسطيني بالمستشفيات المصرية، وبعدها سافر الرئيس في مهمة وهو يحمل الهم الأفريقي وهي الفترة الانتقالية بالسوادن إلى فرنسا، ورغم ذلك كان العدوان الإسرائيلي على غزة في مقدمة جدول أعمال لقاء الرئيس المصري مع نظيره الفرنسي، وبعدها تم عقد لقاء ثلاثي بين الرئيسين وملك الأردن.
واستطرد أن الرئيس المصري حينها أطلق من خلال هذا الاجتماع مبادرة تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.